كاتب الموضوع | رسالة |
---|
المـديـر العـــام
سجل فى : 25/10/2007 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الإثنين 19 نوفمبر 2007, 8:22 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
الف شكر يا فلسطينى انا برضه كنت عارف ان انت هتهتم ومش هطنش انا مش عارف ليه كل الاعضاء بتغفل كل الاقسام العلميه فى المنتدى على الرغم من انها الاقسام الاساسيه فى المنتدى وباقى الاقسام المفروض انها علشان الترفيه شويه وبس . المفروض يكون الاهتمام الاكبر للاقسام الخاصه بالكليه بتاعتنا والف شكر تانى على اهتمامك بالمواضيع {.... توقيع ابن الاسلام ....} | |
|
|
رياضى مننا وعلينا
سجل فى : 19/10/2007 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الثلاثاء 20 نوفمبر 2007, 11:13 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
معلش اتاخرت عليك بس انا جيت وكملنا القصه الروعه دى تسلملنا والله |
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 21 نوفمبر 2007, 6:48 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
اى خدمة ياعم قلب العاصفة وحمد لله على السلامة ياهبة وكنا مفتقدينك والله ويلا هانزل الجزء السابع ومستنى ردودكم يلا {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 21 نوفمبر 2007, 6:50 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
الحلقة السابعة
قاطعه أحمد في عصبية: ما رأيك لو قمت بفحص جسمة أولاً، ثم تحدثتما عن القواعد الطبية والعلمية فيما بعد؟ لم ترق هذه المقاطعة العصبية للدكتور حسن، بحكم طبيعته ومنصبه، إلا أنه، وعلى الرغم من هذا أشار إلى أحمد قائلاً: فليكن.. أدخلوا الجثة إلى حجرة الفحص تابع ببصرة الدكتور أحمد والضابط صفوت، وهما يشرفان على نقل الجثة، والمغطاة بملاءة بيضاء كبيرة، تلوثت بعض أجزائها ببقع الدم، وتساءل في حيرة: أمن الممكن أن يكون ما يقولانه صحيحاً؟ ولكن التساؤل لم يدم في ذهنه أكثر من ثانية واحدة، هز رأسه بعدها في حزم وحدة، قائلاً: مستحيل تطلع إليه أحمد وصفوت في صمت، ثم تبادلا نظرة سريعة، قال الضابط بعدها في توتر: هيا أعطني رأيك الطبي يا سيدي تنحنح الدكتور حسن، وربت على كتف زميله، قائلاً: هيا إلى العمل يا صديقي دلف الكل إلى حجرة الفحص الصغيرة، والتقط الدكتور حسن نفساً عميقاً، قبل أن يرفع الغطاء عن الجثة، و مستحيل - صرخ الضابط بالكلمة، وهو يرتد في عنف، في حين اتسعت عينا الدكتور أحمد عن آخرهما وهو يردد: رحماك يارب.. رحماك يارب التفت اليهما الدكتور حسن، في حدة وهتف بعصبية: ماذا أصابكما.. أهي أول مرة تريان فيها جثة محطمة الرأس؟ صاح صفوت، وهو يشير إلى الجثة: عندما رأيتها آخر مرة، ونحن نحضرها إلى هنا، كانت بنصف رأس هتف الدكتور أحمد في شحوب: وأنا أيضاً هتف زميل الدكتور حسن في استنكار: مستحيل الرأس هنا سليم تقريباً، والملامح كلها واضحة.. كل ما في الأمر هو أن قمة الرأس محطمة، و قاطعة أحمد في عصبية: أنتظر، وستلتئم قريباً هتف الدكتور حسن في حدة: تلتئم؟ أين تعلمت الطب أيها الشاب؟ ألق نظرة واحدة، وستدرك أن قمة الرأس مهشمة تماماً، والمخ داخلها ممزق متهتك إلى أقصى حد.. هذا الرجل ميت مائة في المائة، و قاطعته هذه المرة شهقة من زميله، فالتفت إليه، صائحاً في غضب: حتى أنت؟ فالتفت إليه، صائحاً في غضب: حتى أنت؟ صاح زميله، وهو يتراجع في ذعر: الوريد العنقي.. انظر إلى الوريد العنقي حدق الدكتور حسن في الوريد العنقي، الذي يشير إليه زميله المذعور، واتسعت عيناه عن آخرهما بدوره فعلى نحو شديد الوضوح، كان الوريد العنقي ينبض في قوة نعم.. ينبض بدماء الحياة والحيوية وبكل دهشته وحيرته، هتف حسن: رباه إنه.. إنه حي تراجع صفوت بحركة أكثر حدة، وهو يهتف بذهول: حي؟ مستحيل أما أحمد فغمغم بلهجة أشبه بالانهيار: هذا ما كنت أخشاه ******* ساد الصمت بضع لحظات، والكل يحدق في الجثة بذهول، قبل أن ينتفض الدكتور حسن في حدة قائلاً: حالة تشخيص خاطئة أخرى هتف أحمد: تشخيص ماذا؟ اعتدل الدكتور حسن وهو يقول في حزم: خطأ في التشخيص، كما يحدث لأي طبيب ناشئ.. الرجل مصاب في رأسه بالفعل، ومخه متهتك، ولكن قلبه مازال يعمل، لأنه يعتمد على صانع حركة داخلي خاص، وعندما فحص طبيبنا الشرعي الشاب الجثة، تصور، نظراً لتهتك المخ، أنه أمام جثة، ولكن الواقع أن قاطعه صفوت في حدة غاضبة: ولكن الواقع أن تلك الجثة كانت فاقدة الرأس تماماً، حتى بداية العنق، عندما رأيتها لأول مرة تساءل الطبيب الآخر في دهشة: فاقد الرأس؟ أتقصد مقطوعة الرأس؟ أجابه صفوت بنفس الحدة: بل منسوفة الرأس سأله في سرعة متوترة: وأي سلاح يمكن أن يفعل هذا؟ هز صفوت رأسه في عصبية مجيباً: لا أحد يدري انعقد حاجبا الدكتور حسن في توتر بالغ، وهو يحدق في الجثة، مغمغماً: مستحيل لا يمكنني أن أصدق هذا أبداً قال أحمد في غضب: وما الذي يدعونا لتلفيق قصة عجيبة كهذه؟ صاح في صرامة: محاولة إخفاء خطأ ما.. ربما كان الضابط هو المسئول عن إصابة الرجل، وأنت تحاول حمايته، بدافع صداقة أو قرابة.. من يدري؟ هتف صفوت بغضب: كيف تجرؤ أما أحمد فقال محنقاً: وهل فقدت عقلي، حتى أحاول حمايته بقصة كهذه؟ أليس من السهل أن أقوم بكتابة تقرير رسمي يبرئه؟ صاح الدكتور حسن: ومن أدراني؟ ثم اندفع خارج المكان، وهو يتابع بغضب هادر: أنا رجل علم، ولا أؤمن بهذه الخزعبلات.. أريد تقريراً طبياً يمكن قبوله، وإلا فلن أفحص خلية واحدة من هذه الجثة استوقفه صفوت في غلظة، قائلاً: اسمع يا رجل.. إما أن تفحص هذه الجثة، أو قبل أن يتم عبارته، انطلقت صرخة رعب هادرة من حجرة الفحص، ثم أعقبتها شهقات ألم وذعر متتابعة سريعة، فاندفع صفوت نحو المكان، وهو ينتزع مسدسه من حزامه، في حين لحق به أحمد والدكتور حسن، والأخير يهتف: رباه أية ليلة هذه؟ أية ليلة؟ قفز الثلاثة إلى الحجرة في لحظة واحدة ثم تراجعوا بمنتهى العنف، في لحظة واحدة أيضاً فما رأوه أمامهم كان مذهلاً ومفزعاً إلى أقصى الحدود
{.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
رياضى مننا وعلينا
سجل فى : 19/10/2007 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 21 نوفمبر 2007, 7:31 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
مش عارفه اقول ايه بس القصه اكتر من رائعه وكمل بقه انت معلقنا |
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 21 نوفمبر 2007, 7:55 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
بصراحه انا معاكى هى اكتر من رائعه وبجد احلى حاجة فيها التقسيمة دايما فى كل نهاية حلقة تشويق للحلقة اللى بعدها يلا هانزل الجزء الثامن اهه اوكازيون والله ياجماعه {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 21 نوفمبر 2007, 7:58 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
الحلقة الثامنة من المؤكد أن ذلك المشهد، الذي رآه الرجال الثلاثة، في حجرة الفحص، بقسم الطوارئ في المستشفى، لن ينمحي من ذاكرتهم قط، ما تبقى لهم من العمر هذا لو تبقى لهم المزيد من العمر ففي ركن حجرة الفحص، كان زميل الدكتور حسن ملقى، وقد اتسعت عيناه عن آخرهما، في ألم ورعب، وفي صدره فجوة كبيرة، تدفق منها أنهار من الدم، في حين كانت الجثة.. أو بمعنى أدق، كان ذلك الشخص، ذو الملامح الأجنبية، والشعر الأشقر القصير، والذي كان مجرد جثة هامدة بلا رأس، منذ بضع ساعات، يقف على مسافة متر واحد من الرجل، ممسكاً في يده قلبه نعم.. قلبه بوسيلة ما، لا يمكن تفسيرها قط، بأية قواعد علمية، أو طبية، أو منطقية، استعاد حياته وحيويته ونشاطه، ونهض من رقاده، بجسد ورأس كاملين، لا تنقصهما خلية واحدة، وانتزع قلب الطبيب المسكين، و ......
وبكل توتره وذعره، رفع صفوت مسدسه، صارخاً: توقف.. توقف وإلا لم يدرِ ما الذي يمكن أن يهدد به شيئاً كهذا شيئاً استعاد حياته، على نحو يخالف كل القواعد شيئاً -لسبب ما- لا يموت أبداً وبهدوء مخيف، استدار إليه ذلك الشخص، وهو مازال يمسك قلب الطبيب بين أصابعه، وتطلع إليه بعينين باردتين كالثلج واتسعت عيون الرجال الثلاثة، في رعب بالغ، وهم يحدقون في ذلك الوجه من المنظور العام، كانت الملامح وسيمة جميلة إلى حد كبير ولكن في تلك اللحظة، وتحت تلك الظروف، بدت لهم بشعة مخيفة وإلى أقصى حد ومرة أخرى، ومع تحرك ذلك الشخص نحوهم، صرخ صفوت: قلت: قف ولكن ذلك الشخص اتجه نحوهم في هدوء بالغ هدوء عجيب مستفز.. مخيف.. ثم رفع يده إليهم يده التي تحمل القلب البشري الدامي.. ولوهلة، خيل إليهم أن القلب ينبض في يده، وبين أصابعه.. أو أنه كان ينبض بالفعل وبحيوية عجيبة ومرة أخيرة، وفي نفس اللحظة التي اقتحم فيها حراس أمن المستشفى المكان، صرخ صفوت: قف.. لا تتقدم خطوة واحدة ولكن ذلك الشخص تقدم خطوة أخرى وأدار يده نحو صفوت، والدم يسيل منها على نحو بشع، و .... {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
رياضى مننا وعلينا
سجل فى : 19/10/2007 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 21 نوفمبر 2007, 8:16 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
حرام عليك انت عاوز تجننا انت بتنهى القصه على اجزاء فظيعه |
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 21 نوفمبر 2007, 10:37 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
هههههههههههههههههههههههههههههههه لا والله لو هاتتجننوا ان اخلصها بس هى كده احلى ويلا ادى الجزء التاسع واى خدمة {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 21 نوفمبر 2007, 10:39 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
الحلقة التاسعه وأطلق صفوت النار ******* لم يكن قراراً عقلانياً، وإنما رد فعل بشري طبيعي، أمام أمر يفوق كل إدراك البشر وعقولهم أمر مخيف رهيب.. فدون حتى أن يدري، اعتصرت سبابته زناد مسدسه الرسمي، وانطلقت الرصاصات في غزارة انطلقت من فوهة المسدس، لتخترق رأس ذلك الشخص.. الرأس الذي نما منذ ساعات قليلة تسع رصاصات اخترقت الرأس، في عنف شديد ومن مسافة قصيرة للغاية وفي مشهد بشع، تحطمت أجزاء من الجمجمة، وبعض الأسنان، وقطعة من الفك السفلي، وانفجرت واحدة من العينين.. ولكن ذلك الشخص لم يسقط صريعاً فقط تراجع لمتر أو يزيد، ثم اعتدل، وتطلع إليهم بعينيه المتبقية، في برود شديد، بعد أن ارتطم بمائدة الفحص، وأسقط كل ما عليها من أدوية الطوارئ، وأربطة الشاش، والقطن وزجاجات كبيرة من الكحول النقي، تحطمت على أرضية الحجرة، وأطلقت في المكان كله رائحة قوية، زادت من رهبة وعنف الموقف كله وبكل رعب الدنيا، تراجع حراس الأمن، وانطلقوا يعدون هاربين، وهم يطلقون صرخات مذعورة، مع المشهد الرهيب وفي ارتياع، صرخ الدكتور حسن: مستحيل مستحيل والتصق الدكتور أحمد بالجدار في رعب لا محدود، واتسعت عيناه عن آخرهما، وساقاه تعجزان عن معاونته على الفرار، الذي تمناه في تلك اللحظة، كما لم يتمنَّ أى شيء آخر في الوجود أما الرائد صفوت، فقد تراجع أيضاً خطوة، بعد أن فرغت خزانة مسدسه، لأول مرة في حياته، واتسعت عيناه في رعب، وهو يغمغم: ولكن ولكن ثم فجأة، لمحت عيناه الكحول المسكوب، عند قدمي ذلك الشخص، والتمعت عيناه بفكرة مجنونة، والرائحة النفاذة تخترق أنفه، وتغوص في مخه حتى أعمق أعماقه وبحركة بارعة سريعة، التقط قداحته من جيبه، وهو يقول في عصبية: فليكن.. ما من مخلوق حي، في الكون كله، يمكن أن ينجو من هذا ثم أشعل القداحة، وألقاها تحت قدمي ذلك المخلوق، وهو يتراجع في قوة، ويدفع الدكتور حسن معه خارج الحجرة.. واتسعت عينا أحمد أكثر وأكثر، وهو يواجه تلك الجثة الحية وحده وفي لحظة أو أقل، اشتعلت النيران وعلى الرغم من هذا، واصل ذلك الشيء تحركه لخطوة أو خطوتين، وقد تحول إلى كتله من اللهب واتسعت عينا أحمد عن آخرهما، وهو يصرخ ويصرخ.. ويصرخ.. ولكن ذلك المشتعل توقف فجأة ثم تراجع في عنف، وكأنما أصابته صاعقة مباغتة وانطلقت من حلقه صرخة أو هي شيء أشبه بالصرخة لقد انطلق منه صوت أشبه ببئر عميقة، انطلق داخلها إعصار مباغت صوت تردد في المستشفى كله أو ربما في المنطقة بأكلمها وصرخ أحمد مرة أخرى وصرخ وصرخ ومع صرخاته، اندفع حراس الأمن مرة أخرى إلى المكان، حاملين أسطونات الإطفاء الحمراء، ولكن صفوت صرخ فيهم بكل عصبيته وتوتره: كلا صاح به الدكتور حسن: هل جننت أيها الضابط؟ إن النيران مشتعلة صرخ صفوت بعصبية أكثر، وهو يرفع مسدسه في وجوههم: قلت: كلا كانت صرخات أحمد تخترق أذنه في قسوة، الدخان ينتشر في المكان كله، ممتزجاً برائحة شواء مخيفة، ولكن كل هذا لم يكن يساوي في نظره شروى نقير كل ما سيطر على كيانه لحظتها، هو أنه من الضروري أن يحترق ذلك الشيء وحتى آخر خلية منه مهما كانت العواقب وهذا ما حدث بمنتهى الدقة {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
رياضى مننا وعلينا
سجل فى : 19/10/2007 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 21 نوفمبر 2007, 10:54 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
مش عارفه اقولك ايه اكتر من ان القصه واللى كاتبها رائعين جداااااااااااااا |
|
المـديـر العـــام
سجل فى : 25/10/2007 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الخميس 22 نوفمبر 2007, 1:56 am | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
روعه يا فلسطينى تشويق الى اقصى حد كمل احنا مستنيين{.... توقيع ابن الاسلام ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الخميس 22 نوفمبر 2007, 7:06 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
الحلقة العاشرة الجثة المحترقة بأكملها، والتي بدت أشبه بتمثال من الفحم، كانت ترقد في سكون، على منضدة الفحص الرخامية، في قلب مشرحة زينهم وبخطوات مرتجفة مترددة، دلف أحمد إلى المكان كان يرتدي معطفه، وقفازيه، ويمسك بيده أكبر مشرط في المكان كله.. ولكن قلبه كان يخفق في عنف بمنتهى العنف أو أنه كان يرتجف بين ضلوعه من العسير عليه أن يقوم بعمله هذه المرة من العسير جداً ولكنه تقدم من الجثة المحترقة واقترب.. واقترب.. ولثوانٍ، حدق فيها صامتاً، وتطلع إلى الرأس المحترق، متمتماً: ترى هل من الممكن أن لم يتم عبارته، وهو يرفع مشرطه بأصابع مرتجفة، ويتجه به نحو صدر الجثة، و وفجأة انفتحت العينان دفعة واحدة وحدقتا فيه بتلك النظرة الباردة المخيفة واتسعت عيناه في رعب بلا حدود وسقط المشرط الكبير من بين أصابعه وحاول أن يتراجع وأن ينطلق هارباً ولكن قدميه تسمرتا في الأرض كما حدث في المرة السابقة، وظلت عيناه تحدقان في عيني الجثة، و وارتفعت اليد المحترقة بغتة واخترقت صدره ثم أمسكت قلبه لا.... - انطلقت الصرخة من حلق الدكتور أحمد، وهو يهب جالساً في فراشه، وقلبه يخفق بمنتهى العنف وعلى الرغم من خروجه من ذلك الكابوس البشع، فقد اتسعت عيناه عن آخرهما، وهو يحدق في كل ما حوله، وكأنما يتأكد من أنه في منزله وفي حجرة نومه ولثلاث دقائق كاملة، ظل يخفق بذلك العنف، وأنفاسه تتلاحق، والعرق يغمر وجهه، قبل أن يتمتم: مستحيل.. أسبوع كامل، وذلك الكابوس يصر على مطاردتي كل ليلة.. أعتقد أنني لن أستطيع نسيان هذا أبداً
لم يكد يتم عبارته، حتى ارتفع رنين الهاتف المجاور لفراشه بغتة، على نحو جعله يقفز من مكانه، وهو يطلق صرخة مذعورة، ثم يختطف السماعة، هاتفاً في عصبية: من المتحدث، في مثل هذه الساعة؟ أتاه صوت الرائد صفوت، وهو يقول في دهشة: هذه الساعة؟ إنها الثامنة والنصف صباحاً.. أليس المفترض أن تذهب إلى عملك الآن؟ اتسعت عينا أحمد، وهو يتمتم في دهشة: الثامنة والنصف؟ قالها محدقاً في المنبه الكبير بجوار الهاتف، قبل أن يطلق زفرة متوترة، قائلاً: إنني في إجازة قال صفوت في دهشة: لماذا؟ ألم تنتهِ كل التحقيقات، ويتم إغلاق الملف نهائياً؟ زفر أحمد مرة أخرى؟، قائلاً: إنني بحاجة إلى فترة من النقاهة وتهدئة الاعصاب زفر صفوت بدوره، وهو يغمغم: كلنا بحاجة إلى هذا يا صديقي.. إنه أبشع ما مررت به في حياتي كلها.. لست أظنني سأنسى هذا قط هز أحمد رأسه، قائلاً في توتر: الكوابيس مازالت تهاجمني كل ليلة هتف صفوت: أنت أيضاً؟ أوما برأسه إيجاباً، دون أن ينتبه إلى أنهما يتحدثان عبر الهاتف في حين تابع صفوت كما لو أنه لم ينتظر جواباً: صدقني يا صديقي، أنا أيضاً ترادوني كوابيس مخيفة كل ليلة.. الأمر كله كان كابوساً كبيراً، ومازال يدهشني أن المسئولين قد استوعبوا القصة، على الرغم من غرابتها وعدم منطقيتها، ويسعدني أيضاً أنهم قد وافقوا على مطلبك بإذابة الجثة في حامض مركز، بعد فحصها وتشريحها، باعتبار أن هذا هو الحل الوحيد لاتقاء ما يمكن أن يحدث منها في المستقبل اعتدل أحمد قائلاً: هذا ما أدهشني أكثر في الواقع.. بل لقد بدا لي أنهم مستعدون بالفعل للتصديق، أو أن بتر عبارته بغتة، فاستحثه صفوت، قائلاً: أو أنهم ماذا؟ تردد أحمد لحظة، قبل أن يندفع، مجيباً: أو أنهم يعلمون هتف صفوت، بكل دهشة الدنيا: يعلمون؟ مستحيل وكيف يمكن أن يعلموا أمراً كهذا؟ تنهد أحمد قائلاً: لست أدري، ولكن تصور نفسك في موضعهم، وشخص أتى ليخبرك بقصة كقصتنا، مع جثة محترقة، فهل كنت ستنهي الأمر بكل إجراءاته، خلال أسبوع واحد؟ غمغم صفوت، بلهجة تسلل إليها الشك: ولا حتى في عام كامل قال أحمد في اهتمام أكثر: لماذا بدا الجميع متفهمين ومتعاونين إذن؟ وكيل النيابة ورجال المباحث العامة، وحتى رئيس مصلحة الطب الشرعي.. الكل استوعب رواية مذهلة، في سرعة أكثر مدعاة للذهول.. بل ووافقوا على إجراء فريد، لست أظن أحداً قد فكر فيه مجرد تفكير من قبل، وكأنهم أكثر رغبة منا في التخلص من الجثة.. ألم يلفت هذا انتباهك؟ أجابه صفوت في بطء، وكل حرف من حديثه يحمل قنطاراً من الشك والحذر: بكل تأكيد، ولكنني تصورت أن بتر عبارته دفعة واحدة، دون سبب محدد، واستمر صمته بضع لحظات، قبل أن يقول في حزم: أعتقد أننا نحناج إلى التحدث وجهاً لوجه لبعض الوقت.. قل لي: هل يمكنك دعوتي إلى قدح من الشاي؟ أجابه أحمد في لهفة، وكأنما كان يتمنى هذا: إنني في انتظارك {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
رياضى مننا وعلينا
سجل فى : 19/10/2007 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الخميس 22 نوفمبر 2007, 11:21 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
بجد كل حلقه احسن من التانيه والله وكملها بقه مستنين |
|
المـديـر العـــام
سجل فى : 25/10/2007 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الجمعة 23 نوفمبر 2007, 12:55 am | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
جميل يا فلسطينى مستنيين الباقى ياريت فى اسرع وقت{.... توقيع ابن الاسلام ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الجمعة 23 نوفمبر 2007, 4:59 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
شكرا ليكوا بجد للمتابعه {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
المـديـر العـــام
سجل فى : 25/10/2007 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأحد 25 نوفمبر 2007, 12:28 am | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
فين باقى القصه يا فلسطينى انتا قولت ان انت عاوز بين كل جزء وجزء رد واحد بس والردين موجودين من زمان كمل بقه{.... توقيع ابن الاسلام ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأحد 25 نوفمبر 2007, 3:42 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
معلش فى دى عندك حق وعشان كده هانزل حلقتين ورا بعض يلا ابسط ياعم {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأحد 25 نوفمبر 2007, 3:44 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
الحلقة الحادية عشر
لم تمضِ نصف الساعة حتى ضمتهما مائدة صغيرة، مع قدحين من الشاي، في حجرة مكتب أحمد، وصفوت يقول في حسم: ما يدهشني أكثر أن التحقيقات قد انتهت، وتم إغلاق الملف، بأمر من النائب العام شخصياً، على الرغم من أن كل تحرياتنا لم تتوصل إلى معرفة شخصية القتيل أو هوية قاتله سأله أحمد في دهشة: لماذا؟ ألم تجدوا شيئاً في حافظته الشخصية، أو في جيوب حلته؟ هز صفوت رأسه مجيباً: لم يكن يحمل حافظة، أو أية أشياء أخرى.. لقد كانت جيوبه كلها خالية تماماً تراجع أحمد قائلاً: خالية تماماً؟ وكيف هذا؟.. كل شخص منا يحمل في جيبه شيئاً على الأقل.. تذكرة قطار قديمة، مفاتيح سيارته أو منزله، أو بعض النقود على الأقل هز صفوت رأسه مرة أخرى، وهو يقول: إلا هذا الشخص.. لقد ذهب إلى الفندق، دون أن يحمل معه أية أشياء على الإطلاق.. حتى الحلة، التي كان يرتديها كانت جديدة، ولم ينتزع منها السعر بعد.. من الواضح أنه قد ابتاعها قبل ذهابه إلى هناك مباشرة، لمقابلة شخص ما مال أحمد نحوه، متسائلاً في اهتمام: وماذا عن مدير الفندق وموظفيه؟ سأله صفوت في حذر: ماذا عنهم؟ قال في سرعة: ربما كانوا هم من جرده من كل ما يحمله هز صفوت رأسه نافياً، وقال: كلا.. لقد افترضت هذا أيضاً، ولكن الكل أكد أن ثلاثة من طاقم الأمن ظلوا مع الجثة طوال الوقت، منذ مصرعها، وحتى حضرت أنا انعقد حاجبا أحمد، وهو يحاول البحث عن منطق الأمور، ثم لم يلبث أن هز رأسه بدوره، وهو يتمتم: عجباً ثم استطرد في اهتمام: ومادمتم تجهلون شخصية القتيل، فمن الطبيعي أن يستحيل العثور على قاتله، وسط ملايين البشر، إلا إذا هتف به صفوت: إلا إذا ماذا؟ أجاب في سرعة أيضاً: إلا إذا حصلتم على أوصافه من الشهود مط صفوت شفتيه، وهو يقول في حنق: لا تذكّرني بهذا بالله عليك، فقد استجوبت الكل، وخرجت بأربعة أوصاف مختلفة، لا توجد أدنى صلة بين أي منها والباقية.. بعضهم وصفه بأنه عريض المنكبين، خشن لا شعر، له شارب ضخم.. والبعض الآخر بأنه طويل نحيل له لحية قصيرة، والبعض الثالث بـ قاطعه أحمد، قائلاً: ياللسخافة ابتسم صفوت، مغمغماً: صدقت ثم التقط نفساً عميقاً، وكأنما يحاول تهدئة أعصابه الثائرة، قبل أن يلوح بذراعه كلها، قائلاً، مع محاولة للابتسام: ولكن لماذا يقلقنا كل هذا، بعد أن نفض الكل أيديهم منه؟ دعنا ننسَ كل شيء مثلهم يا صديقي، ولنعد لممارسة حياتنا الطبيعية، فمهما كان ما حدث، فقد انتهى الأمر تماما، وهذا هو المهم.. أليس كذلك؟ تنهد أحمد متمتماً: أتعشم هذا نطقها بلسان مازال يحمل نبرة من الشك والقلق والحذر.. نبرة لم ترقَ قط إلى مرحلة إدراك الحقيقة المخيفة حقيقة أن كل هذا لم يكن نهاية الأحداث لقد كان البداية.. فقط
{.... توقيع elflestiny ....} | |
عدل سابقا من قبل في الأحد 25 نوفمبر 2007, 3:46 pm عدل 1 مرات |
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأحد 25 نوفمبر 2007, 3:45 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
الحلقة الثانية عشرة
آخر أيام الإجازة التقط أحمد نفساً عميقاً، وهو يوقف سيارته أمام المشرحة، في ذلك الصباح، وظل لخمس دقائق كاملة قابعاً داخل السيارة، يتطلع إلى المكان في رهبة، وكأنما هو زائر عادي، أدرك لأول مرة فيحياته، أن وظيفة المشرحة هي حفظ جثث الموتى ثم أخيراً انطلقت من أعماق أعماقه زفرة متوترة، وهو يغادر السيارة، مغمغماً: لا بأس.. لابد من مواجهة الأمر، إن عاجلاً أو آجلاً دلف إلى المكان في توتر، وكأنه طبيب حديث التعيين، واستقبله الزملاء والعاملون بابتسامات كبيرة، وترحاب شديد وأسرع عامل المكان يعد له قدح القهوة المعتاد، قبل حتى أن يستقر على مكتبه، وبدا الكل ودودا مرحباً، على نحو أزال توتره، ومنحه الكثير من الهدوء والاستقرار والثقة، حتى إنه ارتدى معطفة الطبي في حماس، وهو يسأل زميله بابتسامة كبيرة: والآن ماذا لدينا اليوم؟ ضحك زميله، قائلاً: هل تتعجل العمل إلى هذا الحد؟ هزأحمد كتفيه، وابتسم، قائلاً: مادمنا هنا، فالعمل أفضل من الملل ضحك زميله مرة أخرى، وهو يقول: يبدو أنك مضطر للاكتفاء بالملل اليوم، فلأول مرة منذ فترة طويلة، ليس لدينا حالات للفحص.. الزملاء أنهوا كل العمل أمس تنهد أحمد، قائلاً: عظيم ولكن زميله استدرك في سرعة: فيما عدا قالها، وبتر عبارته، على نحو جعل أحمد ينحني نحوه، متسائلاً: فيما عدا ماذا؟ هز كتفيه، وتردد قبل أن يقول: عينة الدم.. أعتقد أنه لم يعد هناك مبرر للاحتفاظ بها الآن انعقد حاجبا أحمد، وهو يسأله: أية عينة دم؟ تردد زميله بضع لحظات أخرى، وكأنما يخشى أن يفسد الموقف، فقال أحمد يستحثه، في شيء من العصبية: أية عينة دم تتحدث عنها؟ زفر زميله مستسلماً، وقال: عينة الدم التي حصلت عليها من تلك الجثة، صاحبة المشكلة الـ اتسعت عينا أحمد عن آخرهما، وهو يتذكر الأمر فجأة كيف نسي عينة الدم تلك؟ كيف غابت عن ذهنه، وسط كل تلك الأحداث العنيفة؟ بل كيف غابت عن أذهان المحققين، والمسئولين، ورجال الشرطة، والنيابة، والكل؟ وبتوتر أدهش زميله، التفت إليه، قائلاً: أين تلك العينة؟ أجابه زميله في دهشة: في ثلاجة المعمل.. لست أدري لماذا احتفظوا بها كلها؟ عشرة سنتيمترات أو عشرون كانت ستكفي كل الفحوصات الممكنة، وكل الـ قاطعة أحمد في عصبية: عشرون ماذا؟ ما الذي تقصده بقولك هذا يا رجل.. كم يبلغ حجم العينة التي وصلتكم؟ مط زميله شفتيه، مجيباً في حذر: حوالي الخمسين سأله في حدة: خمسون ماذا؟ قال في توتر: خمسون سنتيمتراً تقريباً يا أحمد.. ماذا أصابك؟ أمازلت تشعر بالتوتر، كلما تذكرت الـ قفز أحمد من مقعده، قبل أن يتم زميله عبارته، وانطلق يعدو كالصاروخ، نحو المعمل عشرون سنتيمتراً.. خمسون سنتيمتراً رباه ما الذي يحدث بالضبط؟ أي عبث شيطاني هذا؟ كيف تنمو هذه الأشياء على هذا النحو العجيب؟ كيف.. كيف.. أدهش موقفه الكل، فتبعوه إلى المعمل الصغير، وهتف به مديره، عندما اقتحم المكان في عنف: ماذا دهاك يا دكتور أحمد؟ ماذا حدث؟ فتح أحمد ثلاجة المعمل في حركة حادة، ثم اتسعت عيناه عن آخرهما، وهو يحدق في الوعاء الكبير، الممتلئ بما يقرب من نصف لتر من الدم أمامه، على نحو يكاد معه الغطاء المحكم ينفجر،وتراجع في توتر بالغ، هاتفاً: مستحيل مستحيل
{.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأحد 25 نوفمبر 2007, 3:52 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
أى خدمة ياريس مش حارمك من حاجة اهه {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
المـديـر العـــام
سجل فى : 25/10/2007 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الإثنين 26 نوفمبر 2007, 1:18 am | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
الف شكر يا باشا كده انت ميه ميه ومستنى الباقى{.... توقيع ابن الاسلام ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الإثنين 26 نوفمبر 2007, 11:22 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
الحلقة الثالثة عشر صاح به مديره: ما هو المستحيل؟ أشار إلى الوعاء في عصبية قائلاً: كل هذا الدم كيف أصبح هكذا؟ مال مديره برأسه، يتطلع إلى الدم في دهشة، متسائلاً: أصبح ماذا؟ صاح أحمد في حدة: كيف أصبح بهذا الحجم.. أعني بهذه الكمية؟ بدت حيرة أكثر على وجه المدير، وهو يتساءل: أية كمية؟ صاح أحمد: هذه الكمية كانت عشرين سنتيمتراً فحسب، عندما أرسلتها إلى هنا، فكيف بلغت هذا المقدار، خلال عشرة أيام، كيف؟حدق المدير في وجهه، كما لو أنه يتطلع إلى مجنون، قبل أن يقول في حدة: ومن قال إن هذه العينة تخصك؟ إنها تخص بعض الأبحاث، التي أجريها أنا، والتي تستهلك كميات كبيرة في المعتاد اتسعت عينا أحمد، وهو يقول ذاهلاً: تخصك؟ ثم استدار يحدق في الثلاجة شبه الخالية مرة أخرى، قبل أن يهتف: أين العينة الأخرى إذن؟ تنحنح فني المعمل، وقال في حرج متردد: الواقع أن استدار إليه أحمد بحركة حادة، متسائلاً في شراسة: أن ماذا؟ ارتبك الفني أكثر، وقال في شيء من الذعر: إنها عينة تالفة، وغير مسجلة رسمياً، و صاح فيه أحمد، بشراسة أكبر: ماذا فعلت بالعينة؟ لوح الرجل بذراعيه في هلع، هاتفاً: أنا لم أفعل شيئاً.. لقد تحطمت القنينة وحدها، والدم كله كان متجلطاً، ولقد اضطررت للتخلص منها في البالوعة قاطعه أحمد، هاتفاً في ارتياع: متجلطاً؟ البالوعة؟ يا إلهي يا إلهي تراجع مع هتافه، وترك جسده يهوي على أول مقعد ارتطم به، أمام دهشة وتوتر الجميع، وعلى رأسهم المدير، الذي قال للفني في غضب عصبي: كيف يمكن أن يتجلط الدم هنا؟ المفترض أن تمنعه البرودة من هذا هتف الرجل مذعوراً: أقسم لك يا سيادة المدير أنني لا أعرف كيف قاطعه أحمد في صوت خافت، ولهجة حملت كل مرارة الدنيا: أنا أعرف كيف؟ التفت إليه الجميع في دهشة بالغة، فتراجع برأسه في ألم، مستطرداً: ولكنني أجهل لماذا؟ لماذا؟ نعم.. هذا هو السؤال الحقيقي، والأكثر خطورة، في ظل هذه الظروف لماذا يحدث كل هذا؟ لماذا؟ اشرأب صفوت بعنقه وهو يحدق في وجه أحمد بذهول، وتدلى فكه الأسفل على نحو عجيب، وهو يهتف: حية؟ دماء حية؟ ماذا تعني بقولك هذا يا رجل؟ هز أحمد رأسه، وقال: أعني ما فهمته بالضبط، وما تحاول إقناع نفسك بعدم فهمه.. عينة الدم، التي أخذتها من الجثة، تنمو.. تماماً كما حدث مع الجثة نفسها حدق صفوت في وجهه لحظة أخرى، ثم لم يلبث أن تراجع، وأشعل سيجارته في عصبية، قائلاً: رباه ألن ينتهي هذا الكابوس أبداً؟ مال أحمد نحوه بدوره، وهو ويقول: أخشى أنه قد بدأ فحسب يا صديقي اتسعت عينا صفوت وهو يهتف مذعوراً: بدأ؟ أوما أحمد برأسه، قائلاً: فني المعمل لم يفهم ماحدث، إلا من مستوى تفكيره المحدد فحسب، فالقنينة التي تحوي عينة الدم تحطمت، لأن الدم قد نما وتزايد، وتضاعف حجمه، من السنتيمتراتالعشرين، التي حصلت عليها أنا، إلى سنتيمترات خمسين، رآها زميلي، إلى كتلة متجلطة ضخمة، تفوق سعة القنينة، كتلة تخلص منها الفني عبر البالوعة، لتواصل نموها في مكان لا يعلمه إلا اللهسبحانه وتعالى نفث عصمت دخان سيجارته في عصبية، وهو يغمغم في توتر بالغ: نموها؟ ضرب أحمد سحب الدخان بيده، وهو يهتف في حدة: توقف عن تدخين هذا السم.. إنك تقتل نفسك بهذا، دون أي جدوى مط عصمت شفتيه في حنق، وهتف: دعك من التدخين ومضاره، وأخبرني بالله عليك: ما الذي تعنيه بمواصلة النمو هذه؟ هز أحمد كتفيه، وقلب كفيه، قائلاً: أعني ما تخشى فهمه يا صديقي.. تلك الكتلة المتجلطة أشبه بجنين في طور النمو.. جنين لا يحتاج إلى رحم، لأنه يلتقط عوامل نموه من كل ما حوله، حتى يصبح كائناً كاملاً، مثل ازداد لعابه في صعوبة، قبل أن يتابع في عصبية: مثل ذلك الذي قتلته هناك.. في حجرة الفحص بالمستشفى انتفض جسد صفوت في عنف، وسقطت سيجارته من بين شفتيه، وعيناه تبلغان اتساعهما، وهو يحدق في وجه أحمد كالمصعوق، لدقيقة أو يزيد، قبل أن يقول بصوت مرتجف: مستحيل.. مستحيل أن يحدث هذا مرة أخرى ثم لوح بذراعه، وهو يميل لاستعادة سيجارته بيده الأخرى، مستطرداً: ثم من أدراك أن ذلك الدم سينمو بالفعل، أو سيمكنه أن يواصل النمو، في بيئة كهذه؟ أليس من المحتمل أن يقتله التلوث في أنابيب المجاري؟ مط أحمد شفتيه، مغمغماً: هذا محتمل هتف صفوت، وكأنما وجد مخرجاً: ألم أقل لك؟ أجاب أحمد في حزم: ومن المحتمل أن يتواصل النمو، على الرغم من كل العوامل انعقد حاجبا صفوت، وهو يقول في عصبية: ليس لدينا دليل واحد على هذا زفر أحمد في توتر، وقال: من يدري؟ ربما أتانا الدليل على نحو احتماله لم يعلق صفوت على العبارة، وهو يميل ليستند إلى مقعده، وينفث دخان السيجارة في عصبية، وعقله يتساءل بكل قلق الدنيا: هل يمكن أن ينمو ذلك للدم بالفعل؟ هل؟ وبقي السؤال يمزق خلايا مخّه بلا جواب وبلا رحمة..
{.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
المـديـر العـــام
سجل فى : 25/10/2007 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الثلاثاء 27 نوفمبر 2007, 8:18 am | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
جميل يا باشا كمل انا مستنى الباقى{.... توقيع ابن الاسلام ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الثلاثاء 27 نوفمبر 2007, 4:40 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
الحلقة الرابعة عشر انطلقت دقات الساعة، تعلن تماما منتصف الليل في القاهرة وشد حارس الأمن، في ذلك المبنى الأنيق، في حي الزمالك، قامته، والتقط نفساً عميقاً من هواء الليل الرطب، قبل أن يلتقط مجلة فنية حديثة، مغمغماً: ليلة جديدة من الملل والإرهاق وتنهد في أسى، وهو يطالع المجلة، متابعاً: لن يمكنني الاستمرار طويلاً في هذه المهنة.. إنني لم أحصل على شهادتي الجامعية، لأعمل كحارس أمن واصل مطالعة المجلة في اهتمام، وهو يرفع ساقيه على سطح المكتب، و وفجأة لمح ذلك الشيء.. كتلة حمراء دامية، في حجم جنين صغير، تستقر في نهاية مدخل البناية، بالقرب من فتحات الصرف ولوهلة، خيل إليه أنها جنين غير مكتمل النمو بالفعل، إلا أنه لم يكد يعتدل في مجلسه، ويلقي نظرة أخرى عليها، حتى أدرك أنها مجرد كتلة حمراء قانية غير منتظمة وبدهشة وقلق، اتجه الحارس نحو تلك الكتلة، وهو يتحسس مسدسه في توتر، وانحنى يتطلع إلى الكتلة القانية في حيرة كانت أشبة بقطعة كبيرة من الجيلي، حمراء قانية كتلة حمراء دامية، في حجم جنين صغير، تستقر في نهاية مدخل البنايةوتنبض.. نعم.. تنبض في بطء وقوة، كما لو أنها تحوي في أعماقها قلباً حياً واستحالت دهشة الحارس إلى ذهول تام، وهو يتمتم: ما هذا بالضبط، وكيف وصل إلى هنا؟ كان ذلك الشيء ينبض على نحو عجيب، جذب انتباه الحارس في شدة، فاقترب أكثر وأكثر، و وثبة قوية مباغتة، جعلته يلتصق بوجه الحارس، الذي تراجع في عنف كالمصعوق، واختنقت صرخته، خلف تلك الكتلة الدموية، الملتصقة بوجهه، وراح يضرب بذراعيه في عنف، وأمسك ذلك الشيء، يحاول انتزاعه عن وجهه ولكن أصابعه غاصت في كتلة الدم كتلة تفجرت على نحو رهيب، وغمرت جسده كله بالدم.. وبكل الرعب، راح الحارس يتراجع، ويتراجع، وذراعاه تقاتلان في استماتة، ورعب، وهلع ولكن أنفاسه اختنقت في صدره واختنقت.. واختنقت.. ثم لم تلبث مقاومته كلها أن انهارت وسقط جسده.. سقط جثة هامدة وفي بطء، راحت بقع الدم تنفصل عن جسده، وتزحف فوقه في نعومة مدهشة لتلتصق مرة أخرى بذلك الكيان الذي ظل مستقراً على وجه الحارس طويلاً طويلاً جداً
{.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
| قصة شعبية بعنوان ( الدم ) | |
|