كاتب الموضوع | رسالة |
---|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأحد 16 ديسمبر 2007, 8:02 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
الحلقة الثانية والعشرون <hr align=center width="100%" color=#d1d1e1 noShade SIZE=1> ألقى عريض المنكبين العبارة في حسم، أمام أحمد وصفوت، فانعقد حاجبا الأول في شدة، في حين هتف الثاني في حيرة: هندسة ماذا؟ ابتسم عريض المنكبين، وهو يتراجع في مقعده، قائلاً: أنا مثلك تماماً، أجهل الكثير من التفاصيل العلمية والفنية عن هذه الأمور، ولكن كل ما أعلمه هو أن تلك التجارب الخاطئة، قد أسفرت عن وجود وحش طليق، أشبه بمصاص الدماء.. وحش يعتمد في وجوده على كل خلايا جسده، وليس على المخ وحده قال صفوت: يا إلهي أهندسة الورثة هذه بشعة إلى هذا الحد؟ قلب عريض المنكبين كفيه، وكأنما يعلن عجزه عن الفهم في حين قال أحمد في حذر: وهل لدينا في مصر التكنولوجيا اللازمة، للقيام بتجارب معقدة كهذه؟ أجابه عريض المنكبين في هدوء: إنه مشروع مشترك... مصري أمريكي هتف صفوت: كل الكوارث تأتي من الأمريكيين هز الرجل كتفيه العريضين، دون أن يعلق على عبارة صفوت، ثم التفت إلى أحمد، قائلاً: الواقع أننا نحتاج إلى تعاونك يا دكتور أحمد، باعتبارك قد أصبحت خبيراً فيما يحدث.. لقد نقلنا جثة مدير الفندق إلى هنا، ولدينا قاعة مجهزة لفحصها. وستجد كل الأدوات اللازمة لذلك، و قاطعه أحمد فجأة: وماذا عن القاتل؟ سأله: أي قاتل؟ أجاب أحمد في عصبية: ذلك الذي نسف رأس المخلوق في الفندق.. أهو جزء من هندسة تجارب الوراثة أيضاً؟ ازداد انعقاد حاجبي الرجل بضع لحظات، ثم لم يلبث أن مال نحو أحمد، قائلاً في صرامة شديدة: مادمت ستتعاون معنا، فلابد أن تتعلم حقيقة أساسية هنا.. لا أحد يعلم إلا بقدر ما يكفيه فحسب قال أحمد في عصبية: أأنا مضطر للتعاون؟ تراجع الرجل في مقعدة، قائلاً في حزم: لا أحد مضطر لأي شيء هنا، ولكن الوطن يناديك، فهل أنت مستعد لتلبية ندائه هتف صفوت في حزم وحماس: كلنا رهن إشارة الوطن بدا التوتر أكثر وأكثر على وجه أحمد، فسأله عريض المنكبين في حزم صارم: وماذا عنك؟ صمت أحمد بضع لحظات، قبل أن يجيب: أنا مستعد لفعل كل ما تريدون تراجع الرجل، قائلاً: عظيم ستتولى فوراً بحث جثة المدير، واستخراج التقرير الفني، بأسرع وقت ممكن، أما بالنسبة لك أيها الرائد، فستتولى التحقيق مرة أخرى، مع الحرص على السرية المطلقة، ومع ملاحظة أنك تعمل فعلياً لحسابناً، وكل تقاريرك ستوجه إلينا مباشرة، وسيتم إبلاغ رؤسائك بهذا، وصدقاني.. إنكما تقدمان بهذا خدمة للوطن.. خدمة جليلة حاول أحمد أن يبتسم مجاملاً، إلا أن وجهه عجز عن رسم تلك الابتسامة الزائفة على شفتيه، فقد كان هناك عقله ينبئه بأن هناك الكثير مما يخفي الرجل الكثير جداً.. ******* كانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة والنصف صباحاً، عندما اتجه الدكتور حسن وهبي إلى المرآب الملحق بفيلته الأنيقة، وزوجته تهتف به من النافذة المطلة على الحديقة: حاول ألا تتأخر الليلة.. شقيقتي وزوجها سيقضيان السهرة معنا، ولا داعي لأن يتصورا أنك ترفض التواجد معهما، عندما حضرت مع أول نسمات الصباح في المرات السابقة لوح بيده في ضجر قائلاً: سأبذل قصارى جهدي مط شفتيه في حنق، وهو يتجه إلى سيارته الكبيرة مغمغماً: ياللسخافة الكل منشغل بالحفلات والسهرات، والبحث عن وسائل الترفيه والتسلية، ولا أحد يتذكر أنني طبيب جراح، ومدير مستشفى كبير استقل السيارة، وهو يطلق زفرة محنقة، وأدار المحرك، و وفجأة انتفض جسده في عنف، واتسعت عيناه عن آخرهما، وهو يحدق في مرآة السيارة الداخلية، التي نقلت إليه مشهداً بالغ البشاعة {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأحد 16 ديسمبر 2007, 8:04 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
الحلقة الثالثة والعشرونمشهد وجه بلا ملامح، فيما عدا عينين بلون الدم، تحدقان فيه بنظرة ملؤها البغض والكراهية وانفرجت شفتا الدكتور حسن، ليطلق صرخة ذعر، وهو يدفع جسده جانباً، محاولاً القفز من السيارة ولكن يدا دامية باردة، كتمت أنفاسه بغتة، والتصقت بوجهه على نحو عجيب، في حين قفزت يد أخرى تقبض على عنقه، وتعتصره في قوة، فاتسعت عيناه في رعب هائل، وراح يضرب الهواء بذراعيه في رعب واستماتة ثم فجأة، شعر بذلك الألم الرهيب في صدره، فجحظت عيناه عن آخرهما، حتى كادتا تثبان من محجريهما، وأدرك أن اليد الثانية قد تخلت عن عنقه أدرك هذا في لحظة واحدة لحظته الأخيرة.. ******* رفع الرائد صفوت عينيه في دهشة، يتطلع إلى الدكتور أحمد الذي بدا شديد الإرهاق والتوتر، وهو يقف أمامه شاحب الوجه، أشعث الشعر، وقد نمت شعيرات لحيته على نحو ضاعف من شحوبهوجحوظ عينيه، فهب صفوت من مكانه وهو يجذب مقعداً، ويدفعه إليه، هاتفاً: يا إلهي اجلس يا رجل.. إنك تبدو كمن لم ينم لشهر كامل جلس أحمد على المقعد وهو يقول بصوت شاحب: كان ينبغي أن أعود إلى منزلي على الفور، ولكنني أردت أن ألتقي بك أولاً، و..، و وهتف صفوت: التقط أنفاسك أولاً يا صديقي.. يا إلهي.. إنك تحتاج إلى قدح من القهوة المركزة فوراً أشار أحمد بيده، قائلاً: وقرص من الأسبرين هتف صفوت وهو يضغط زراً على مكتبه: بالتأكيد ألقى أوامره إلى جندي الخدمة بإحضار ما طلبه أحمد، ثم جلس خلف مكتبه، يسأله في أهتمام قلق: ماذا حدث؟ هز أحمد رأسه، وتراجع في مقعده، وهو يطلق زفرة متوترة، قائلاً: الأمر أبشع مما كنا نتصور سأله في قلق شديد: ماذا تعني؟ لوح أحمد بيده، قائلاً: ذلك الوغد ليس مصاص دماء حقيقي فحسب، ولكنه ينتزع كل ما يمكنه انتزاعه من ضحيته، على نحو بشع.. لقد قمت بتشريح جثة مدير الفندق، وأنا أتصور أنه قد فقد دمه ونخاع عظمه ومخه فحسب، ولكني فوجئت بأن جسده يخلو من الكليتين والكبد أيضاً اتسعت عينا صفوت، وهو يتراجع في حدة، هاتفاً: رباه هل التهمها؟ هز أحمد رأسه مجيباً: بل امتصها هتف صفوت: امتص كليتين وكبداً؟ أوما أحمد برأسه، قائلاً في مرارة مرهقة: إنني لم أعثر سوى على فتحات صغير ودقيقة، على جانبى الجسم، ولا توجد أية فتحات تكفي لانتزاع الكليتين والكبد تمتم صفوت: يا إلهي نهض أحمد من مقعده، وراح يدور في الحجرة في توتر، وهو يقول: إنهم يخدعوننا.. إنها ليست تجارب هندسة وراثة كما يدعون.. الأمر يتجاوز هذا بكثير سأله صفوت في حذر: ماذا تعني؟ استدار إليه أحمد في حدة، وقال في عصبية: إنني لم أتنازل عن نظريتي بعد سأله صفوت في حذر: أية نظرية؟ أجابه في حدة: الكائنات الخارجية ضرب صفوت جبهته براحته، هاتفاً: لا.. ليس مرة أخرى صاح أحمد: هذا هو التفسير الوحيد عاد جندي الخدمة بالقهوة والأسبرين في تلك اللحظة، فبدت عليه الدهشة، من أسلوب أحمد ولهجته، ولكن صفوت صاح به في صرامة: اترك كل شيء هنا وانتظر في الخارج أسرع الجندي ينفذ الأمر، ويهرع إلى الخارج، في حين قال صفوت في توتر: اسمع يا صديقي... ربما يميل عقلك إلى ذلك التفسير الخرافي العجيب، ولكن الواقع يختلف تماماً.. إنها تلك الهندسة الموروثة، التي قاطعة أحمد في عصبية: الهندسة الوراثية لوح صفوت بيده، قائلاً: أيا كان اسمها.. المهم أنها المسئولة عما حدث، كما أخبرونا هناك، في الـ قاطعه أحمد مرة أخرى في حدة: كذب كل هذا مجرد كذب.. إنهم يحاولون إخفاء الحقائق.. ولكنهم يعلمون.. يعلمون أنهم يواجهون مخلوقات من الفضاء الخارجي.. يعلمون.. يعلمون ربت صفوت على كتفه قائلاً: اهدأ يا صديقي.. اهدأ.. ما رأيك لو استبدلنا بالقهوة كوباً من النعناع الدافئ، أو دفع أحمد يده بعيداً، وهو يهتف في غضب: إنك لا تصدقني زفر صفوت وقلب كفيه، قائلاً: إنني أبذل قصارى جهدي، ولكن انطلق أزيز جهاز اللاسلكي في هذه اللحظة، ليقطع عبارته، فالتقطه متسائلاً: ماذا هناك هذه المرة؟ اتسعت عيناه عن آخرهما، ووثب من مكانه صارخاً: ماذا تقول؟ مستحيل أنا قادم على الفور حدق أحمد فيه، متسائلاً في هلع: من هذه المرة؟ لوح صفوت بذراعه، هاتفاً: الدكتور حسن.. هل تذكره؟ إنه ذلك الطبيب، في المستشفى الكبير.. لقد.. يا إلهي لقد انتزع ذلك الوغد قلبه، بعد أن امتص كل قطرة دم في جسده اتسعت عينا أحمد عن آخرهما، حتى بدا في هيئته هذه، كصورة مجسمة للرعب والهلع، وهو يقول: رباه الدكتور حسن.. ولكن هذا مستحيل مستحيل ثم أمسك بكتفي صفوت في قوة هاتفاً: ألا تدرك ما يعنيه هذا يا رجل؟ إنه يهدم نظرية هندسة الوراثه هذه.. يهدمها من أساسها، و واتسعت عيناه مرة أخرى، في ذعر بلا حدود، وهو يتراجع، قائلاً: إنه ينتقم.. يا إلهي إنه ينتقم.. لقد قتل مدير الفندق، ثم الدكتور حسن ولم يبقَ أمامه سوى.. سوى وارتجفت كل ذرة في كيانه، وهو يحدق في وجه صفوت، مضيفاً: سوانا وانتقلت ارتجافته إلى صفوت وبمنتهى العنف.. ******* من السرب السابع إلى القاعدة.. أثناء تدريبات الاختراق، تم رصد جسم طائر مجهول الهوية.. نطلب الإذن بمطاردته فوراً من القاعدة إلى السرب السابع.. ما الذي تعنيه بجسم طائر مجهول الهوية؟ من السرب السابع إلى القاعدة.. أمامنا جسم ضخم، في حجم حاملة الطائرات، له شكل أشبه بالسيجار الهائل، وهو يتجه مباشرة نحو الجنوب الغربي، عند الساعة الثامنة من القاعدة إلى السرب السابع.. ذلك الجسم لا يبدو على شاشة الرادار... هل يمكنكم رؤيته بوضوح من السرب السابع إلى القاعدة.. نحن نرصده بكل وضوح، وننطلق بأقصى سرعتنا، في محاولة للحفاظ على المسافة بيننا وبينه.. وعلى الرغم من هذا، فهي تتسع بسرعة كبيرة من القاعدة إلى السرب السابع.. واصلوا تتبعكم لذلك الجسم المجهول دون أية محاولة للاحتكاك أو الاشتباك، لحين صدور أوامر أخرى رباه هذا مستحيل - من القاعدة إلى السرب السابع.. ما الذي يحدث عندك بالضبط؟ من السرب السابع إلى القاعدة.. ذلك الجسم انحرف فجأة بزاوية قائمة.. قائمة تماماً.. أعلم أن هذا مستحيل عملياً، تحت أي مقاييس، ولكنني أقسم أنه فعلها، وهو يتجه نحو الواحات الخارجة مباشرة من القاعدة إلى السرب السابع.. توجد منطقة عسكرية محظورة، وبالغة السرية، بالقرب من الواحات الخارجة حاولوا منع ذلك الجسم المجهول من بلوغها بأي ثمن من السرب السابع إلى القاعدة.. كيف يمكننا منعه ونحن عاجزون حتى عن بلوغه.. بل إن سرعته تتجاوز سرعة صواريخنا نفسها من القاعده إلى السرب السابع.. حاولوا منعه بأي ثمن.. هل تسمعني؟ بأي ثمن من السرب السابع إلى القاعدة.. كنا نتمنى أن نفعل، ولكن تلك المنطقة المحظورة تبدو أمامنا بالفعل.. وذلك الجسم توقف فوق منتصفها مباشرة.. يا إلهي نلمح جسما فضائياً مجهولاً، يستقر داخل حفرة كبيرة، و من القاعده إلى السرب السابع.. امنع ذلك الجسم المجهول بأي ثمن من السرب السابع إلى القاعدة.. سنطلق الصواريخ فوراً من القاعده إلى السرب السابع.. نسمع دوي انفجارات.. هل قمتم بنسف ذلك الجسم المجهول من السرب السابع إلى القاعدة.. كلا.. لم ننجح في هذا للأسف.. صواريخنا انحرفت عن الهدف لسبب مجهول، وارتفعت إلى أعلى، ثم انفجرت على ارتفاعات عالية جداً، يا إلهي؟ ما الذي يحدث؟ من القاعدة إلى السرب السابع.. ما الذي يحدث أمامكم؟ من القاعدة إلى السرب السابع..أجب.. أجب فوراً من السرب السابع إلى القاعدة.. معذرة لتأخر الرد، ولكن ما يحدث أمامنا مذهل بكل المقايسس.. تلك المركبة الفضائية ترتفع محطمة من الحفرة العميقة، وتنطلق نحو ذلك الجسم المجهول، كما أنه مغناطيس ضخم.. ونحن عاجزون عن بلوغه... هناك طاقة ما تحيط به، وتؤدي إلى انحراف أجهزتنا بعنف من القاعده إلى السرب السابع.. امنع ذلك الجسم المجهول من اختطاف المركبة المحطمة.. امنعه بأي ثمن إننا نحاول ولكن - من القاعده إلى السرب السابع.. ما الذي يحدث عندك.. ما تلك الفرقعة العنيفة.. أجب أيها السرب السابع.. أجب من السرب السابع إلى القاعدة.. المركبة المحطمة التصقت بالجسم الضخم، ثم انطلق الاثنان إلى أعلى في خط مستقيم، واختفيا بغتة، كما لو أنهما قد اخترقا الغلاف الجوي بسرعة الضوء.. يا إلهيهذا مستحيل تماماً لن يصدق أحد تقريرنا.. لن يصدقه مخلوق واحد ******* إنها مخلوقات من الفضاء الخارجي، وليست مشكلات هندسة وراثة ألقى أحمد العبارة في غضب عصبي، في وجه عريض المنكبين، الذي تراجع بمقعده في هدوء، وشبك أصابع كفية أمام وجهه، قائلاً: وما الذي جعلك تؤكد هذا؟ إنك لم تبدأ حتى فحص جثة الدكتور حسن هز أحمد رأسه في قوة، قائلاً: لست بحاجة لفحصها، حتى أصل إلى استنتاج كهذا.. كصراع الرجل وحده يؤكد نظريتي هز الرجل كتفيه قائلاً: لو أنك تقصد نظرية الانتقام، فهي لا تشيرسوى إلى أن ذلك المخلوق يحتفظ بذاكرته لخلاياه، كما يحتفظ بحياته فيها أيضاً مال أحمد إلى الأمام، وقال في حدة: خطأ ارتفع حاجبا الرجل في دهشة، فتابع أحمد في عصبية: لو أنها مسألة ذاكرة، لقتل ذلك الشيء مدير الفندق فحسب، ولسعى للبحث عن قاتله، أياً كان، ولكن ما حدث ليس كذلك على الإطلاق، فعينة الدم، التي صنعت ذلك المخلوق، تم انتزاعها منه قبل أن يلتقي بالدكتورحسن، ولم يكن من الممكن أبداً أن تحمل ذاكرة قديمة، ثم إن الأمر من المستحيل أن يكون مجرد مصادفة أن يقع اختياره على الدكتورحسن بالذات، من بين سبعين مليون مواطن.. بل الواقع أن ذلك المخلوق يتمتع بسمة، لا يتمتع بها أي كائن حي على وجه الأرض، حتى الكائنات التي تصنعها هندسة الوراثة، بكل أعاجيبها وتقنيتها.. إن ذاكرته لا تكمن في أعماقه، بل تنتقل بوسيلة ما، لا مثيب لها على الأرض، من جيل إلى آخر، حتى لو لم يلتق الجيلان أبداً، أو تكون بينهما أي صلات مباشرة.. إنه كيان واحد، إنه كيان واحد حتى ولو قمت بتجزئته إلى ألف كيان.. هذا ما يفسر التقاء الأجزاء الممزقة ببعضها، وإعادة تكوين الجسد، كما حدث مع سيارة دورية الشرطة، ويفسر أيضاً انتقامه من الدكتورحسن، الذي لم يره قط.. عينة الدم، التي كنا نحتفظ بها، في ثلاجة المعمل، كانت ترتبط طوال الوقت بذلك الجسم، الذي يعيد تكوينه.. ترى ما يراه وتشعر بما يشعر، وتواجه ما يواجهه.. لذا فقد أدركت ما أصابه، ورأت من فعل به هذا.. وهي الآن تسعى للانتقام تطلع إليه عريض المنكبين طويلاً في صمت، ثم قال في صرامة: عد إلى منزلك يا دكتورأحمد.. أنت تحتاج لبعض النوم والراحة {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
المـديـر العـــام
سجل فى : 25/10/2007 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الثلاثاء 18 ديسمبر 2007, 3:33 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
الف شكر يا باشا وربنا يعينك فى الامتحانات بس كمل بسرعه بقه قبل ما تنشغل تانى{.... توقيع ابن الاسلام ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 19 ديسمبر 2007, 11:56 am | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
الحلقة الاخيرة <hr align=center width="100%" color=#d1d1e1 noShade SIZE=1> هتف أحمد في حدة: ذلك الوغد يسعى للانتقام من صفوت ومنى.. إننا نحناج إلى حماية خاصة مال الرجل إلى الأمام، وقال في صرامة أكثر: عد إلى منزلك يا دكتورأحمد، واترك لنا مهمة الحماية هذه التقت نظراتهما على نحو حاد للحظة أو يزيد، ثم ذهب أحمد من مقعده، قائلاً: فليكن ثم اندفع خارج الحجرة، فانعقد حاجبا عريض المنكبين لحظة، ثم التقط سماعة هاتفه، قائلاً: نعم يا سيادة المدير.. لقد رحل بالفعل.. أعلم.. أعلم نعم أعلم ما حدث في الواحات الخارجة.. ربما لا يعني شيئاً على الإطلاق يا سيدي، ولكننا سنتتبع الخيط.. سنتتبعه حتى نهايته وأنهى الاتصال، ثم نهض يتطلع عبر نافذة حجرة مكتبه إلى دكتور أحمد، وهو ينطلق بي من السرب السابع إلى القاعدة.. بسيارته مغادراً المكان، وغمغم في توتر: رباه إنه أملنا الأخير.. ترى هل ولم يتم سؤاله.. لم يتمه أبداً ******* على الرغم من التوتر العنيف الذي كان يشعر به الدكتور أحمد وهو يدلف إلى منزله، كان النعاس يداعب عينه على نحو عجيب صحيح أنه يشعر بإرهاق عنيف، لم يشعر بمثله في حياته كلها.. إلا أنه من العجيب أن يهاجمه النعاس على هذا النحو، مع شدة توتره إلا إذا.. استعاد ذهنه مشهد كوب العصير الطازج، الذي قدمه له عريض المنكبين، وأصر على أن يشربه كله، وتذكر ذلك الطعم اللاذع فيه، ثم هتف: ياللسخافة لقد دسوا لي عقاراً منوماً كان يجر قدميه جراً، وهو يتجه إلى حجرة نومه، وما أن ألقى جسده على فراشه، حتى التقط سماعة الهاتف، وطلب رقم صفوت، ولكن رنين الجرس استمر طويلاً طويلاً جداً وبلا جواب.. وكررأحمد الاتصال مرة ومرة.. ومرات.. وأخيراً شعر بالحنق والأسى، فألقى سماعة الهاتف، قائلاُ، وهو يغالب النعاس بصعوبة: لماذا يدفعونني للنوم عمداً، لماذا؟ كان عقله يحاول التفكير في الأمر، ولكن العقار المنوم راح يسيطر على كيانه رويداً رويداً، حتى أسبل جفنيه، وغرق في نوم عميق ******* وعلى الرغم من أن العقار المنوم، كان نومه مضطرباً إلى حد كبير كان عقله حتى في نومه يستعيد كل ما مر به من أحداث رهيبة، ومشاهد بشعة، منذ بدأ ذلك الكابوس وفي عنف راح يتقلب في فراشه كالمحموم، وأشباح عجيبة تمر برأسه مخوقات بشعة وأسلحة رهيبة كتل دموية ضخمة، تهاجمه من كل صوب ثم تلاشت كل تلك الصور فجأة، وحلت محلها صورة واحدة صورة.. ذلك الكائن كان يقف هناك، بالقرب من النافذة، يتطلع إليه بعينين دمويتين مخيفتين، و وانتفض جسد أحمد في عنف، وهو يهب جالساً على فراشه، هاتفاً: لا كان قلبه يخفق في عنف، وأنفاسه تتلاحق على نحو عجيب، وقد حل الظلام، وانتشر في الحجرة كلها، فغمغم بأنفاس لاهثة: رباه يا له من كابوس.. لقد خيّل إليّ أن بتر عبارته بغتة، وسرت في جسده قشعريرة باردة كالثلج، وهو يحدق في الركن البعيد لحجرته، في رعب بلا حدود فهناك، في ذلك الركن المظلم، بين الجدار ودولاب ملابسه الكبير، كان يقف شخص ما شخص ناضج كبير، يلتصق بالجدار، ويتطلع إليه مباشرة.. وعاد قلب أحمد يخفق بمنتهى العنف أهو مجرد ظل صنعه خياله؟، أم قبل أن يكتمل الخاطر في رأسه، عبرت سيارة الطريق وتسلل ضوء مصباحيها إلى النافذة، وانعكس بعضه على الجدار وانطلقت من حلق أحمد شهقة ملأها الرعب والفزع لقد انعكست لمحة الضوء على زوج من الأعين زوج في لون الدم إنه يقف هناك بالفعل ذلك الكائن الدموي الرهيب يقف هناك، ويتطلع إليه مباشرة متى جاء؟ وكيف؟ ولماذا يقف ساكناً كهذا؟ وما إن مر السؤال الأخيرة بذهنه، حتى خطا ذلك الكائن الرهيب إلى الأمام، ودخل دائرة الضوء وبكل الرعب في أعماقة، وثب أحمد من فراشه، وتراجع صائحاً ماذا تريد مني؟ أنا لم أقتلك.. لم أقتلك ولكن ذلك الكائن تقدم نحوه أكثر وأكثر.. وأكثر.. كانت عيناه تلتمعان بذلك البريق الدموي، ويداه ترتفعان نحو عنق أحمد، الذي اتسعت عيناه بكل رعب الدنيا، ووثب إلى كيانه كله سؤال واحد مخيف ترى ما الذي سينتزعه من جيده، بعد أن يمتص دمه ونخاعه قلبه.. مخه.. أم أحشاؤه.. وبكل هلعة، راحت يداه تبحثان فيما حوله، يمكن أن يقاتل به أو يقاوم.. أي شيء.. وارتطت يداه بــــــ وانتظروا الجزء الثانى من الحلقة الأخيرة {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
المـديـر العـــام
سجل فى : 25/10/2007 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 19 ديسمبر 2007, 1:19 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
حرام عليك يا فلسطينى حتى الحلقه مش راضى تكتبها كامله ماشى ياعم خلينا مزلولين معاك كده الحد ماتخلص القصه شكرا يا باشا وكمل انا مستنى{.... توقيع ابن الاسلام ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 19 ديسمبر 2007, 2:09 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
ياعم ولا ذل والله ولا حاجة انا مش قصدى بس الجزء الاخير طويل ومش ينفع يتحط مرة واحده {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 19 ديسمبر 2007, 2:13 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
وبكل هلعة، راحت يداه تبحثان فيما حوله، يمكن أن يقاتل به أو يقاوم.. أي شيء.. وارتطت يداه بالمنبه الثقيل، فالتقطه، وألقاه بكل قوته نحو ذلك المخلوق ولكن يد المخلوق الدموية ارتفعت في سرعة والتقطت المنبه ليست يده، وإنما يداه ولكن مهلاً إن ذراعيه مازالتا ترتفعان نحو عنقه واتسعت عينا أحمد برعب هائل، وهو يلتصق بالجدار، هاتفاً: لا.. مستحيل مستحيل فالمخلوق الذي يقترب منه، لم يكن له ذراعان فحسب بل كان أشبه بالأخطبوط أخطبوط بشري التكوين، تبرز منه ستة أذرع دفعة واحدة ووثب قلب أحمد من بين ضلوعه، وهو يصرخ: لا.. لا.. لا ومع صرخته، انهار باب حجرته بغتة واندفع عبره شخص مألوف ثم تبعه آخران وبصوته الصارم العصبي، صاح صفوت وهو يرفع فوهة مسدسه: وقعت أيها الوغد.. لقد أوقعنا بك أخيراً استدار ذلك الكائن الأخطبوطي إلى الرجال الثلاثة، الذين ضغط أحدهم زر الإنارة، فغمر الضوء الحجرة.. واتسعت عين الرجال الثلاثة في دهشة مذعورة، وهتف صفوت: رباه أي عبث شيطاني هذا؟ أزاحه أحد الرجلين الآخرين جانباً، دون أن ينطق كلمة واحدة، ورفع مسدسه وأطلق النار على ذلك المخلوق وانتفض أحمد في عنف، مع دوي الرصاصات، التي اخترقت جسد ورأس الكائن، في مواضع شتى ولكنها لم تسقطه كل ما حدث هو أنه قد أطلق صوتاً رهيباً، لم تجد أي كلمة وصفه، وإن بدا وكأنه ينبع من أعمق أعماق الجحيم، ثم اندفع نحو الرجال، وانقضت أذرعته الستة عليهم، ورأى أحمد صفوت يطير بعيداً ثم يرتطم بالجدار في عنف، ويسقط على وجهه، وأحد الرجلين الآخرين يندفع نحو النافذة، ويخترق وجاجها، ليهوي من الطابق الثالث، أما الرجل الثالث، فقد أمسك ذلك المخلوق رأسه بذراعين، ثم اعتصر عنقه بكفين آخرين ومع الحشرجة الرهيبة، التي أطلقها الرجل، هب صفوت من سقطته، والتقط مسدسه مرة أخرى، صائحاً: كفى أيها الوغد.. كفى وانطلقت رصاصاته نحو الكائن مرة أخرى وفي هذه المرة أيضاً، اخترقت الرصاصات جسد الكائن، دون أن تسقطه، وإنما أثارت غضبه بشدة، فألقى الرجل المحطم العنق جانباً، واستدار يواجه صفوت، بشراسة لا مثيل لها وضغط صفوت زناد مسدسه مرة ثانية وثالثة.. ورابعة.. ولكن لم تنطلق منه رصاصة واحدة لقد فرغت خزانته تماماً، وصار عليه أن يواجه ذلك الوحش وحده بلا سلاح.. وبلا أمل.. ******* وبكل غضبه، هتف صفوت: هيا أيها الوغد.. هيا أضف إلى قائمة حفاراتك اسم ضحية جديدة.. هيا تقدم المخلوق البشع نحوي، وراحت أذرعه الستة تضرب الهواء، في أكثر المشاهد رعباً، في حياة أحمد، الذي راح يردد بأنفاس لاهثة: لا .... لا يمكن أن تكون هذه هي النهاية.. لا مع آخر حروف كلماته، سطعت الحجرة كلها بضوء أزرق قوي، جعل ذلك المخلوق يطلق صرخة رهيبة أخرى، ثم يستدير بكل سرعته إلى النافذة واتسعت عينا أحمد وصفوت عن آخرهما، مع مرأى ذلك الطيف الداكن، الذي عبر النافذة وسط شلال الضوء الأزرق، ثم تكون في سرعة، في هيئة بشرية كاملة أحمد رآه طويلاً حاد الملامح وصفوت شاهده ضخماً مفتول العضلات والرجل الذي اقتحم الحجرة، في اللحظة نفسها، رآه وسيما عريض المنكبين ومن المؤكد أن ذلك الكائن الدموي قد رآه بشكل مختلف تماما فقد تراجع في ذعر، وراح يضرب أذرعه في الهواء، ويصدر صوتاً عجيباً عميقاً، كما لو أنه يأتي من أعماق قبر رطب وفي هدوء رفع ذلك الشكل البشري يده، وهي تحمل دائرة كبيرة وأطلق الكائن صرخة أخرى ثم انطلق من الدائرة شيء أشبه بقوس من الضوء قوس اتجه مباشرة نحو ذلك الكائن الدموي، ثم أحاد به على هيئة دائرة كبيرة، انطلق منها قوسان، من أعلى وأسفل، ليصنعا منها كرة من الضوء، احتوت ذلك الكائن داخلها، ثم راحت تتقلص وتتقلص... وبسرعة مدهشة.. وضرب الكائن الهواء بذراعيه مرتين، ثم راح يضرب جدران الضوء في يأس، سرعان ما تحول ما يشبه البكاء وهو ينكمش، ويفقد كل تفاصيله، ليتحول إلى كتلة مجرد كتلة دموية، لها ستة أذرع أخطبوطية صغيرة أصبحت سجينة داخل كرة الضوء، التي تحولت في سرعة إلى كرة من البلور وأمام العيون الذاهلة، والأفواه المفغورة، والأطراف المتجمدة، انحنى الطيف البشري يلتقط الكرة البلورية، ثم تراجع نحو النافذة وانطلق عبرها ليمتزج بالضوء الأزرق، ثم يختفي كل شيء دفعة واحدة وفي نفس لحظة اختفائه، اندفع الضخم إلى الحجرة، هاتفاً: أين هو؟ كان زميله ذاهلاً مبهوتاً، فلمح صفوت بيده، قائلاً بصوت مبحوح، من فرط الانفعال: لقد ذهب غمغم الضخم مبهوراً: ذهب؟ أوما صفوت برأسه، مغمغماً: إلى الأبد قالها تطلع الكل في صمت وانبهار إلى النافذة المحطمة، التي اختفى خارجها الطيف والضوء الأزرق، وذلك المخلوق الدموي، وكل منهم يطرح على نفسه سؤلاً واحداً ترى هل انتهى الأمر حقاً؟ هل؟ ******* أعتقد أن كل شيء قد انتهى بسلام - نطق عريض المنكبين العبارة، في هدوء وارتياح، وهو يجلس خلف مكتبه، الذي غمره ضوء الشمس، من لنافذة المفتوحة فسأله صفوت في توتر: أأنت واثق؟ أومأ عريض المنكبين برأسه إيجاباً، وهو يقول بابتسامة رصينة: اطمئن زفر صفوت، مغمغما: إنني أحاول، ولكن عقلي أصبح منشغلاً بالفضاء والكواكب ومخلوقات العوالم الأخرى ثم نهض من مقعده، مستطراً في شيء من العصبية: ولكن ما فعلتموه مع الدكتورأحمد مازال لا يروق لي أبداً سأله الطويل في هدوء: وما الذي فعلناه؟ أجاب في حدة: لقد دسستم له عقاراً منوماً، وأنتم تعلمون أن ذلك الشيء سيسعى إليه حتماً قال الضخم في برود: لو لم نفعل هذا، لكنا مازلنا نحصد الضحايا حتى هذه اللحظة هتف محنقاً: ولماذا العقار المنوم؟ ابتسم عريض المنكبين وقال: لقد كان يحتاج إلى النوم بالفعل هز صفوت رأسه في قوة، وقال: مازلت أشعر بالضيق تبادل الرجال الثلاثة نظرة صامتة، قبل أن يقول عريض المنكبين بابتسامة كبيرة: اطمئن.. لن يمضي وقت طويل، حتى تعتاد مثل هذه الأمور قالصفوت في دهشة: اعتادها، ولماذا؟ أجابه الرجل، وهو يميل نحوه، ويناوله ورقة مطوية: لأن هذا أسلوبنا في العمل فتح صفوت الورقة، وحدق فيها ذاهلاً، في حين ابتسم الرجال الثلاثة، والطويل يقول: مرحباً بك يارجل، في صفوف المخابرات العامة المصرية وكانت مفاجأة جديدة ولكن ولأول مرة منذ فترة طويلة، لم تكن مفاجأة مخيفة.. على الإطلاق.. ******* منتصف الليل، كما تعلن دقات الساعة، في مشرحة زينهم، والدكتورأحمد يرتدي معطفه الطبي، وقفازيه، ويفحص جثة جديدة، في اهتمام بالغ كانت هذه هي وسيلته الوحيدة لنسيان ما حدث الانغماس في العمل حتى النخاع وعند طرف منضدة البحث، كانت هناك قارورة صغيرة، ممتلئة ببقايا عينة دموية ولكن لم ينتبه إلى وجودها ودون أن يدري، ارتطمت يده بها وسقطت القارورة وتحطمت على أرضية القاعة وفي ذعر، التفت أحمد، وحدق فيها، و وانتفض جسده كله في عنف لقد تكورت بقعة الدم، التي سقطت من القارورة المحطمة، وراحت تنمو في سرعة، وتتحول إلى كتلة دموية فقفز من مقعده، وتراجع حتى التصق بالجدار، وهو يهتف: لا.. ليس ثانية.. ليس ثانية ومع هتافه، نمت فجأة أذرع أخطبوطية من الكتلة الدموية ثم وثبت كلها نحو وجهه، و لا... - انطلقت الصرخة من حلقه، وهو يهب جالساً على فراشه، وراح يخفق في عنف شديد، وهو يلهث بشدة، وأسرع يضيء المصباح المجاور للفراش ويدير عينيه في الحجرة التي استبدل بأثاثها أثاثاً آخر جديداً، وكأنما يتأكد من أن كل هذا لم يكن سوى كابوس وبأطراف مرتجفة، نهض يجلس على طرف فرائه، وارتشف رشفة ماء، وهو يهز رأسه، واثقاً من أنه سيمضي وقتاً طويلاً جداً، قبل أن ينسى كل ما مر به وحتى يطرح عن نفسه ذلك السؤال، الذي يؤرق مضجعه ويطارده صباحاً ومساءً ويحرمه الراحة الهدوء دائماً ترى هل انتهى الكابوس بالفعل أم أنه مازالت هناك قطرات من دم ذلك المخلوق، في مكان ما تنتظر الفرصة المناسبة لتنمو وتنمو.. وتنمو.. الآن فقط أدرك لماذا أخفت الدولة ما حدث على المواطنين ولماذا تخفي كل الدول الحوادث والأمور الخارقة، ولا تعترف بوجودها رسمياً قط فالرعب الذي يملأ كيانه منذ أدرك أنه يحويه الكون وكان يمكن أن يأتي به الفضاء، قد استقر في أعمق أعماق وجدانه، وجعله يرتجف في كل ثانية، خشية أن تتكرر تلك التجربة الرهيبة مرة أخرى ولهذا يدرك أن السؤال لن يفارق رأسه، مهما تبقى له من العمر بل ولن يفارق كيانه كله إلى الأبد.. {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 19 ديسمبر 2007, 2:17 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
وبكده أكون تممت الحلقة الاخيرة واى خدمة ياعم قلب العاصفة وانتظر القصة الجديدة ان شاء الله بعد المتحانات {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
المـديـر العـــام
سجل فى : 25/10/2007 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 19 ديسمبر 2007, 5:38 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
الف شكر ياباشا متحرمناش بقه من قصصك الجميله وكل قصه وانت طيب{.... توقيع ابن الاسلام ....} | |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 19 ديسمبر 2007, 5:40 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
وانت طيب وان شاء الله مش هابطل احط قصص[b] {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
رياضى مننا وعلينا
سجل فى : 19/10/2007 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 23 يناير 2008, 11:21 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
بجد القصه رائعه وده مش جديد عليك والله انا مش عارفه اقولك ايه عليها اكتر من انها اكتر من رائعه ومستنين الكتير من روائعك |
|
زائر
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الأربعاء 23 يناير 2008, 11:35 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الخميس 24 يناير 2008, 1:02 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
بجد شكرا ليكى ياهبة ومنورة القصة وانا عارف ان فاتك كتير منها بس حمد لله على السلامة وتابعينا من تانى بقى وايه ياعم باتشان مهرجان الاطفال اللى انت عاملة ده منور {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
زائر
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الخميس 24 يناير 2008, 5:18 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الخميس 24 يناير 2008, 6:29 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
لاتمام فكرنى اخدك فى المنتخب بقى هههههههههه {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
زائر
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الخميس 24 يناير 2008, 6:41 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
ههههههههههههههههههههه ميرسي اوي يا فلسطيني علي الخدمه دي بس عايز اشوفك علشان اديك مقاس الشراب ورقمه ههههههههههههههههههههههههههه |
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الخميس 24 يناير 2008, 6:55 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
كركركركركركركر ياحلوووووووووووو ههههههههههههههههه {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
زائر
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الخميس 24 يناير 2008, 6:57 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
ههههههههههههه والنبي ياعم اوعي تدحك عليه وحياه تنط هههههههههههههههههههه
|
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) السبت 26 يناير 2008, 6:30 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
خلاص مش هادحك عليك بس قول لا الة الا الله وبلاش تقول ونبى تانى {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
زائر
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) السبت 26 يناير 2008, 7:06 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
حاضر يا فنذم لا اله الا الله محمد رسول الله لا اله الا امنت سبحانك اني كنت من الظالمين |
|
رياضى جامد اوى
سجل فى : 03/09/2007 السٌّمعَة : 18
| موضوع: رد: قصة شعبية بعنوان ( الدم ) الخميس 07 فبراير 2008, 7:20 pm | |
| سيتم ارسال رساله تفعيل الاشتراك الى البريد الذى يتم التسجيل به ولن يتم الاشتراك بالمجموعه قبل الضغط على رابط التفعيل بالرساله |
تمام كده {.... توقيع elflestiny ....} | |
|
|
| قصة شعبية بعنوان ( الدم ) | |
|