التعريف بالألعاب التمهيدية
يقصد بها الألعاب المختارة أو الموضوعة لخدمة نوع معين من الألعاب الأخرى الكبيرة مثل كرة القدم - اليد - السلة - الطائرة ....... ألخ ، ولأهمية هذا النوع من الألعاب يعطى لإتقان المهارات الأساسية في صورة أكثر قبولاً وأحسن نتيجة كما أن هذا النوع يعتبر عنصراً ناجحاً حيث أن الفرد يكون أثناء أدائه للألعاب التمهيدية في مواقف مشابهة للمواقف التي تقابله في المباريات وهذه تكسبه حسن التصرف والقدرة على الأداء المهاري في الظروف المختلفة .
وتنقسم الألعاب التمهيدية أو الإعدادية إلى قسمين :
1/ ألعاب تمهيدية أو إعدادية تكسب المشترك اللياقة البدنية الخاصة بنوع معين من الألعاب .
2/ ألعاب تمهيدية أو إعدادية تعطي المشترك مهارات حركية أو أساسية لنوع معين من الألعاب .
مفهوم الألعاب التمهيدية :
يعتبر مدخل الألعاب التمهيدية أحد طرق تعلم الألعاب الرياضية الكبيرة ، ومن خلالها يكتسب المتعلم المهارات بطريقة أسرع وأكثر تشويقاً واستمتاعاً وفهماً .
فهي ألعاب فريق معدلة تتضمن إحدى المهارات الأساسية أو أكثر ، كما تتضمن بعض القواعد والإجراءات المستخدمة في الألعاب الكبير للفريق .
وهذه الألعاب المعدلة تبدأ بأنشطة مبسطة تشمل بعض المهارات والتي تؤدي إلى المزيد من الأنشطة المعقدة التي تشتمل على عدة أداءات فنية متصلة باللعبة الكبيرة قيد التعلم .
كما أنها من حيث طبيعتها المبسطة من أصلح الألعاب للأطفال المعاقين وأنشطتهم المعدلة ، كما أنها تناسب المدارس ذات الإمكانـــــات والتسهيلات
المتواضعة أو المساحات المحدودة .

أهمية الألعاب التمهيدية لتلاميذ المرحلة الابتدائية

1/ إدخال عامل السرور على التلاميذ .
2/ تطوير وتحسين الصفات البدنية للتلاميذ .
3/ التدفئة وفي هذه الحالة تعطى في مرحلة الإعداد من وحدة الدرس .
4/ تحسين الأداء المهاري للتلاميذ تحت ظروف أكثر صعوبة أو تشبه ما يحدث في المباريات تقريباً .
5/ تطوير الصفات الإرادية لدى التلاميذ مثل العزيمة والمثابرة والكفاح والثقة بالنفس .
6/ اكتساب التلاميذ الصفات الخلقية الحميدة مثل الإحساس بقيمة العمل الجماعي والتعاون والطاعة والنظام وتحمل المسؤلية كأفراد وجماعات .
7/ تعد التلاميذ إعداداً سليماً من حيث تنمية المهارات الأساسية وإعداد الجسم إعداداً صحيحاً .
8/ تختبر هذه الألعاب مدى قدرة التلاميذ على إجادة المهارات الأساسية وكذلك البدنية وقوة التحمل .
9/ ترفع من مستوى اللياقة والمقدرة الحركية للتلاميذ علاوة على ما يكتسبوه من مقدرة وخبرة في ألعابهم .

قواعد وأصول ممارسة الألعاب التمهيدية

1/ على المدرس أن يعد الملعب قبل وقت الدرس .
2/ اختيار الألعاب التي تلائم مساحة الملعب الذي يستخدم وتتفق وميول التلاميذ .
3/ تراعى حالة الجو في الصيف والشتاء .
4/ التدرج من الألعاب السهلة إلى الألعاب الصعبة في التنظيم وفي فن الحركة .
5/ الانتقال التدريجي من الألعاب ذات القوانين البسيطة إلى الألعاب ذات القوانين المعقدة حتى لا يختلط الأمر على التلاميذ دفعة واحدة .
6/ على المدرس الاهتمام بتحقيق الغرض الرئيسي من الألعاب .
7/ إعلان النتيجة عقب كل مسابقة لتنمية روح التنافس الشريف بين الجماعات المتنافسة.
8/ يجب تقسيم التلاميذ إلى مجموعات متقاربة في المستوى من حيث حجم الجسم والقدرة البدنية والمهارية .
9/ التغيير المستمر في اختيار الألعاب حتى لا يدخل الملل في نفس التلاميذ .
10/ أن تراعى بعض النواحي الصحية الآتية :
أ) يجب تعويد التلاميذ التنفس الطبيعي أثناء اللعب حيث لا يتسبب في إحداث أضرار بالقلب والجهاز التنفسي .
ب) مراعاة أن يكون الزي خفيفاً وخاصة في الألعاب لأن الملابس العادية تعيق الحركة.
ج) نهاية الألعاب تكون هادئة لأن التغيير المفاجئ في حالة الإجهاد والسرعة إلى الهدوء يؤثر على حالة القلب .
11/ أن تكون اللعبة المختارة تتناسب مع الهدف العام للدرس .
12/ الانتقال بالفرد تدريجياً من الانفراد واللعب الفردي الذي يبذل فيه جهده إلى اللعب الجماعي الذي يظهر فيه تعاونه ويكون لكل فرد موقف خاص به يحتم عليه القيام بدور معين لصالح الجماعة .

أسس اختيار الألعاب التمهيدية
يجب على المربي الرياضي عند اختيار الألعاب التمهيدية أن يراعي النقاط التالية :-
1- الهدف التعليمي والتربوي :
ترمي كل لعبة إلى تحقيق هدف تعليمي أو أكثر .. ومن ثم يجب على المربي الرياضي أن يختار اللعبة أو الألعاب تؤدي إلى تحقيق ما يرمي إليه من أهداف .
2- مرحلة النمو التي يمر بها الممارس :
لكل مرحلة سنية مميزاتها الجسمانية والحركية ، فيجب على المربي الرياضي أن يراعي تناسب اللعبة التمهيدية المختارة مع مميزات مرحلة النمو لممارسيها .
3- عامل التدرج :
يجب أن يراعي المربي الرياضي عامل التدرج في الصعوبة فيبدأ بالألعاب غير المعقدة ثم يتدرج بعد ذلك في الصعوبة .. وعلى سبيل المثال ففي الألعاب التمهيدية لألعاب الكرات يمكن مراعاة التدرج التالي :
أ ) أن يكون جميع اللاعبين ثابتين والكرة فقط هي المتحركة .
ب) أن يكون اللاعب المستحوذ على الكرة متحركاً والكرة أيضاً متحركة .
ج) أن يكون جميع اللاعبين المشتركين في اللعبة متحركين والكرة أيضاً متحركة .

قيم الألعاب التمهيدية :
1/ التعلم :
يدرك كل من يعمل في مجال التربية الرياضية أن الألعاب هي ذلك الشي الذي لا يرغبون في أن يتدربوا على مهاراته بطريقة منفصلة عن بعضها ، فهم يرغبون في أن يلعبوا ككل .
ولأن الاهتمام أحد الأسس الهامة للتعلم فإن الألعاب التمهيدية تساعد المتعلم على بناء صورة إجمالية للنشاط المتعلم ، وهذا يجعل الممارسة هادفة ومشوقة للتلميذ في نفس الوقت .
ولهذا السبب فإن الألعاب التمهيدية تقلل الحاجة إلى التدريبات التقليدية للألعاب الكبيرة ،وذلك بالجمع بين التدريبات من خلال لعبة مبسطة .
2/ التقدم :
تتيح الألعاب التمهيدية كذلك فرص التقدم بالمهارات وفقاً لقواعد التدريس المعروفة ( من السهل للصعب ، ومن البسيط للمعقد ) .
3/ المنافسة :
المنافسة الرياضية انعكاس للمنافسة كعملية اجتماعية ، ولكن بشروط تربوية ، فالمنافسة تستخرج من الفرد أفضل ما لديه إذا ما عولجت بطريقة صحيحة ، ففي ظروف المنافسة المثالية يزدهر التعلم ، ومن خلال الألعاب التمهيدية إتاحة فرص المنافسة التربوية الشريفة .
4/ المحتوى :
الألعاب التمهيدية تسهم في دعم برنامج التربية الرياضية ، فهي تعـطي محـتــوى إضـافـياً أو أنشـطة متصلة بوحـدات الـتعلم في التــربيـة الرياضية .
5/ النشاط :
يحتاج الطفل إلى خمسة عشر دقيقة يومياً من التربية الرياضية من أجل العناية بالنشاط البدني ، وربما أتاحت الألعاب التمهيدية المختارة المنظمة فرص ممارسة النشاط البدني بأقصى جهد ممكن للأطفال دون إرهاقهم ودون تعسف أو شعور بالضجر .
/ اللعب كفريق :
إن اللعب كفريق يعبر عن حاجة نفسية اجتماعية أساسية للأطفال ، فكل منهم يريد أن يكون عضواً مقبولاً في الجماعة ، لكن لا يستطيع كل الأطفال في هذه الفرق والتي تتطلب غالباً مستوىً مهارياً وفنياً رفيعاً ، ولكن الألعاب التمهيدية باعتبارها ألعاب فريق لا ينقصها عمليات كالتحدي والتعاون والتنافس ، يمكن أن توفر هذه الحاجة الأساسية لكل طفل مهما كانت مستوياتهم متواضعة في الأداء .
7/ القابلية للتعديل :
الألعاب التمهيدية توفر قدراً ملائماً من المرونة ، وذلك لأنها تقابل الفروق الفردية للتلاميذ بما تتصف به من تنوع وتباين في مستوى صعوبتها ، فهي تقدم الفرصة للتلاميذ الأقل مهارة أن يلعبوا ألعاباً أقل صعوبة ، فهذا يرضيهم بشكل أفضل
أنواع الألعاب التمهيدية
1/ الألعاب التمهيدية للألعاب الجماعية :ويقصد بها الألعاب المختارة أو الموضوعة لخدمة الألعاب الجماعية ، مثل كرة القدم - الطائرة - اليد - السلة ، ولأهمية هذا النوع من الألعاب يعطى لإتقان المهارة الأساسية أربع صور أكثر قبولاً وأصدق نتيجة كما أن هذا النوع يعتبر عنصراً ناجحاً حيث أن الفرد يكون أثناء أدائه للألعاب التمهيدية في مواقف مشابهة للمواقف التي تقابله في المباريات وهذه تكسبه حسن التصرف والقدرة على أداء المهارة في الظروف المختلفة .
2/ ألعاب تمهيدية للجمباز .
3/ ألعاب تمهيدية لألعاب القوى .
4/ ألعاب المضرب : ويمكن تقسيم هذه المجموعة داخلياً إلى ألعاب فردية وزوجية مثل التنس الأرضي وتنس الطاولة وتنس المضرب الخشبي والريشة الطائرة والأسكواش وهناك ألعاب جماعية مثل كرة القبضة وتمارس في ألمانيا خاصة .
أمثلة على بعض الألعاب التمهيدية
1- كرة اليد والتصويب بالرأس :
ملعب مساحته 40م ×20م ومربعان صغيران . فريقان يتكون كل فريق من 4-7 لاعبين يقوم كل فريق بالدفاع عن مرماه ومحاولة إحراز هدف بالرأس في مرمى الفريق المنافس . تمرر الكرة بين أفراد الفريق باليد ولا يسمح للاعب الذي معه الكرة بتسجيل هدف برأسه بعد مسكه للكرة . أي لاعب يمكن أن يكون حارساً لمرمى فريقه في أي وقت .
2/ القفز من على ظهر الزميل ( جمباز ) :
يقسم اللاعبون إلى فريقين متساويين في العدد - واللاعب الأول من كل الفريقين يقف ميل الجذع أماماً وضع اليدين على الركبتين وعلى بعد 5 أمتار من كل قاطرة ، يقوم اللاعبون بالقفز فتحاً من على ظهر زملائهم ، تفوز المجموعة التي تنتهي أولاً .
/ التتابع الدائري ( ألعاب قوى ):
يقف التلاميذ في صفوف أو قاطرات مكونة بذلك دائرة كبيرة كما في الشكل ( 1 ) وعند سماع إشارة المدرس يقوم التلميذ الذي يقف في مقدمة كل مجموعة بالجري في الاتجاه المحدد حول الدائرة ، ونظراً لأن الجميع يقومون بالجري على محيط الدائرة لذا يسمح بتخطي المنافس الأمامي مع ملاحظة عدم قيام أي تلميذ بإعاقة منافسه . ويمكن أداء التتابع الدائري من الوقوف في مربع مع تحديد الأركان بقوائم كما في الشكل

العفو

و مستنى موضوعك فى الاسكواش