منتدى كليه التربيه الرياضيه جامعه المنصوره ((مقهى الرياضيين)) |
اهلا بك عزيزى الزائر فى منتدى كليه التربيه الرياضيه عليك التسجيل لتتمكن من معاينه المنتدى |
منتدى كليه التربيه الرياضيه جامعه المنصوره ((مقهى الرياضيين)) |
اهلا بك عزيزى الزائر فى منتدى كليه التربيه الرياضيه عليك التسجيل لتتمكن من معاينه المنتدى |
منتدى كليه التربيه الرياضيه جامعه المنصوره ((مقهى الرياضيين)) |
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة. |
|
{.... توقيع bassma ....} |
موضوع: رد: تربية إبداع أطفال التعليم الابتدائي داخل حجرات الدراسة الأحد 16 ديسمبر 2007, 4:17 pm | ||||
أهداف الدراسة تأسيساً على ما سبق ، تسعى الدراسة الحالية لتحقيق الأهداف التالية القاء الضوء على مفاهيم قائمة في المجال ، ولكنها متفرقة في الأدبيات منها : إبداع الأطفال ، والمناخ التربوى . تحليل طرق اجتياز المهمة الحضارية الملحة ؛ وهى تنمية إبداع أفراد المجتمع بأقصى ما يمكن من انتشار وسرعة. تحديد كيفية تربية إبداع الأطفال وفق الامكانات المتاحة؛ بما يستلزمه ذلك من تحليل السياسة التعليمية الحالية للتعليم الابتدائي ؛ لتحديد الهامش المسموح به لتربية الإبداع من خلالها ، والإمكانات التى يمكن الإفادة منها لذات الغرض .وصياغة تصور لدور المعلم في تكوين المناخ المناسب لتحقيق الهدف المنشود في ضوء المتاح . أهمية الدراسة إن الدراسة على النحو السابق وصفه ؛ تتضح أهميتها في النقاط التالية ترسم طريقاً مغايراً لتحقيق هدف تربية الإبداع يستثمر المتاح من سياسات تعليمية مرسومة ؛ بديلاً عن رسم سياسات جديدة . ويمثل هذا الأُسلوب وسطاً فكرياً معتدلاً بين التهويل الذى يتعامل به بعض واضعى السياسات التعليمية ، والتهوين الذى يعبر عنه بعض المتعاملين مع الواقع. بناء على ما سبق ؛ يسهم البحث الحالى في منح المتعاملين مع الواقع التعليمى فعالية تبصر الإيجابيات القائمة . - كما قد يثرى هذا البحث معارف المتعاملين مع الواقع التعليمى ، ويسمح لهم بالبدء للسعى نحو هدف تربية الإبداع ؛ بدلاً من انتظار تغيير شامل يصعب أن يحدث . كما تظهر أهمية الدراسة الحالية ـ أيضاً ـ في أنها تجمع شتات المعارف ، والمجالات التى تتخذ من حجرات الدراسة موضوعاً لها ؛ من قبيل : السياسة التعليمية ، علم النفس ، الإدارة التعليمية .. وتنظيمها لهذه المعارف لتركيب الإجابة عن أسئلة البحث . منهج الدراسة إن طبيعة الموضوع الحالى التى اقتضت جمع شتات معارف ومجالات متنوعة ؛ تضع البحث مباشرة في قلب الفلسفة : ذلك النشاط الإنسانى الذى يتخطى التفصيلات ، ويعقد الصلات ، لتأسيس نظرة شاملة . ( قنصوة ـ 1981 ـ 7 ) ولكن المجال ليس فلسفة تقليدية ؛ وإنما فلسفة علم وهى: ذلك الفرع من الفلسفة الذى يعتمد على العلم في عصره ؛ حتى لا يظل تأملاً منبت الصلة بما يجرى في الواقع .. فلسفة تجمع العلم ، والفكر على نسق واحد لتحقيق فعالية أكبر للإنسان في مواجهة مشكلاته ( المرجع السابق ـ 23: 25 ) والبحث ضمن المجال الفلسفى يقتضى ـ بالتبعية ـ انتهاج المنهج الفلسفى ؛ الذى اِتفق على أنه منهج التحليل والتركيب، وأحياناً يسمى منهج الفرض والتحليل . والتحليل يقتضى ، تحديد المعارف السابقة ، وانتقادها في ضوء المشكلة المطروحة ، وهو يستهدف الوصول إلى عناصر الموقف المركب . أما التركيب فهو الشق الآخر من المنهج ؛ وبمقتضاه يتم ترتيب ما سبق الوصول إليه من عناصر ترتيباً جديداً أو تصنف تصنيفاً جديداً ؛لاكتشاف العلاقات بين تلك العناصر . أما التسمية الأُخرى للمنهج ـ منهج الفرض والتحليل ـ فقد أُطلقت باعتبار أن عملية تحليل المعارف تتم في ضوء فرض مبدئي . ( زيدان ـ 1977 ـ 122: 124 ) والمنهج الفلسفي بالمعنى السابق يطبقه البحث الحالى ؛ فقد اتضح من عرض مشكلة البحث ، وأسئلته ؛ أن هذا البحث يتحرك من فرض مؤداه : إمكانية تربية الإبداع لدى أطفال التعليم الابتدائى بما هو عليه حالياًبشرط التفاعل الإجتماعى السليم ، في مناخ مناسب . وجانب التحليل في الدراسة يتضح في الأسئلة كلها ـ عدا الأخير ـ اما جانب التركيب في الدراسة ؛ فيمثله السؤال الأخير ؛ الذى يحتاج ـ للإجابة عنه ــ عملية تركيب لكافة المعارف التى تم تحليلها في ضوء الفرض . وسيسعى البحث الحالى من خلال مجاله ، ومنهجه ؛ لأن يقدم إجابة عن تساؤلاته تتسم بالوضوح ، والبساطة ، وأن تكون رؤيته متكاملة ، ومتسقة ، وتحمل جديداً ؛ بحيث تقنع القارئ وتحقق له السكينة العقلية كما هو مأمول من الدراسة الفلسفية . الدراسات السابقة وفق مسح للمتاح المعرفي في المجلات المتخصصة ، وللدراسات على المستوى الجامعى؛ لم يُعثر على دراسة فلسفية في الإبداع ؛ فالدراسات المتاحة في الموضوع دراسات نفسية في أغلبها ، وبعضها يتناول الموضوع في المناهج الدراسية . وإن كان قد ظهر حديثاً كتاب فلسفي يشير في متنه إلىنتائج العديد من الدراسات للمؤلف ذاته. ( وهبة ـ 1996 ) وستظهر بعض نتائج تلك الدراسات في سياق الدراسة الحالية؛ بما يتناسب مع الإجابة عن اسئلة الدراسة .
|
موضوع: رد: تربية إبداع أطفال التعليم الابتدائي داخل حجرات الدراسة الأحد 16 ديسمبر 2007, 4:17 pm | ||||
خطة الدراسة تسير الدراسة في ثلاثة محاور للإجابة عن الأسئلة الثلاثة للدراسة وهى على النحو التالى أولاً :إبداع الأطفال ؛ المفهوم ، ووسط التربية . تحت هذا المحور نجيب على سؤال ماذا ندرس ؛ وفيه تحلل الأدبيات المختلفة التى عُنيت بالموضوع للكشف عن المفهومات التى نتعامل معها . ثانياً : ضرورات تربية إبداع الأطفال داخل حجرات الدراسة : وتحت هذا المحور نجيب على سؤال : لماذا ندرس موضوع تربية إبداع أطفال التعليم الابتدائى ؟ والإجابة ـ بدورها ـ نستقيها من الأدبيات التى عنيت بالموضوع ؛ وبخاصة علم النفس . ثالثاً : كيفية تريبة إبداع الأطفال: في هذا المحور تتم الإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة الدراسة ؛ من خلال تحليل السياسة التعليمية الحالية للتعليم الابتدائى ؛ للوقوف على مدى عنايتها بهدف تربية الإبداع ؛ لأن الهامش المتاح في السياسة التعليمية هو الاطار المرجعي الحاكم للعامل الثقافي ؛ الذى يُعنى المعلم بتوصيله للأطفال داخل الفصل ؛ سواء في شكل معلومات أو أنشطة أو حتى تقويم . ثم وضع تصور متكامل ، ومتسق لكيفية تربية إبداع أطفال التعليم الإبتدائي في الفصل . وهذا التصور ينطلق من الأعم ، والأهم ؛ ليشمل: النظام المدرسي والأداء الجيد للمعلم . إدارة الفصل وتربية الإبداع . مكتبة المدرسة وتربية الإبداع . الأنشطة الصيفية وتربية الإبداع . وفيما يلى تفصيل لهذه المحاور . أولاً :إبداع الأطفال ؛ المفهوم ووسط التربية لعل المصطلحات التى تحتاج إلى إيضاح معانيها ، والإتفاق حولها ؛ حتى يتسنى الإنطلاق منها في هذه الدراسة هى مصطلحات : مناخ الإبداع ، وتربية الإبداع ، وحجرات الدراسة . مناخ الإبداع يستخدم مصطلح " المناخ " استخدامات واسعة النطاق ؛ على أساس المجال الذى يطلق فيه ، ولعل أشهرها مجال الأحوال الجوية .. وبالإضافة لهذا الاستخدام الشائع يستخدم في علم الاجتماع ؛ لوصف الجماعات group climate ويعرف مناخ الجماعة بأنه الطابع العام الذى يميز جماعة معينة ، وخاصة حين تقوم على الاتجاهات والوقعات التى تؤثر بطريقة مباشرة على تفكير وسلوك أعضائها ( غيث ـ 212 ) . ولقد تأخر أكتشاف مناخ الإبداع وأثره ؛ ففى الخمسينات كان " جلفورد " يجرى أبحاثه عن الإبداع في جو مشابه بذلك الذى تجرى فيه اختبارات الذكاء من حيث محدودية الوقت ، ومن خلال المدرسين ؛ ولذلك ظهرت نسبة ارتباط عالية بين الذكاء والإبداع . ومنذ منتصف الستينات بدأ يتضح تأثير المناخ ؛ حيث لوحظ أنه كلما كان الجو أشبه باللعب ، وأدعى إلى الاسترخاء ؛ كلما كان ذلك أدعى إلى أن يستجيب الأفراد على الأسئلة المفتوحة النهايات ـ التى تصمم للتعرف إلى الإبداع ـ استجابات متعددة ، تتسم بالجدة ؛ أى أن الأفراد في هذا الجوكانوا أكثر ابداعاً .( اسماعيل ـ 112: 113 ) وعلى ذلك يعرف المناخ الذى يسهم في إظهار الإبداع ؛ بأنه الوسط المباشر الذى يحيط بالفرد ، ويسهل عملية الإبداع .وهذا الوسط يتكون من العوامل الاجتماعية ، والثقافية ، والاقتصادية ، والنفسية .. ( روشكا ـ 83 ) والبحث الحالى ينطلق من المعنى السابق؛ وقد آثر مصطلح المناخ عن اجتزاء واحد أو أكثر من العوامل ؛ نظراً لتشابكها في الموقف التعليمى الواحد ، وتداخل تأثيراتها .وإن كان سيتم التركيز على العوامل الثقافية ، والاجتماعية وسيكون لهذا التركيز ما يبرره . تربية الإبداع من خلال التعريفات المتبابنة التى ضمتها المراجع المختلفة ؛ يمكن للبحث الحالى أن يحدد مفهوم الإبداع أولاً ، ثم يتدرج نحو تحديد مفهوم تربية الإبداع . الإبداع هو سلسلة من النشاطات المنتظمة ، والموجهة نحو هدف محدد . وهذه العملية تُمكِّن العقل ـ في النهاية ـ من تكوين علاقات جديدة ، وإحداث شيء على غير مثال مسبوق ؛ على أن يكون للمنتج الجديد فائدة للفرد ، والمجتمع .(عبد الحميد ـ 121 ، وهبة ـ 51 : 53 ) وبتأمل التعريف السابق ؛ يتضح أنه يحدد الإبداع في صورته التامة لدى المبدعين ؛ مما يستدعي تحديد كيفية تطور الإبداع ؛ لتلمس دور التربية في هذا التطور . تطور الإبداع تبدأ عملية الإبداع ـ عادة ـ بشعور الفرد بحاجة يريد إشباعها ؛ تولد لديه قوة كامنة هى الدافع . وهذا الدافع يقوى إذا توافرت حوافز خارجية ، وظروف بيئية مناسبة ، ويتحول إلى سلوك فعال يشبع حاجة الفرد ، وقد يفيد المجتمع ( شحاتة ـ 1992 ـ 199 ) وبتأمل التعريف السابق ؛ يتضح أن دور التربية هو توفير الظروف البيئية المناسبة ؛ بما تتضمنه من حوافز ، وتوجيه ؛ حتى يتحول الدافع الداخلى للفرد إلى سلوك فعال .ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال الخصائص التى يتمتع بها كل طفل ؛ حيث أشارت المصادر الحديثة على تنوعها إلى أن : كل طفل سليم عقلياً لديه الدافع لتعلم شيء ما ، ويتلهف لاكتساب المعلومات ، ولديه قابلية كبيرة لممارسة الهوايات ، وحب استطلاع .. وميل للاستقلال ( الحسن - 30 :31) والخصائص السابقة يمكن أن تبدأ منها عملية تطوير الإبداع ؛بشرط أن لا تُعاق تلك الخصائص ، ثم توجه عبر سياق عملية التطوير المشار إليها . وقد وُجد أن إبداع الأطفال قد يظهر في شكل إبداع تعبيرى أو حل إبداعي . والتعبيرات ، والحلول التى يأتي بها الأطفال تكون جديدة بالنسبة لهم فقط ،وليست جديدة بصورة مطلقة. على أن يحققها الطفل بنفسه ، وبشكل مستقل . ( روشكا ـ 198 ) كما يمكن أن يظهر إبداع الأطفال بعيداً عن المجالات التعبيرية ، أو العلمية ؛ من خلال طريقة التفكير أياً كان موضوعها . وفي هذه الحالة يصبح الإبداع طريقة في التفكير ، وأسلوب لممارسة الحياة ( عويس ـ 91 )وبتأمل المعانى السابقة لإبداع الأطفال ؛ تجدنا مدفوعين إلى الحلم بتنشئة أفراد يحيون حياتهم الخاصة بإبداع.. وبالتالى سيكون إنتاجهم مبدعاً بالضرورة . وبناء على ما سبق يمكن تحديد مفهوم تربية الإبداع بأنه : توفير المناخ المناسب الذى يساعد على تطوير الدوافع الداخلية الموجودة لدى أى طفل سليم ، إلى طريقة تفكير مثمرة ، ومتفردة .. نحو تنشئة الشخصية المبدعة ، والتى تتميز بخصائص منها الاستقلال ، والقدرة على التعلم الذاتى ، والدافعية للتعلم . والتعريف على النحو السابق ؛ يربط بين التربية ، والمناخ على نحو يجعل تلازمهما حتمية عبر سياق واحد يتجه في نماء صاعداً لتحقيق هدف تنشئة الشخصية المبدعة
|
موضوع: رد: تربية إبداع أطفال التعليم الابتدائي داخل حجرات الدراسة الأحد 16 ديسمبر 2007, 4:18 pm | ||||
حجرات الدراسة: هناك تعبيران يستخدما للدلالة على المكان الذى يتلقى فيه التلاميذ الدراسة وهما: حجرة ، فصل . والكلمة الأخيرة أكثر شيوعاً ؛ وقد إستحدثها المجمع اللغوى للتعبير عن أحد أقسام المدرسة ومرادفاً للصف ( مجمع اللغة العربية ـ 1985 ـ 717 ) . ولكن كلمة " حجرة " لها دلالاتها الأكثر ثراءً في اللغة العربية ؛ فقد استخدمت مرة واحدة بنصها في حال الجمع ،وواحد وعشرين مرة بمشتقات الكلمة في القرآن الكريم ( عبد الباقي ـ د. ت . ـ 194 ) ومن ثراء الكلمة ـ أيضاً ـ أنه كلما إختلف بنيانها كلما إختلف معناها ، ومن ذلك حُجْرة بمعنى الغرفة أسفل البيت ( مجمع اللغة العربية ـ مرجع سابق ـ 166 ) .ولذا استخدم البحث لفظ حجرات ؛ لدلالتها المكانية ، وارتباطها بطبيعة العلاقات؛ فمحدودية المكان تصبح مدعاة للتعامل المباشر ؛ بما يصاحبه من انفعالات تبلغ مداها في حالة معلم الصف الذى يتعامل بمفرده مع الأطفال على مدى اليوم المدرسي . وعلى هذا فاللفظ يحمل في مضمونه طبيعة العلاقات. وكذا فإن لفظ حجرات بصيغة الجمع ؛ يحمل في واحد دلالاته إمكانية إنتقال أطفال الصف الواحد بين أكثر من حجرة ؛ إى بين الدراسة وممارسة الأنشطة ؛ وهذا واحد من المقاصد التى ترمي إليها الدراسة : دراسة التفاعل الذى يتم بين المعلم والتلميذ في حدود المنهج الدراسي بمعناه الحديث : جميع الخبرات التى تقدمها المدرسة ، وتشرف عليها سواء في الفصل أو خارجه ..( حجى ـ 385 : 388 ) ثانياً : ضرورات تربية إبداع الأطفال داخل حجرات الدراسة إذا كان الإبداع هو محور حضارة المعلومات التى مازالت في طور التشكل ؛ فإن هذه الحقيقة تضعنا أمام تحد ؛ وهو أن يكون لدينا أكبر عدد من المبدعين ، في أسرع وقت ممكن ؛ حتى يتسنى لنا التفاعل الندى ـ وليس التابع ـ مع حضارة المستقبل . وإزاء هذا التحدى ؛ قد تكون هناك إستجابتان محتملتان ؛ علينا أن نختار بينهما : أولهما :الكشف عن المبدعين في كافة المراحل التعليمية ؛ لرعايتهم في ضوء الخصائص التى حددتها الدراسات النفسية ؛ خاصة وقد اتضح أن " الإبداع قد يبدأ في الظهور من سن الخامسة عشرة " ( روشكا ـ 1989ـ 147 ) ثانيهما : أن يتم تربية الإبداع من البداية ؛ خاصة في ضوء ما استقر الآن من أن " أى طفل طبيعى من الناحية العقلية يمكن تطوير الإبداع لديه " ( المرجع السابق _ 207 ) ولكل استجابة من الاستجابتين السابقتين مزاياها ، كما أن لها عيوبها ؛ فالاستجابة الأولى تتيح التواصل السريع مع حضارة الإبداع ؛ لأنها تطور امكانات قائمة ، ولكنها في نفس الوقت لا تتيح إمكانية الاستمرار والتميز داخل هذه الحضارة ؛ نظراً لقلة عدد المبدعين . وبهذا يظل التكوين المجتمعى ؛ تكوين نخب .. ولكنها ستصير نخباً مبدعة . وهذا الواقع لا يتمشى مع الحضارة القائمة ـ القادمة ، التى تقوم أدواتها على مخاطبة الكافة .. وتفاعلهم . ونظراً لما سبق ؛ فلا بد من اختيار الاستجابة الثانية ؛ حيث تمثل الاستجابة المناسبة لتشكيل المستقبل .. بالتوجه نحو ديمقراطية الإبداع . كما أن الاستجابة الثانية تعد الأنسب لأنها تحوى الإستجابة الأُولى في داخلها ؛ باعتبار رعاية الإبداع خطوة على طريق تربية الإبداع التى تستمر على مدى العمر الزمني للإنسان : تكويناً ، ورعايةً ، وتوفيراً للمناخ المجتمعى المكناسب لاستمرار الإبداع ؛ حتى تؤتى ثماره للفرد والمجتمع . وإن كانت هذه الإستجابه للتحدى الحضارى تستغرق وقتاً أطول . وإذا إتفقنا على أن نمضى مع الاستجابة الثانية ؛ فإن أزمة وجودنا الحضارى هى تنشئة الإنسان المبدع . وإذا كان الأمر كذلك ؛ فإن تلمس الإجابة عن هذا السؤال ؛ تجعلنا نتعامل مع الوسط الأُسرى الذى ينشئ فيه الأطفال ، ومدى قدرته على القيام بقسطه من هذه العملية . ولكن الواقع الثقافى ، والتعليمى ، والاقتصادى لمعظم الأُسر المصرية لا يمكنها من ذلك ؛ لتفشى الأُمية الأبجدية في نحو نصف هذه الأُسر ، وتفشى الأُمية الوظيفية في غالبية الأُسر المتعلمة . ومن جانب آخر انشغال معظم الأُسر بتأمين حاجتها المعيشية ، والقلة التى تفلت من هذا الواقع لا تدرك غالبا طبيعة الإبداع ، ومناخ تنميته . ( مجلس الشورى ـ تقرير 7 ـ 58 ) وحال الأُسر المصرية ؛ يجعل التوجه إلى النظام التعليمي لتنشئة الإنسان المبدع في سياقه ؛ حتمية أُخرى لتطورنا الحضارى ؛ الجأنا إليها فحص إمكاناتنا المتاحة . وعلى ذلك يصبح مجال تنشئة الإنسان المبدع عبر النظام التعليمي ؛ ليس مجرد مجال بحثى لتخصص مهنى ؛ ولكنه مدخل للمواجهة العملية لأزمتنا الحضارية القائمة . ومما يدعم التوجه لمعالجة هذا المجال ما كشفت عنه دراسة في القياس التاريخى من أنه : لم يوجد عبر التاريخ الإنساني مبدع غير متعلم ؛ فالتعلم شرط للإبداع ؛ لأنه لابد من قدر أساسي من التمكن المعرفي لكي تتم عملية الإبداع . ( سايمنتن ـ 1993 ـ 107 ) والمتاح المعرفي الذى تم رصده ؛ والذى يشير إلى أن الإبداع يبدأ في الظهور من سن الخامسة عشرة ، ومن أنه لابد من التعلم كشرط للإبداع .. هذا المتاح يعنى بوضوح أن مرحلة التعليم الأساسي مرحلة حرجة ـ بالمعنى العلمي ـ لتربية الإبداع .هذا الاستنباط الفلسفي يتفق مع ما أثبته " تورانس " Torance 1962 من أن الإبداع إذا لم يشجع في مرحلة الطفولة فإن تشجيعه بعد ذلك يصبح لا جدوى منه ؛ إذ سرعان ما يخبو بعد السابعة عشرة . ( منسي ـ 1993 ـ 26 ) وعلى ذلك يكون ؛ تربية إبداع تلميذ التعليم الأساسي ضرورة ، وإذا كانت خيارات البحث الحالى تتوجه ـ باستمرار ـ نحو العامل الأكثر تأثيراً في تكوين الإبداع ؛ فإن العناية بالمرحلة الإبتدائية يصبح أكثر أولوية مما عداها . وبالتالى تبلور موضوع البحث في : كيفية تربية إبداع أطفال التعليم الابتدائي . وعلى سبيل التحليل الذى تحتاجه الدراسة ؛ فإن تلك التربية يمكن أن تدرس في المدرسة ، أو في داخل حجرات الدرسة . ونظراً لتوجه البحث للعامل الأكثر تأثيراً ؛ فإن المعالجة توجهت لتربية الإبداع داخل حجرات الدراسة . ويؤيد ضرورة هذا التوجه ما أثبتته الدراسات المعنية بالسلوك الإنساني من أن :المدرسة تؤثر على الطفل بصورة غير مباشرة ، ولكن المعلم يؤثر بصورة مباشرة . وإن تأثيره يتعاظم إذا كان معلم صف يتعامل مع الأطفال طوال الوقت . كما أن تأثيره يزداد إذا كان قوى الشخصية ؛ حتى إن تأثيره يفوق ما لديه من صلاحيات ، وقد يفوق تأثيره تأثير الوالدين أحياناً . ( نيول ـ 1993 ـ 235: 239 ) ثالثاً : كيفية تربية إبداع الأطفال يتناول هذا المحور الاجابة على سؤال كيف تتم تربية الإبداع لدى الأطفال داخل حجرات الدراسة ؛ وذلك من خلال تحليل السياسة التعليمية للكشف عن الحيز المسموح به لتك التربية . ثم صياغة تصور لدور المعلم فى تشكيل مناخ الدراسة المناسب لتحقيق الهدف في حدود الامكانات المتاحة .
|
موضوع: رد: تربية إبداع أطفال التعليم الابتدائي داخل حجرات الدراسة الأحد 16 ديسمبر 2007, 4:18 pm | ||||
السياسة التعليمية والإبداع السياسة التعليمية الحالية للتعليم الإبتدائي تسير وفق قانون 139 لسنة 1981 م ، وتعديلاته . وبتحليل مواد هذا القانون في علاقته بموضوع الدراسة ؛ نلمح في مادة ـ 1 منه أن الهدف من التعليم فبل الجامعي هو "تكوين الدارس تكويناً ثقافياً ، وعلمياً ، وقومياً .. (كى) يحقق إنسانيته ، وكرامته ، وقدرته على تحقيق ذاته " . كما نلمح مادة 16 منه تنص على أن الهدف من التعليم الأساسي هو " تنمية قدرات ، واستعدادات التلاميذ ، وإشباع ميولهم". والمتأمل في النصين السابقين يمكن أن يلحظ * أنه لم يُنص صراحة على تربية الإبداع . ** إن تحقيق تلك الأهداف المعلنة بطريقة جيدة ؛بدأً من إشباع ميول الأطفال .. وإنتهاءً باكساب المتعلم قدرة على تحقيق ذاته ؛ يحقق الإبداع ؛ فما الإبداع إلا ذاك ؛كما اتضح من العرض المنهجي . وفي الثمانينات اتُخذت خطوات جيدة ، كان من نتائجها سياسات محددة إستهدفت رفع مستوى التعليم الإبتدائى . يمكن أن نشير إلى أهم تلك السياسات .. المتعلقة بموضوع الدراسة فيما يلى :( مجلة التربية والتعليم ـ 1993 ـ 158 : 159 - الاهتمام بالأنشطة التربوية داخل المدارس : حيث صدر قرار وزارى عام 1985 م بتخصيص مكافآت للمسؤلين عن الأنشطة التربوية ، والريادة العلمية ؛ لأثرها البلغ في التكوين الوجداني للطلاب . - الاهتمام بالأنشطة التربوية أخذ بُعداً أعمق حول التربية المكتبية حيث صدر قرار وزارى عام 1989م بتعيين أخصائى مكتبات من المتخصصين في التربية المكتبية ؛ لرفع مستوى الخدمات المكتبية ، ولتنمية المهارات القرائية . - كما تم تصفية دور المعلمين ، والمعلمات ؛ حتى يتم إعداد معلم التعليم الابتدائى على المستوى الجامعي ؛ باعتبار المعلم الكفؤ هو المدخل الحقيقى لاصلاح التعليم . وبالتوازى مع ذلك اعتمد برنامج لرفع مستوى المعلمين العاملين في الخدمة ، وتأهيلهم للمستوى الجامعي . ( مجلس الشورى ـ تقرير 14 ـ 34: 35 ) نلمح مما سبق ؛ أن هناك خط تطور لسياسة التعليم الإبتدائي ؛ يهدف إلى رفع المستوى المهنى للمعلم ، والإهتمام بالأنشطة التربوية ، وبخاصة المكتبات المدرسية ؛ ولا شك أن هذه الجوانب ـ إذا طبقت بالفعل ـ يمكن أن تسهم في تنمية الإبداع . في التسعينات ، ومع التطورات الديمقراطية على مستوى العالم ، وأحداث التطرف والعنف السياسي على المستوى القومي ؛ أصبح التعليم في بؤرة إهتمام المُشَّرع ؛ حتى غدا مشروع مصر القومى ؛ بإعتباره المدخل السليم للإستقرار والأمن . وانصب الإهتمام على نوعية التعليم ومستواه ؛ حيث نص المشرع على أننا " رضينا أن نضع بذور الفتنة في بلدنا حينما تعايشنا مع الحفظ والتلقين ؛ فالتطرف نتيجة منطقية لتعليم سيء؛ فالطفل الذى تصور أن عليه أن يتلقى فقط قدراً معيناً من المعلومات ؛ ولم يتم تدريبه على أن يناقش أو يحلل أو يحاور أو يعبر عن ذاته ؛ يكون قد تم برمجته ، واعداده لعملية غسيل مخ في مرحلة تالية ( بهاء الدين ـ 1991 ـ 47 ) ويمكن أن نلحظ على النص السابق ما يلى : * إعلان سلبيات التعليم القائم ؛ والتأكيد على مفردتي الحفظ ، والتلقين . كما يُلحظ اعتبارتلك السلبيات مقدمات سببية للتطرف . وإذا كانت المفردات المذكورة هى أبرز مفردات ثقافة الذاكرة ؛ فإن ذلك يرتب نتيجتين هما : رفض ثقافة الذاكرة من منطلق رفض التطرف . ثم حتمية التحول عن ثقافة الذاكرة ؛ إذا كنا نبغي علاجاً جذرياً للتطرف . ** ويؤكد ما سبق الملاحظة الثانية على النص السابق ؛ حيث رسم ذلك النص بديل لثقافة الذاكرة يعتمد على مفردات : النقاش ، والتحليل ، والتعبير عن الذات . والمفردات المذكورة تعد أساليب هامة لتربية الإبداع.ولعلنا لا نقفز على المقدمات ؛ إذا استنبطنا أن السياسة التعليمية في اوائل التسعينات خطت خطوات إيجابية نحو مضمون تربية الإبداع. والمحلل للسياسة التعليمية المعلنة في اوائل التسعينات ، والمعنونة ب " مبارك والتعليم " يلمح التأكيد على الخطوط العريضة التى بدأت بشكل جاد في الثمانينات ، وهى - إصلاح أحوال المعلمين المادية ، ورفع مستواهم المهني أثناء الخدمة بالتدريب ، والمتابعة . ( المرجع السابق ـ 48 ) - تزايد الاهتمام بالأنشطة التربوية من خلال الحرص على أن يكون في كل مدرسة مكان لمزاولة الأنشطة ؛ سعياً نحو التربية المتكاملة للطفل .( المرجع السابق ـ 61 ) - كما تميزت تلك السياسة التعليمية بالسعى للتكامل مع السياسة الثقافية ؛ فاهتمت باستيعاب مشروع القراءة للجميع في داخلها حيث نصت على " الاهتمام بالأنشطة المدرسية صيفاً ؛ من خلال فتح المدارس في الإجازة لتقوم بدور الأندية التربوية ؛ ليمارس فيها التلاميذ الأنشطة الرياضية ، والفنية ، والترويحية ، والثقافية .. ولتفتح أبوابها للمشاركة في تحقيق شعار القراءة للجميع ؛ حيث يستطيع الأطفال استخدام المكتبات المدرسية
|
موضوع: رد: تربية إبداع أطفال التعليم الابتدائي داخل حجرات الدراسة الأحد 16 ديسمبر 2007, 4:22 pm | ||||
وما سبق يعنى ؛ ان هناك تواصل بين السياسات ، واستمرارية التأكيد على ذات الأهداف ، والتكامل بين السياسة التعليمية ، والسياسة الثقافيه ؛ على نحو يشير إلى توافر الشرط الثقافي لتربية الإبداع . ومما يؤكد ما سبق: إلزام المدارس بتخصيص مكان للمكتبة بها، ووضع معايير موحدة للمكتبات ، وإلزام المدارس ـ كذلك ـ بتدريب العاملين بها ، واعداد قوائم ببلوجرافية .. المركز القومى للبحوث التربوية ـ 1992 ـ 126: 128 كما برز اتجاه آخر في التطوير ، وهو الاهتمام بالتقويم ، وقد بدأ عام 1987م بإنشاء المجلس الأعلى للإمتحانات والتقويم التربوى ؛ لتوجيه نظم الامتحانات على أُسس علمية ( مجلة التربية والتعليم ـ158) .. وتطور الاهتمام بالتقويم ليصبح " المساعدة على بناء شخصية الطالب المتكاملة ، وتهيئته للنمو ، والنضج ، والابتكار ، والإبداع" المركز القومى للبحوث التربوية ـ مرجع سابق ـ 169 ويبدو أن النص السابق هو من أوائل النصوص في السياسة التعليمية التى أكدت على تنمية الإبداع . كما نلحظ أن الإبداع المعِّني في النص السابق هو الحل الإبداعي ؛ وهذا جيد ، ولكنه ليس كل الممكن تنميته لدى الأطفال ؛ كما اتضح من المصطلحات . وكان أحدث ما نشر من سياسة تعليمية للتعليم الإبتدائى هو توصيات مؤتمر تطوير التعليم الإبتدائي الذى عقد في 18 : 20 فبراير 1993 م ، والذى رفعت توصياته إلى مستوى القرارات في مارس من نفس العام ، ولم تزل تنفذ تباعاً.العلوم التربوية ـ 1995 ـ11 : 18 وبتحليل توصيات هذا المؤتمر ؛ لوحظ أنه يؤكد على الأساسيات السابق ذكرها ويضيف ما يلى - المستوى المهني للمعلم ؛ تخصيص معلم للصفوف الثلاثة الأولى من التعليم الابتدائي . اختيار معلم الفصل ، ومعلم المادة بدقة . التفكير في مرور المعلم بفترة امتياز ؛ وفي حال صلاحيته يعين بصفة دائمة - الأنشطة التربوية ؛ زيادة الاهتمام بها باعتبارها " الوسيط الأساسي لاكتساب المهارات ، والخبرات .. في الصفوف الثلاثة الأولى " . وتخصيص 30 % من جدول الدراسة للأنشطة ، والاهتمام بوجه خاص بالمكتبة المدرسية على أن تكون " شاملة لأوعية المعلومات المتنوعة ، ومصادر المعرفة المختلفة ؛ بحيث يستخدمها الأطفال بأنفسهم في الحصول على المعلومة الصحيحة من المصادر الصحيحة ، ويتدربون على حب القراءة ". - التقويم ؛ حيث يراعى فيه " الشمول للاختبارات الشفهية ، والعملية ، والأدائية .. وكذلك أخذ الأنشطة التربوية في الاعتبار عند التقويم .." - كما وضعت أهداف محددة للتعليم الابتدائى من ابرزها : تكوين مهارات ، وعادات العمل المثابر . تنمية مهارات التعلم الذاتى . تشجيع النشاط الحر ، والتلقائى ، والمنظم .. وتأكيد المبادرة ، والرغبة في الاستكشاف . تكوين اسلوب التفكير العلمى . التعامل مع تحديات القرن الحادى والعشرين ، من خلال استخدام الحاسب الآلى . والقارئ لهذه الأهداف في ضوء تربية الإبداع ؛ يلحظ أن هذه المهارات المستهدف تكوينها لدى الطفل ؛ هى ذاتها المستهدف تكوينها لتربية الإبداع ؛ فالتعلم الذاتى ـ على سبيل المثال ـ هو والإبداع وجهان لعملة واحدة ؛ فالإبداع بدون تعلم ذاتى لا يكتمل ، كما أن التعلم الذاتى يتضمن إبداعاً .( عويس ـ 102 ) وبناء على ما سبق ؛ فإنه يمكن القول أن السياسة التعليمية الحالية للتعليم الابتدائي تتلاقى مع تنمية الإبداع مضموناً ، وتهدف لتربية الحل الإبداعي نصاً .وهناك دلائل على أن هذه السياسة في سبيلها للتنفيذ بصورة جيدة ؛ ففي دراسة ل" شحاته " على نسب ثقافة الذاكرة ، وثقافة الإبداع في تدريبات كتب القراءة في المرحلة الابتدائية ؛ توصل إلى أن ثقافة الذاكرة كانت سائدة بنسبة 94% ؛ أى أن الأسئلة التى تحث على الإبداع كانت بنسبة 6% فقط . أما في نماذج الأسئلة المطورة فقد سادت ثقافة الإبداع ؛ حتى وصلت إلى نسبة 55% من الأسئلة المعروضة ؛ حيث جاءت في شكل مشكلات لإتاحة الفرصة للتحرر العقلي . ( شحاتة ـ 1992 ـ 212 ) وهكذا كشف تحليل السياسة التعليمية الحالية عن جهود تبذل في صياغة أهداف جيدة ، وفي محاولة رصد الميزانيات ، واصدار القرارات ، وتغيير المقررات ، والتقويم ، والتوسع في الأنشطة ، ومراعاة هذه الأنشطة في بناء المدارس .. خاصة وأن هذا الجهد يتسق مع تربية الابداع
|
موضوع: رد: تربية إبداع أطفال التعليم الابتدائي داخل حجرات الدراسة الأحد 16 ديسمبر 2007, 4:22 pm | ||||
ولكن ماذا لو تعامل المعلم مع الأسئلة التى تنمى الإبداع بطريقة تقليدية ؛ فأملى على الأطفال الإجابة جاهزة ؟ .. وماذا لو .. تعامل المعلم مع حصة المكتبة التى أصبح يضمها الجدول المدرسي للتعليم الإبتدائى باسلوب القهر ؛ لإسكات الأطفال دون إفادتهم ؟ .. وماذا لو .. تعامل المعلم مع نشاط اساسي مثل الصيانة والترميمات المقرر على الصفين الربع والخامس بصورة فوضوية ، دون أن يسعى إلى تحقيق أهداف هذه المادة من التعرف على الخامات والأدوات، وإجراء الإصلاحات البسيطة ..( شحاتة ـ 1994 ـ 120 : 122 ) ثم أثبت الدرس في كراسة الحصة ؟ إن مناقشة الإحتمالات السابقة ؛ يعنى أن العنصر الحاسم بعد توفر الإرادة السياسية؛هو أسلوب تعامل المعلم داخل الفصل . .وهو يحدد الشرط الاجتماعى للإبداع بالدرجة الأولى . ومن جانب آخر فإنها تشير إلى أن الشرط الثقافي وإن كان له الأولوية على الشرط الاجتماعى في التخطيط للموقف التعليمى ؛ لكنه لا يحدث أثره إلا من خلال العامل الاجتماعي ..كما تتداخل معهما عوامل أُخرى ؛ نفسية ، وإدارية .. تشكل بتفاعلها وتداخلها المناخ كله الذى تتم فية تربية الإبداع داخل الفصل .وهذا هو ماتحاول الدراسة أن تصوغه في المحور التالى . ـ مناخ تربية الإبداع لقد حددت السياسة التعليمية الشرط الثقافي في الموقف التعليمي ؛ من خلال المناهج والأنشطة وأساليب التقويم . ويبقى على المعلم جهد استثمار هذا الشرط ، واستيعابه داخل المناخ التربوى للفصل . وفيما يلى تصور تركيبى لكيفية ذلك ؛ روعى فيه تقسيم هذا المناخ ، وتمييزه إلى فئات ، وعناصر ؛ وترتيبها على أساسي العمومية ، والأهمية 2-1- النظام المدرسي وأداء المعلم : أ ـ إن العنصر المباشر ، والمؤثر في أداء المعلم ؛ هو النظام المدرسي بما يحويه من علاقات ؛ وبخاصة علاقة المعلم بمدير المدرسة ؛ فقد وًُجد أن : أداء معظم المدرسين يتأثر بالمناخ المدرسي الذى يصطنعه بصفة أساسية مدير المدرسة. ( نيول ـ 239 ) وقد يعين المعلم على تلافي الآثار السلبية للمناخ المدرسي السيء ؛ ادراكه أن الضغط stress ظاهرة أساسية في أى نظام ، وأن هذا الضغط ينتقل ، ويتضاعف في المنظمة كلها . ( المرجع السابق ـ 62 ) وكذلك ادراكه أن الإختلاف ظاهرة طبيعية ـ أيضاً ـ في أى نظام ، والمهم هو كيفية التعبير عن هذا الإختلاف .. وبهذا يقلل من الآثار السلبية للنظام المدرسي على أداءه . وغني عن القول أنه ـ في المقابل ـ يجب أن يفيد إلى أقصى درجة من المناخ المدرسي المواتي . ب ـ إذا لم يستطع المعلم أن يتعامل مع الآثار السلبية للمناخ المدرسي ؛ فلا أقل من أن يجتهد لكى يتناسى هذه الآثار قبل دخوله الفصل . ويساعده على ذلك؛ الإحساس بالمسئولية الجسيمة المناطة به . ويمكن في هذا الصدد أن نشبه موقف المدرس في اقباله على الفصل بموقف المصلي في اقباله على الصلاة ؛ الذى يجتهد كى يترك همومه قبل الدخول ، ويقطع صلته بالعالم في رهبة الحضور الخالص ، والتفاعل المتضرع . هذا الموقف الذى تعلمنا إياه الأديان ؛ لا تستطيعه إلا شخصية قوية ؛ مصدر قوتها هو ادراكها الناصع لحجم كل موقف تمر به .. وهي شخصية لا توجد ؛ وإنما تتشكل بلأداء ، وتثشِّكل أدائها ؛ في عملية تطور مستمر صاعد نحو درجات أعلى من القدرة على استبعاد المشتتات ، والمؤثرات السلبية ؛ سعياً نحو التفاعل الخالص . وقد يعين المعلم على هذا الحضور ؛ مقرر في أخلاقيات المهنة ، يضُم القيم المُنهضة للهمم في الأديان ، من منظور أن التربية مهنة الأنبياء .كما يعين المعلم على ذلك الحضور ـ أيضاً ـ مستواه المهني المرتفع .
|
موضوع: رد: تربية إبداع أطفال التعليم الابتدائي داخل حجرات الدراسة الأحد 16 ديسمبر 2007, 4:23 pm | ||||
2-2- إدارة الفصل وتربية الإبداع : أ ـ أول مهمة للمعلم داخل الفصل هى تنظيم ، وضبط الفصل ؛ حيث لايمكن افادة الأطفال في مناخ من الفوضى . وهذه المهمة يؤثر على إنجازها : عدد الأطفال ، واعمارهم. فإذا كان العدد أكثر من ثلاثين ـ وهذا هو المألوف ـ فإنه يصعب على المعلم أن يحول الفصل إلى جماعة نقاش ؛ وإنما الأنسب ـ على الأقل في البداية ـ أن يجعله جماعة إستماع جيدة . ويمكن له تحقيق هذا الهدف المتواضع من خلال المرور التدريجي بمراحل الإستقبال ، والإستقطاب الجزئي ، ثم الإستقطاب الكلى ، وكذلك الموازنة بين نوعي الإستقطاب ، والسماح بفترات لتشتت الإنتباه .( السيد ـ 1981 ـ 232 : 234 ) ويراعى في استخدام هذا الأسلوب أن يبعُد المعلم تماماً عن إستقطاب الأطفال بالعقاب المادى أو المعنوى ؛ لأنه لن يصير إستقطاباً بل إجباراً على الصمت . ويمكن أن يتم هذا الإستقطاب ببساطة ، وبصورة طبيعية من خلال حكي قصة ، أو رصد مكافأة لمن ينصت؛ ويستطيع أن يشرح ما قاله المعلم . كما يراعى أن المدى الزمني للإستقطاب يتوقف على أعمار الأطفال؛ فيكون في حدود دقائق للأعمار الصغيرة ، وأن تزيد بالتدريج مدة الاستقطاب مع تزايد أعمارهم ، وتقدمهم في الصفوف الدراسية ؛ إستناداً إلى ما أسفر عنه علم النفس من تزايد قدرة الأطفال على الإنتباه بتقدم أعمارهم .( الحسن ـ 1990 ـ 30 : 31 ) .. يستمر المعلم على هذا النحو ؛ حتى يتمكن من تحويل الفصل إلى جماعة استماع جيدة ؛ بحيث يصبح وجوده في الفصل يستدعي إنتباه معظم الأطفال و انصاتهم للرسالة التى يحملها لهم. ب ـ يبدأ المعلم في توجيه أسئلة لأطفال الفصل على أساس المادة التعليمية التى علمهم إياها ؛ حتى يضمن وجود الخلفية المشتركة التى تمكنهم من التفاعل . وهذا يعنى التحول من الاستماع إلى أبسط أنواع النقاش ؛ ومن الفاعل الرأسي الهابط إلى تفاعل رأسي صاعد ـ هابط ، مع بعض الأطفال القادرين على ذلك . ( حجي ـ 1995 ـ 376 : 380 ) .. وفي هذا النوع الجديد من التفاعل يراعىالتشجيع التام للمتفاعلين من الأطفال .والتشجيع كفيل بأن يحفز الفصل كله على النقاش ؛ لأنه يتجاوب مع مطلب هام من مطالب نمو الطفل في هذه المرحلة ، وهو الرغبة في الإنجاز..( اسماعيل ـ 1989ـ 21 ) والتشجيع في هذه الحالة يشعرة بقمة الإنجاز ؛ خاصة إذا تدعم بوصف إيجابى ، واستشرافي لمستقبل الطفل من قبيل : انت شاطر في الحساب ممكن تكون مهندس ، أنتِ شاطرة في الإلقاء ممكن تكوني محامية.أمثال هذا الوصف الإيجابي للطفل له أثره الفاعل في الإنجاز ، لأنه يرتكز ـ أيضاً ـ على خاصية أُخرى من خصائص نمو الطفل ؛ وهى قدرته على تمثل وجهات نظر الآخرين فهو لا يستطيع أن يكون صورة عن ذاته إلا من خلال المحيطين به .( المرجع السابق ـ 61 : 64 ) وإذا كان من العسير على المعلم أن يتفاعل على مستوى النقاش مع معظم الفصل ؛ فيمكن أن يبتكر في هذا الصدد أسليب عدة من قبيل تقسيم الفصل إلى مجموعات صغيرة في حدود ثلاثة أو أربعة ، وان يجعل جماعة واحدة للنقاش ،الجماعات الباقية للإستماع وتوجيه الأسئلة ؛ على أن يتم التبادل بين المجموعات . ويستمر على هذا المنوال حتى يصل لإنجاز هذه الخطوة بدرجة مُرضِّية ؛ تظهر في تفاعل معظم أطفال الفصل معه . على النحو السابق يكون المعلم قد إستطاع تنظيم الفصل والتحول التدريجى به من جماعة استماع إلى جماعة نقاش ؛ ويجب في هذه الحالة أن يراعي الشروط التى يستطيع من خلالها أن يُنجِّح هذه الجماعة من : اثارة الأسئلة، وتوجيه سير المناقشة ، واشاعة روح الفكاهة ، ومعاجة التعصب داخل الفصل ، والتخلص برفق من الأطفال الذين يريدون الإنفراد بالمناقشة ، ومعالجة خجل المقليين في تفاعلهم .( السيد ـ مرجع سابق ـ 344 ) جـ ـ غالباً ما يكون من نتاج الخطوة السابقة ، وجود مجموعة من الأطفال لا تستطيع التفاعل مع المعلم على مستوى بقية الأطفال ؛ ومع هؤلاء يتضح الجهد الفذ للمعلم . عليه أن يتعرف إليهم بصورة شخصية ؛ وغالباً ما سيجدهم من بيئات حرمان ثقافي ؛أى اطفال بيئات تتسم بعوامل ثقافية لها آثار كافة على النشاط العقلى ، وتظهر آثارها بدءاً من الشهر السادس من عمر الطفل ؛ نتيجة انعدام المثيرات الكافية . وتمتد آثارها ويتزايد التدهور العقلى تزايداً منتظماً في مرحلة الطفولة والمراهقة نتيجة تواجد الأطفال في هذه البيئات ( غانم ـ 1995 ـ 65 ). ولتلافي الآثار السلبية لمثل هذه البيئات ؛ فيجب توفير البيئة الثرية ؛ المتنوعة الأنشطة ، والمتعددة المجالات ( الحسن ـ مرجع سابق ـ 41 ) . وهنا تبرز أهمية استثمار الأنشطة المدرسية ، وضرورة حرص معلمي الأنشطة على أية حصة لتنمية هؤلاء الأطفال.وعلى معلم الفصل أو معلم المادةفي هذه الحالة أن يراقب ممارسة الأطفال لهذه الأنشطة، وإذا لم يتيسر له ذلك ؛ يمكن أن يسأل معلمى الأنشطة عن مستوى ممارسة الأطفال لها ، كما يمكن أن يقوم بدور إيجابي في حث معلمى الأنشطة على مزيد من التفاعل مع الأطفال . ويتلمس أى جانب تميز لأطفال بيئات الحرمان الثقافي في بعض المجالات؛في تشجعهم، ويستثمر هذا الواقع الجديد في اشعارهم بالانجاز ، وحثهم على الارتفاع بمستواهم في الجوانب الدراسية ؛ وذلك من قبيل : انت ممتاز في الرسم ؛ ويمكنك أن تكتب بطريقة رائعة لأن الكتابة رسم للأحرف ..أو ..أنتِ ممتازة في الألعاب الرياضية والعقل السليم في الجسم السليم ؛ فيمكنك أن تكونى ممتازةكذلك في الحساب . ولانجاز الخطوة السابقة ؛ يتحتم أن يكون لدى المعلم ادراك عميق لإنسانية الطفل ؛ تمكنه من تقبله على ماهو عليه ، ومحاولة الارتقاء به دوماً . وقد يعين علىتوافر هذا الشرط في المعلم ؛ ما أعلنته السياسة التعليمية من إختبار المتقدمين للمهنة للتأكد من حبهم للأطفال ، ومن اقرار سنة امتياز فبل التعيين. وحالما يشعر الأطفال بحب المعلم لهم ؛ فإن هذا الشعور سيتحول إلى أكبر دافع للإنجاز ، وتتحول العلاقات من علاقات بين شخصية interpersonal relationshipe إلى علاقات إنسانية ؛ لا يتحيز فيها المعلم لطفل بسبب وضعه الإجتماعى أو الاقتصادى أو جنسه أو تفوقه الأكاديمى . ( نيول ـ 246 ) وإذا استطاع المعلم انجاز هذه الخطوة ؛ فإنه يكون قد حول الفصل من جماعة نقاش ذات علاقات بيشخصية إلى جماعة تفاعل إنسانى . ومن جماعة تفاعل رأسي افقي هابط صاعد من وإلى المعلم ؛ إلى جماعة تفاعل أفقي على مستوى واحد من الندية والقيمة . د ـ ومن خلال ذلك التفاعل الإنساني يتيسر يتيسر للمعلم توفير أهم شروط الإبداع في حجرة الدراسة ؛وهى : = مناخ الحرية ؛ حيث يتيح للأطفال فرص للتعبير عن أفكارهم بعيداً عن الخوف ( الهيثي ـ1988 ـ 97 ) = التقدير الإيجابى للذات ، والثقة في النفس ؛ من خلال تشجيعهم . = الدافع للإنجاز لدى الطفال ؛ وهو حبهم لمعلمهم وحرصهم على ارضائه . = الإجابة على تساؤلات الطفال ؛ لأن " لماذا " هى أهم أبواب المعرفة للطفل ، حيث تحدد الأكثر أولوية في اهتماماته ( وهبة ـ 89 ) = أن تكون الأسئلة التى يوجهها المعلم للأطفال ـ بقدر الإمكان ـ مفتوحة النهايات ؛ لأن هذا هو النوع من الأسئلة الذى يمكن من خلاله تربية الإبداع ، وذلك من قبيل : قصة يضع لها الأطفال النهايات الممكنة ، وعناوين مقترحة . صيغة؛ ماذا يحدث لو .. (منسي ـ 33 : 35 ) = تشجيع الطفل الذى يعبر عن أفكار مختلفة عن الغالبية ؛ لأن هذا التعبيرهو سبيله إلى التميز : ومن الخطورة إجبار الطفل على الخضوع للأفكار الشائعة ، لأن الطفل في هذه الحالة سيعاني صراعاً بين التضحية بفرديته أو علاقاته.( عويس ـ 99 : 100 ) وهذه العوامل يسهل على المعلم توفيرها لتلاميذ فصله ؛ فقط إذا شعر وادرك إدراكاً عميقاً بالقيمة الإنسانية للطفل.والخطوات الأربع السابقة ؛ تعنى تحول الفصل المدرسي من نظام ادارى إلى نظام مشاعر ؛ امتزج فيه ماهو ثقافي بما هو اجتماعي ؛ حيث أدت العلاقات الإنسانية العميقة إلى مزيد من قدرة الأطفال على فهم المعلومات ، فأدى ذلك إلى انجازهم ، والإنجاز أثر في أدراكهم الإيجابي لأنفسهم ؛ وادراكهم الايجابي يدفعهم لمزيد من التفاعل ..وهكذا نحو التحسن المستمر في الأداء .. ( نيول ـ 18 : 20 ، 239 ) 2-3- مكتبة المدرسة وتربية الإبداع كما يمكن للمعلم ـ بعد ذلك ـ أن يربط أطفال فصله بالأنشطة ؛ وبخاصة المكتبة ؛ وذلك لتحقيق عدة أهداف من أهمها : = زيادة حصيلة الأطفال اللغوية ؛ حيث تتيح لهم هذه الحصيلة الفرص للتعبير عن أفكارهم واكتساب الطلاقة . ( روشكا ـ 61 ) = اكساب الأطفال حب القراءة ؛ حيث وجد من دراسة في القياس التاريخى أن أغلب المبدعين كانوا قراءً نهمين منذ وقت مبكر من أعمارهم ، واستمر حبهم للقراءة خلال سنوات رشدهم .( ثايمنتن ـ 122 : 123 ) ويمكن أن يحدث ذلك بسهولة إذا بدأ المعلم بربط المكتبة بالترويح ؛ من خلال القصة مثلاً .. = اكساب الأطفال القدرة على التعلم الذاتى ، وهو من أهم شروط الإبداع. ويمكن أن يحدث ذلك ـ أيضاً ـ من خلال القراءة التعليمية ؛ بربط المكتبة بالمقرر الدراسي ؛ لاكتساب معلومات اضافية عن ذلك المقرر . وهذا الهدف يتطلب جهداً خاصاً من المعلم في التعرف إلى الكتب الموجودة بالمكتبة ، ومدى ارتباطها بالمقرر .. والتباحث مع أمين المكتبة في مدى مناسبتها لأعمار الأطفال ..( عبد الشافي ـ 1992 ـ 215 : يتم على أساسها الإبداع الجيد ( الحسن ـ 30 : 31 )221 )وذلك حتى يتيح لهم خلفية عريضة من المعلومات
|
موضوع: رد: تربية إبداع أطفال التعليم الابتدائي داخل حجرات الدراسة الأحد 16 ديسمبر 2007, 4:24 pm | ||||
= الإفادة من حصص المكتبة في تربية الإبداع بصورة مباشرة؛ على أن يتم التمييز بين الأطفال قبل وبعد تسع سنوات . فالأطفال قبل تسع سنوات يعطوا الفرصة للتعرف إلى إبداع الآخرين؛ من قبيل عرض رسومات والنقاش حولها .و القاء أشعار ، والتعرف إلى مواطن الجمال فيها .والتعرف إلى تاريخ البشرية ، وما صادفها من مشكلات ، وكيفية التغلب عليها . أما بعد تسع سنوات فإن المعلم يجب أن يحثهم على الإبداع التعبيرى ، والحلول الإبداعية ( منسي ـ 15 : 18 ) 2-4- الأنشطة الصيفية وتربية الإبداع إن تنفيذ الأنشطة المدرسية الصيفية ؛ كما أعلنتها السياسة التعليمية ( المركز القومي للبحوث التربوية ـ 128 ) يوفر البيئة الثرية للأطفال في فصل الصيف ؛ بدلاً من تمضية الوقت دون إفادة منه .. وأكثر الأنشطة أهمية لإستمرار تربية الإبداع هو النشاط القرائي الذى أُطلق عليه " مهرجان القراءة للجميع " . والمقترحات التالية يمكن أن تفيد في تحقيق هدف تربية الإبداع = تنفيذ البرنامج المعلن للمهرجان بدقة؛ وبخاصة من حيث تنوع الأنشطة مابين : ساعة القصة ، مسرحة القصص ، أندية القراءة ، المحاضرات ، والمسابقات .. ( شحاتة ـ 1994 - 137 ) = ربط حضور الأطفال بالدرجات ؛ حتى يدفع أولياء الأمور بابنائهم إلى الذهاب إلى المكتبة ، والإنتظام في الحضور .ولأن المكتبة لا يمكن أن تتسع لكل أطفال المدرسة ؛ يمكن عمل جدول لتنظيم التواجد بها ؛ فعلى سبيل المثال إذا كانت المكتبة تتسع لفصل واحد ، وكان بالمدرسة اربعة عشرة فصلاً ، فإن ذلك يعنى أن يحضر الفصل الواحد مرة واحدة كل اسبوعين. = إلزام معلم الفصل بالحضور مع أطفال فصله ؛ حتى يتعاون مع مشرف المكتبة على تحقيق أقصى قدر من الإفادة للأطفال من خلال إستثمار ميولهم التى يدركها جيداً . ولضمان الجدية يوضع هذا البند في تقويم المعلم . = مراعاة الشروط الواجب توافرها في المكتبة من حيث : تنوع المصادر ، ومناسبتها لميول الأطفال ، ولمستوى إستيعابهم ، التوازن بين الأنواع المختلفة من المصادر ، والتناسب بين عدد الكتب وعدد الأطفال بحيث تكون هناك عشرة كتب لكل طفل على الأقل ، وتعدد النسخ من الأعمال البسيطة التى يمكن أن تعار خارجياً .( عبد الشافي ـ 129 : 130 ) وإستثمار هذا المناخ المعرفي في إطلاع الطفل على المصادر التى لا تعار ، وعمل إستعارة للطفل ـ من الكتب متعددة النسخ ـ في مدة الأسبوعين التى سيغيبهما عن المكتبة ، والحرص على أن تكون القراءة متنوعة ، ومتوازنة .. حتى تيسر للطفل الخلفية المعرفية العريضة التى تسمح له بالمرونة ؛ وهى شرط هام للإبداع ؛ حيث يتيسر للفكر أن ينتقل من مجال إلى آخر ( اسماعيل ـ 121) = إلزام معلم الفصل للعام القادم بالحضور لبعض المرات مع معلم الفصل الأساسي ، على أن يكون هذا الحضور متفرقاً في البداية ، ثم يتكاثف تدريجياً ؛ حتى ينفرد معلم الفصل الجديد بالموقف التربوى نهائيا وقبل بداية العام الدراسي الجديد . بهذا الأسلوب يمكن أن يكتسب المعلم الجديد الخلفية المعرفية للمعلم القديم عن تلاميذ الفصل ، وأن يتدرج الأطفال في علاقاتهم الاجتماعية بيسر .. فيسهل عليهم التواصل الدراسي دون فجوات معرفية أو إنفعالية . وبذلك نضمن أقصى افادة من المناخ الذى تم تكوينه .وقد يفيد في تحقيق الوضع ذاته ؛ عمل ملف عن كل طفل . = تقويم النشاط القرائي للأطفال في بداية العام الدراسي الجديد ؛ على أن تكون معايير هذا التقويم هى قراءة خمس كتب متنوعة، مع القدرة على مناقشتها وكتابة تقرير عنها الصف الأول الابتدائى ، تزيد خمسة كل عام دراسى ـ حد أدنى ـ ليصل الأطفال إلى نحو خمسة وعشرين كتاباً في نهاية المرحلة الابتدائية . ومما يؤيد هذا التحديد العددى : أنه وجد أن المراهقين المبدعين يقرؤن في المتوسط نحو خمسين كتاباً .( سايمنتن ـ 123 ) علىأن ترصد مكافأة للمتميزين في النشاط القرائي ؛ويفضل أن تكون من الكتب . = قد يفيد في هذا المجال جعل هدف تربية الإبداع هدفاً معلناً للسياسة التعليمية ، والسياسة الثقافية على السواء . وهو إعلان لن يغير من الواقع كثيراً من حيث الإجراءات ؛ ولكنه سيضيف القصدية في العمل ،ومعيار لتقويم الأداء.
|
موضوع: رد: تربية إبداع أطفال التعليم الابتدائي داخل حجرات الدراسة الأحد 16 ديسمبر 2007, 4:25 pm | ||||
النتائج أنه بالنسبة لشرطي الثقافة ، والعلاقات الاجتماعية ؛ فإنهما لا ينفصلان حيث لا توجد علاقة دون محتوى ، كما يستحيل تقديم محتوى للطفل ـ بوجه خاص ـ دون إقامة علاقة معه .والسياسة التعليمية حرصت على المحتوى ، وأهتمت بالأنشطة ، وبخاصة النشاط القرائى ؛ فأفردت لنشاط المكتبة العديد من القرارات ، واحتوت نشاط القراءة للجميع المقدم للأطفال خلال أشهر الصيف . والدراسة الحالية ركزت على هذا الخط في السياسة التعليمية ؛ لأن تنمية الميول القرائية عاملاً هاماً في تربية الإبداع ؛ حيث لا يوجد إبداع دون تمكن معرفي . كما أن القراءة تنمى اللغة ؛ واللغة شرط هام للتعبير عن الأفكار ، واظهار الطلاقة . كما أن القراءة هى النشاط الذى يمكن من خلاله اكتساب معرفة عن مجالات متنوعة ؛ وهذه الخلفية المتنوعة شرطاً هاماً ؛ لمرونة الفكر .ولكى يحقق المحتوى المعرفي الهدف منه ، ولكى تنجز الأنشطة بصورة تحقق للطفل النماء ، ولكى تحقق المكتبة دورها في تنمية الميول القرائية للطفل ؛ فلابد من المعلم الجيد ؛ المتمكن ثقافياً والمتفاعل إنسانياً . ولذلك على المعلم أن يعطى بشخصه مثلاً للطفل على المستوى المأمول من تفتح الفكر ، وتقبل لآراء الآخرين ، وارتباط بالكتاب . كما أن على المعلم أن يعامل الطفل باعتباره انسان ؛ له آراء يجب أن تُحترم ، وله مشاعر يجب أن تُصان ، وتنمى بطريقة ايجابية .وعلى ذلك فإن المعلم هو أهم العناصر في الموقف التعليمى ؛ فهو الذى يتمثل خصائص الطفل النفسية ، والتى على أساسها يتعامل مع هذا الطفل أو المتعلم . كما أن المعلم هو القادر على تفهم السياسة التعليمية ، وتنفيذ ، وإِنجاز توجهاتها . وهو القادر على تفهم الامكانات المتاحة في المدرسة واستثمارها لصالح تطور شخصية الطفل .وبوجه عام فإن المعلم بالنسبة لشرطي الثقافة والعلاقات الاجتماعية ؛ هو واحد من الإحتمالات التالية 1- ثقافى جيد ، اجتماعي إنسانى ./2- ثقافي جيد ، اجتماعي لا إنسانى . 3- ثقافي ضعيف ، إجتماعي إنسانى ./4- ثقافي ضعيف ، اجتماعي لا إنساني . والنمط الأول هو القادر على تربية الإبداع . والنمط الثانى يفرز ثقافة الذاكرة . والنمط الثالث ينتج مناخ الفوضى ، ويحببه للأطفال ، وقد تكون الشخصية الفهلوية من نتائجه. والنمط الرابع يثمر الفوضى ، والكراهية معاً ؛ ويشربهما للأطفال .ويبدو أن العنف والتعصب من بعض ثمار هذا النمط القائم في واقعنا ! والمعلم من خلال نمطه ؛ يشكل المناخ داخل حجرات الدراسة . وعلى شاكلة المناخ يتشكل الطفل . وعلى شاكلة الطفل ؛ يتشكل المستقبل . فماذا نختار لمستقبلنا ؟! قائمة المراجع 1- الحسن ، هشام وآخرون : تطور التفكير عند الطفل ـ دار الفكر للنشر والتوزيع ـ الاردن ـ1990. 2- اسماعيل ، محمد عماد الدين : الطفل من الحمل إلى الرشد ـ ج 2 ـ دار القلم ـ الكويت ـ 1989 . 3- السيد ، فؤاد البهى : علم النفس الاجتماعي ـ دار الفكر العربي ـ القاهرة ـ ط2 ـ 1981 . 4- الهيثي ، هادي نعمان : ثقافة الأطفال ـ ( عالم المعرفة ـ 123 ) ـ الكويت ـ 1988. 5 - بشور ، منير : التعليم في العالم العرببي في القرن الحادي والعشرين ـ دار نلسن ـ بيروت ـ 1995. 6 - بهاء الدين ، حسين كامل : مبارك والتعليم نظرة إلى المستقبل ـ مطابع روز اليوسف ـ القاهرة ـ 1991. 7 - ثاراجوتا ، فريدريكو مايور : نظرة في مستقبل البشرية ـ ( ترجمة : محمود على مكى ) ـ الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية ـ القاهرة ـ1989 . 8 - حجي ، أحمد اسماعيل : الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية ـ مكتبة النهضة المصرية ـ القاهرة ـ 1995 . 9 - روشكا ، الكسندر : الإبداع العام والخاص ـ ( ترجمة : غسان عبد الحى أبو فخر ) ـ عالم المعرفة ـ 144ـ 1989. 10 - زيدان ، محمود : مناهج البحث الفلسفى ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ القاهرة ـ 1977. 11 - سايمنتن ، دين كيث :العبقرية والإبداع والقيادة ـ ( ترجمة : شاكر عبد الحميد ) عالم المعرفة ـ 176 ـ 1993. 12- شحاته ، حسن : قراءات الأطفال ـ الدار المصرية اللبنانية ـ القاهرة ـ ط 2 ـ 1992 . 13- شحاتة ، حسن : النشاط المدرسي مفهومه ووظائفه ومجالات تطبيقه ـ الدار المصرية اللبنانية ـ القاهرة ـ ط3 ـ 1994. 14 - عبد الباقي ، محمد فؤاد : المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ـ مؤسسة جمال للنشر ـ بيروت ـ د. ت . 15 - عبد الحميد ، شاكر : العملية الإبداعية في فن التصوير ـ عالم المعرفة ـ 109 ـ الكويت ـ1987. 16 - عبد الشافي ، حسن : الخدمة المكتبية في المدرسة الإبتدائية ـ دار الشروق ـ القاهرة ـ ط 2ـ 1972. 17 - العلوم التربوية : تطوير التعليم الإبتدائي ـ المجلد الإول ـ العددان الثالث والرابع ـ معهد الدراسات التربوية ـ جامعة القاهرة ـ 1995 . 18 - عويس ، عفاف احمد : التعامل مع الأطفال ـ علم ـ فن ـ موهبة . مكتبة الزهراء ـ القاهرة ـ 1994 . 19 - غانم ، محمود محمد :التفكير عند الأطفال تطوره وطرق تعليمه ـ دار الفكر للنشر والتوزيع ـ عمان . 1995. 20 - قانون التعليم139 لسنة 1981 ـ الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية ـ القاهرة ـ ط 2 ـ 1986 . 21 - قنصوة ، صلاح : فلسفة العلم ـ دار الثقافة للطباعة والنشر ـ القاهرة ـ 1981. 22 - مجلة التربية والتعليم : إتجاهات السياسة التعليمية في الثمانينات ـ المجلد الثالث ـ العدد السابع ـ يونيه 1993. 23 - مجلس الشورى : تقرير 7 :نحو سياسة ثقافية للإنسان المصرى ـ دار الشعب ـ القاهرة ـ 1992 . 24 - مجلس الشورى : تقرير 14 :الطفل في المجتمع المصرى الواقع والمتطلبات ـ دار الشعب ـ القاهرة ـ 1992 . 25 - مجمع اللغة العربية : المعجم الوسيط ـ جـ 1،2 ـ د. ن. ـ ط 3 ـ 1985 . 26 - محمود ، زكى نجيب : نافذة على فلسفة العصر ـ ( كتاب العربي ـ 27 ) ـ الكويت ـ 1990 . 27 - المركز القومي للبحوث التربوية والتنميه : تطور التعليم في جمهورية مصر العربية 1990 :1992 القاهرة ـ1992. 28 - منسي ، محمود عبد الحليم : التعليم الأساسي وإبداع التلاميذ ـ دار المعرفة الجامعية ـ الإسكندرية ـ 1993 . 29 - نيول ، كلارنس أ . : السلوك الإنساني في الإدارة التربوية ـ ( ترجمة : محمد الحاج خليل ، طه الحاج إلياس ) ـ دار مجد لاوي ـ الاردن ـ1993. 30 - وهبه ، مراد : فلسفة الإبداع ـ دار العالم الثالث ـ القاهرة ـ 1996 . "ملخص الدراسة " تنطلق الدراسة من الواقع العالمي الذى يشهد ثورة معلومات ؛ بدأت على أساسها حضارة المستقبل . ويتطلب هذا الواقع أن يكون لدينا مبدعين على كافة المستويات . وتبدأ مشكلة الدراسة بالتساؤل عن : كيفية إعداد أكبر عدد من المبدعين في أقل وقت ممكن ؛ للدخول إلى حضارة المستقبل ، والتفاعل الندى معها ؟ عبر اصطفاءات متعددة للجوانب والعوامل الأكثر أهمية تركزت الدراسة حول: مناخ تربية إبداع أطفال التعليم الإبتدائى داخل حجرات الدراسة . ولقد استعارت الدراسة فكرة العلل الأربعة ل " ارسطو " مع شيء من التحوير ؛ فتساءلت: ماذا ندرس ؟ / لماذا ندرس ؟ / كيف ندرس ؟ / وبالتالى تحددت أسئلة الدراسة فيما يلى ما معنى مناخ تربية إبداع أطفال التعليم الابتدائىفي حجرات الدراسة ؟ ما الضرورات الداعية إلى تربية إبداع الأطفال داخل حجرات الدراسة ؟ -كيف نربي إبداع الأطفال داخل حجرات الدراسة ؟ و استخدمت الدرسة المنهج الفلسفي بشقيه التحليل والتركيب للإجابة على اسئلة الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى أن السياسة التعليمية المعلنة تحث على تربية الإبداع مضموناً ؛ فكافة إجراءاتها تساهم في ذلك . كما أنها تنص على اكساب الأطفال الحلول الإبداعية من خلال تطوير التقويم . كما صاغت الدراسة صورة تركيبية لمناخ حجرات الدراسة ؛ لتربية ابداع الأطفال . وهذا التصور يتدرج من أثر الإدارة على أداء المعلم ، إلى كيفية تنظيم المعلم للفصل بصورة تسمح بتربية الإبداع ؛. وكذلك إستثمار وجود المكتبة المدرسية ، ومهرجان القراءة للجميع ؛ لذات الغرض . ويتم استثمار المعلم للمتاح الثقافي الذى وفرته السياسة التعليمية ؛على اساس ادراكه لخصائص الأطفال التى يمكن استثمارها لإحداث التربية المطلوبة، وتعامله الإنسانى مع الأطفال . وخلصت الدراسة إلى أن شرطي الثقافة والعلاقات الاجتماعية لا ينفصلان . وأن هناك أربعة انماط احتمالية للمعلم ، الذى يشكل ـ غالباً ـ بمفرده المناخ الذى يحياه الأطفال داخل حجرات الدراسة .وأنه يوجد نمط واحد ـ فقط ـ قادر على تربية إبداع الأطفال ؛ وهو المعلم ذو الثقافة الجيدة أو العميقة ، والقادر في نفس الوقت على إقامة علاقات إنسانية مع الأطفال ؛ أى النمط الثقافي الجيد ـ الاجتماعي الإنساني
|
موضوع: رد: تربية إبداع أطفال التعليم الابتدائي داخل حجرات الدراسة الخميس 06 نوفمبر 2008, 2:13 am | ||||
جزاكي الله الف خير على المساعدات المقدمة للجميع
|
تربية إبداع أطفال التعليم الابتدائي داخل حجرات الدراسة |
جميع الحقوق محفوظه لكليه التربيه الرياضيه tity.topgoo.net © . تصميم وتطوير :ابنـ الاسلامـ | الرئيسيه |قوانين المنتدى |مراسله الاداره | فضفضه كول | احلى منتدى |