:?: مفهوم الطب الرياضي الحديث :-
الطب الرياضي هو أحد التخصصات الطبية الحديثة وفيه يتم تطبيق مختلف الفروع والفنون الطبية علي النشاط البدني عامة والممارسة الرياضية خاصة . ففي حين يهتم الطب العادى بعودة الفرد بعد المرض والإصابة لحالته العادية نجد أن الطب الرياضي يعود باللاعب بعد مرضه أو إصابته بطلا كما كان في نفس درجة لياقته البدنية والفنية السابقة للمرض والإصابة .
ويختص الطب الرياضي كعلم طبي حديث ببحث وعلاج التطورات والتغييرات الوظيفية والتشريحية والمرضية المختلفة في الجسم كنتاج لنشاطه الحـركي في الظروف العـادية والمخـتلفة كما إنه يبحث أيضا العلاقات التطبيقية الوثيقة لمختلف الفروع الطبية بأداء وممارسة النشاط العادى والرياضي للفرد .
وقد ساهم الطب الرياضي الحديث في إثراء العلم الطبي العام بمجموعة من البحوث والدراسات و المعلومات المفيدة مثل ما تم قبل دورة المكسيك الأولمبية لبحث تأثير المرتفعات علي اللياقة الطبية للفرد .
كما شارك الطب الرياضي الحديث في تقييم وتطوير أساليب علم التدريب الرياضي لتشهد سنوات النصف الثاني من القرن الميلادي الحالي تلك الطفرة الكبيرة والعملاقة في الأرقام القياسية .
أقسام الطب الرياضي الحديث :-
ويذكر " أسامة رياض " أنه يمكن تقسم الطب الرياضي الحديث إلي قسمين رئيسيين هما :-
بيولوجيا الطب الرياضي .
إصابات الملاعب والعلاج الطبيعي .
- بيولوجيا الطب الرياضي :-
وتشمل كافة العلوم الطبية الفسيولوجية والبيولوجية والمرضية والعلاجية والوقائية بطب الرياضة .
- إصابات الملاعب والعلاج الطبيعي :-
وتشمل الجوانب الوقائية والتشخيصية والعلاجية ( ماعدا إجراء التدخلات الجراحية ) وكذلك كافة الجوانب التأهيلية فيما بعد الإصابة تمهيدا لعودة اللاعب إلي نفس مستواه كبطل كما كان وليس كفرد عادى .
تطبيقات الطب الرياضي في مختلف المجالات :-
الطب الرياضي له جوانب عديدة فهو كعلم حديث نجد إننا يمكن أن نستفيد منه في مجـال اختيار الناشئ وتوجيهه لممارسة الرياضة المناسبة لإمـكانياته الطبـية الفسيولوجية والتي معرفتها باختبارات علمية مقننة توضح لنا أثر الوراثة ونوعية قدرات اللعب ولياقته البـدنية العامة والخـاصة والتي فيها يتـم توجيهه لممارسة الرياضة المناسبة ليتفـوق فيها موفرا وقت الدولة ومجهود المدربين ، كما يساهم الطب الرياضي مع المدرب المؤهل في اختيار أفضـل العناصر الجاهزة للفرق الـوطنية بناء علي اختيار القياسات الطبية المختلفة والمعروفة دوليا بالإضافة للاختبارات المهارية والنفسية المختلفة .
علاقة الطب الرياضي بالتدريب الرياضي : -
هنالك علاقة وثيقة للطب الرياضي بالتدريب الرياضي العام وعلى سبيل المثال نجد أن التقييم الطبي الفسيولوجي يسهل للمدرب المؤهل الاطلاع على مستوى اللياقة البدنية العام لفريقه وبالتالي اختيار انسب العناصر الجاهزة للمباريات كذلك يقدم أخصائي الطب الرياضي للمدرب راية في خطة التدريب العام ومدى توقيتات تطبيقها لكل لاعب من حيث الجرعة التدريبية لكل منهم في كل تدريب،وراية في مواعيد الراحة والتغذية ونوعية التدريب اللازم واثر الإصابات الحالية والسابقة على مستوى أداء كل لاعبو, ومن خلال إبداء رابة فى مراحل خطة التدريب العام يلزم له التعرف علي مراحل التدريب الأربعة لها :-
1.مرحلة الإعداد البدني العام .
2.مرحلة ما قبل البطولات .
3.مرحلة المسابقات والبطولات .
4.مرحلة ما بعد المسابقات والبطولات .
وذلك بالإسهام بالرأي والمشورة الطبية للمساعدة في اختيار أكفا العناصر الجاهزة لتمثيل الفريق ، ويشمل ذلك أيضا الإرشادات الطبية الخاصة بتجنب الإرهاق البدني ودراسات تأقلم الجهاز الدوري والتنفسي والجهاز العضلي مع مجهودات اللاعب .
علم الطب الرياضي وعلاقته بالعلوم الرياضية الأخرى :-
يتهم علم الطب الرياضي بكافة النواحي الطبية التي تتعلق بالممارسين لأنشطة والألعاب والرياضات من وقاية وتشخيص وعلاج وتأهيل وعناية بالتغذية المناسبة ومقاومة لاستخدام العقاقير المنشطة...
وتعتبر الإصابات الرياضية أحد فروعه الرئيسية إلى جانب فسيولوجيا المجهود البدني والبيولوجي حيث أن هذه الأخيرة تهتم بمختلف العمليات والوظائف الحيوية للجسم مثل عمليات التمثيل الغذائي وتوليد الطاقة وعمليات الحموضة القلوية بالدم أثناء ممارسة النشاط الرياضي...
ويشمل مجال الطب الرياضي مجالات كثيرة أخرى مثل دراسة الأمراض العادية والمعدية التي يصاب بها الرياضي ومصادر العدوى
وطرق انتقالها بواسطة الطعام والشراب والتنفس واللمس حيث أن حمل اللاعب لأي من المكروبات قد يجعله ناقلاً لها لزملائه مما يفتح الباب أمام تفشي المرض لدى جميع لاعبي الفريق.
وهنا تكمن أهمية دور الطب الرياضي في نشر الوعي الصحي والمحافظة على بيئة صحية في الملاعب والأندية وأماكن إقامة اللاعبين وغرف التدليك وأماكن تواجد اللاعبين والجماهير والبيئة التي يتفاعلون فيها من حيث الإضاءة والتهوية وحمامات السباحة ودورات المياه.
ومع انتشار الوعي الصحي وتوفر الإمكانيات المادية والكوادر الطبية وتقدم العلوم، فقد أصبح لدى الأندية الرياضية في كثير من بقاع الأرض عيادات طبية مجهزة بأحدث المعدات تشرف عليها أطقم متخصصة تحت إشراف أطباء متخصصون وذلك لتوفير العناية الطبية للاعبين والجماعات التي تَؤُمّ الأندية.
ويرتبط علم الطب الرياضي بمجموعة أخرى من العلوم ذات العلاقة
في المجال الرياضي مثل علم التدريب الرياضي وهو العلم الذي يهتم بالإعداد البدني العام والخاص والإعداد الفني والتكتيكي، وعلم النفس الرياضي وهو علم يبحث في فهم دوافع ممارسة النشاط الرياضي، ودراسة الشخصية الرياضية والانفعالات المصاحبة لممارسة النشاط، وعلم التشريح الرياضي وهو علم يبحث في مكونات وأعضاء جسم الإنسان كالعضلات والعظام والمفاصل والأعصاب والأوعية الدموية، وعلم الفسيولوجيا (وظائف الأعضاء) وهو علم يهتم بدراسة طبيعة عمل أجهزة الجسم المختلفة وظيفياً مثل الجهاز العظمي والجهاز العصبي والجهاز التنفسي والدورة الدموية والتمثيل الغذائي.