واقترب الوعد الحق يا اسرائيل

سجل فى : 16/02/2010

[size=12][i][size=24][size=12][i][size=12][i]
[size=12][i]الكتاب: اقترب الوعد الحق يا إسرائيل "
المؤلف: الشيخ عبدالمعز عبدالستار
عرض ؛ عبد الرحمن عادل

............................

" اقترب الوعد الحق يا إسرائيل " ، قبسة إشعاع في نور صبح ليل الواقع العربي والإسلامي البهيم ،وبارقة أمل تبدد جبال اليأس وتقشع ضبابات الروح الانهزامية التي تسري في كيان هذه الأمة، كتاب صدر لفضيلةالشيخ عبدالمعز عبد الستار ، سبق لمجلة الإصلاح الإماراتية أن قامت بعرضه ونقلت عنها صحيفة " الشرق " القطرية ،يذكر بأن المسلمين يمرون اليوم بأخطر مؤامرة تستهدف القضاء عليهم ، وهي قضية فلسطين ، وقد بدأت تلك المؤامرة بفكرة خبيثة لا تقوم على دليل ، مفادها أن الله تعالى أعطى عهدًا لإبراهيم ولموسى - عليهما السلام - ولشيوخ بني إسرائيل في اجتماع حضره الله ‍‍!! - أستغفره سبحانه - بأن يملكهم ونسلهم أرض فلسطين ، وسجله في التوراة " العهد القديم " وغدا تنفيذ هذا العهد مهمة من سيأتي من بعد .

إن إسرائيل تعتمد في قيامها على الوعد الكذب، والحق المزعوم بأن فلسطين أرض الأجداد . وهذا الكتاب يكشف زيف هذا الوعد الكاذب ويبرهن على بطلانه من نصوص التوراة والإنجيل وبداهة العقل ورواة التاريخ ، ويبث الأمل ويبشرنا باقتراب وعد الله الحق الذي بشر به رسوله وعباده المؤمنين بالنصر المبين والتمكين وتطهير الأرض المقدسة من رجس أبناء القردة والخنازير "إن الله لا يخلف الميعاد".

لقد تحولت التوراة من كتاب هداية إلى طلاب دنيا وبلاغات حرب وتمليك أرض فلسطين ، وتوزيع أدوارها، ولو جمعت السنوات التي عاشوها في فلسطين ما بلغت المدة التي قضاها الإنجليز في الهند ، وهم لم يقيموا في فلسطين إلا غرباء غير آمنين، فلم تتوقف حروبهم وغاراتهم حتى جاءهم الغزو البابلي فبددهم ، فالغزو الروماني فأباد خضراءهم حتى جاء الفتح الإسلامي وهم محرم عليهم الإقامة في أورشليم ، حتى أن البطريرك صفرونيوس بطريرك الشام شرط على عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وهو يسلمه مفاتيح القدس ألا يسمح لليهود بدخول إيلياء ، وقد بقي فيها العرب (1400) عام، أفلا يكون لهم حق تاريخي مثل اليهود على الأقل ؟

الحب الزائف
تقول التوراة إن الله تعالى لما أحب إبراهيم - عليه السلام -وعده بتمليكه أرض فلسطين ، أما القرآن الكريم فيعبر عن علامة حب الله سبحانه لخليله - عليه السلام -: (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً)(البقرة/124) ، وقيل لهم في القرآن الكريم: (وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّة)(البقرة/58) ، وقالوا هم: " املكوا الأرض وادخلوها غزاة جبارين ، فإذا زعموا أن أهلها أخطأوا فسلطهم عليهم ، فنقول لهم : هلا دعوتموهم إلى عبادة الله والتخلص من الشرك ، بل إنكم لم تكونوا خيرًا منهم ، فقد عبدتم العجل " لو يعطى الناس بدعواهم لادعى أناس دماء قوم وأموالهم ، لكن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر " .

وهل يقبل من إنسان أن يدعي أن الله تعالى ظهر له وأعطاه الكونجرس الأمريكي ، أو جزر الكاريبي … ؟!
إنه عهد بعطاء تافه لم يتحقق لهم إلا بعدما خاضوا حروبـًا سفكت فيها الدماء واحترقت المدن ، وكانوا هم المعتدين باسم العهد المقدس .. فقد ذكرت التوراة أن موسى – عليه السلام – دمر مدينتين وأباد مملكتين ، وهو في طريقه لهذه الأرض ، وإن يوشع دمر واحدًا وثلاثين بلدًا ، وقتل في يوم واحد (12000) ، فهل يعقل هذا؟ والله سبحانه وتعالى: (يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْي)(النحل/90) ، وعهد الله تعالى إلى إبراهيم - عليه السلام - : (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)(البقرة/124) .

عهد باطل ووعد كاذب
وبمجهر الشيخ المؤلف يتبين أن مايسمى بـ "العهد القديم" كاذب لأن العهد الذي زعم اليهود أن الله أعطاه لابراهيم عليه السلام بأن يملكه هو ونسله (دون اسماعيل أبي العرب)أرض فلسطين ،عهد باطل كذب من عدة وجوه أهمها:

1.انه وعد تخلف والله لايخلف الميعاد ، فلم يتحقق لابراهيم ولااسحاق أو يعقوب ملك في أرض فلسطين طول اقامتهم "200سنة"، بل كانوا أصحاب خيام وبقر وغنم يضربون خباءهم حيث ترعى ماشيتهم يتتبعون مواقع القطر ومواضع الكلأ.

2.انه كلام في الأحلام، فهل بمثل الرؤى والأحلام تثبت الملكية والحقوق ؟ وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: " لو يعطى الناس بدعواهم لادعى أناس دماء قوم وأموالهم ، لكن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر" ، فأي دليل على أن ابراهيم رأى وأن المرئي هو الله ؟ وأي دليل أنه عهد إليه وأعطاه؟ وأي دليل أن العطية من الفرات الى النيل؟

3.انه عهد بعطاء تافه! فلا يليق بالله ولا بنبي أن تكون عطيته أرضا، والدنيا كلها متاع قليل ، وهي تعطى لمن يحبه الله ومن لايحبه.

4.انه عهد باهظ التكاليف ، فأي عهد لكي يتحقق يدمر يوشع" حسب قولهم" واحدا وثلاثين بلدا ويقتل ملوكها منها في يوم واحد اثنا عشر ألفا مما سجلته التوراه قبل أن تعرف القنبلة الذرية، فأي شعب هذا الذي يصدر عنه مثل هذا الوعد الكاذب ، والله سبحانه "يأمر بالعدل والاحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر"، والدنيا عند الله لاتساوي جناح بعوضة.

5.كما أنه عهد ظالم ،فكيف يتعهد الخالق سبحانه لخليله ونسله أن يعطيهم أرضا مأهولة وأرضا مسكونة ويبيح لذريته أن يخرجوا منها أهلها ويبيدوا سكانها ؟حتى لوكان سكان هذه الأرض ظالمين ، كما ادعى بنو اسرائيل بأن أهلها عبدوا الأصنام ، ويقول المؤلف :هلا دعوتموهم الى عبادة الله ، كما أنكم لم تكونوا خيرا منهم فقد عبدتم العجل !

6. أن ثمنه مضحك ، حيث أن ثمن اعطائهم فلسطين هو الختان للذكور (.. وأي أقلف من الذكورلم يختن تقطع تلك النفس من شعبها اذ نقض عهدي)فما أتفهه من عهد من ثمن ازالة جلدة من بدن مقابل تمليك أرض من النيل الى الفرات.

وأخيرا فان هذا العهد لايقارن بعهود الله المعروفة: التوحيد والطاعة والعبودية لله وحده ،وماخص به خليله عليه السلام بتطهير بيته الحرام وحمل رسالة التوحيد.

أما لماذا تؤيد الدول الغربية عامة وأمريكا خاصة إسرائيل؟
فالإجابة هي البعد الديني والاختراق الصهيوني للمسيحية وتعاليمها .

الوعد الحق البشارة
وخالف الشيخ عبد المعز أكثر المفسرين حول اتفاقهم على أن الفساد مرتين وقع في الماضي ، ويقول إن تفسير (وَلَتَعْلُنَّ)(الإسراء/4) هو إخبار عن المستقبل ، وتاريخ اليهود في الماضي كله إفساد .
وكلمة(عِبَاداً لَنَا)(الإسراء/5) هذا لا يليق إلا بأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - لا ببختنصر الوثني .
كذلك (أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ)(الإسراء/5) هم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)(الفتح/29) .

وهناك علامات على اقتراب هذا اليوم أهمها : تناهي إسرائيل في إفسادها وعلوها ورجوع أمتنا إلى ربها ودينها وعدد الشيخ مظاهر الإفساد وذلك مسجل في " بروتوكولات حكماء صهيون " .

أما عن علوها واستكبارها فيتساءل : هل سمع الناس عن شعب علا في الأرض مثل هؤلاء ؟
يقول بيجن - رئيس وزرائهم الأسبق وزعيم الليكود - في كتاب " التمرد ": " أيها الإسرائيليون ، يجب ألا تأخذكم شفقة وأنتم تقتلون عدوكم ، يجب أن تقضوا عليهم حتى ندمر ما يسمى بحضارة العرب التي سوف نشيد على أنقاضها حضارتنا .

لن يكون لإسرائيل سلام ولا للعرب ما لم نحرر وطننا بأكمله حتى لو وقعنا معاهدة صلح .

الأسلحة العبرية هي التي ستقرر حدود الدولة العبرية .

إن الحل الأخلاقي الأمثل هو تفريغ الأرض من العرب بكل الوسائل " .

وهاهو النهج الذي آمن به وسار عليه رابين ونتانياهو وباراك ، ومازال شارون وكل فرد في بني إسرائيل يتمسكون به .

الصحوة والعودة :
ويقترب الشيخ عبدالستار من اطلاق بشارته بعد أن فند مزاعم اليهود مستدلا بنصوص من الكتب المقدسة : التوراة والانجيل والقرآن ، ويدلل على اقتراب الوعد الحق : لكل ليل صباح (حتى وان طال ليل المسلمين) ودليله : تناهي اسرائيل في افسادها وعلوها، ورجوع أمتنا الاسلاميةالى ربها ودينها،وهو شرط تحقيق وعد الله تعالى بالنصر
ومن علاماته : ظهور الصحوة الإسلامية والعودة إلى الله تعالى ، وتنامي الصحوة داخل فلسطين وخارجها ، وفي كل مكان من العالم يعيش فيه مسلم .

وأوشك الشيخ عبد المعز عبد الستار على إزاحة الستار عن الوعد الحق مختتمـًا كتابه " اقترب الوعد الحق يا إسرائيل " بقوله: " فلولا الصلف الإسرائيلي والاستهتار بالدم والإسلام والعرب ، ونقض العهود وتجاوز كل الحدود ، لولا ذلك ما علت هذه الصحوة ولا قامت هذه الحركة لتحقيق التكامل ، والمستقبل يبشر باقتراب الوعد وانبلاج الفجر : (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ) (ص/88) .. (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ)(الروم/60) "
[/i][/size][/i][/size][/i][/size][/i][/size]

{.... توقيع المتجدد ....}