في غمرة أحزانها التقت به أرادته صديقا يخفف عنها ...يقف إلى جانبها ....يعيدها لنفسها ....

فكانت حربا ضروس بين القلب الذي تعلق به حتى الثمل
وبين العقل الذي كان يرسم لها في كل مرة حقيقة لتدرك أنها ليست أكثر من حالمة .....

وتستمر الحكاية .....
بعد معاناة استمرت شهورا طويلة طويلة جدا قررت الغوص في أعماقه ...
أبحرت في أعماق أعماقه لتجده الإنسان الذي يسعد أيامها
كان قد وضع يده على جرح نازف في قلبها فبرأ معه...

أعادها لربيع عمرها الذي لم تعشه الا معه برحيق أنفاسه....
وهمسات روحه ....فباتت الأنثى بكل المعاني .....

كان اختيارها منذ البداية.... كان مبتغاها من الدنيا
آثرت الرحيل مرارا رأفة بقلبها الملتاع... فكانت في كل مرة تجد نفسها ترحل منه واليه....
فتعود أدراجها إلى قلبه الواهي لتعلن الشوق والعشق
ولهفة اللقاء.....

شيئا ما كان يكدر خاطرها في كل مرة ....حتى تتغير كل ملامح وجهها
فيرتسم الحزن وترتحل الفرحة من كل ما فيها.... فتجدها تؤثر البعاد حتى لا يصيبه شيئا من حزن ....

كان لها كل الدنيا أحبته بكل إحساس كانت تمتلكه....
أسكنته في حشايا قلبها... ارتسمت صورته في عينيها... ونقشته في جدران قلبها ليهمس باسمه مع كل نبضة من نبضات قلبها الذي كان يعتصر شوقا إليه حتى أدمى الشوق قلبها فبات نازفا بلهفة الاشتياق .....













ولانها تمتلك من المشاعر ما لا تطيق تعلمت لغة الصمت حتى لا يكون بوحها سببا في شقائها
لكنه ارغمها يوما على البوح بما تخبئ في حشايا قلبها من عشق وهيام ....
لم تكن بالنسبة لها البداية بل كانت بداية النهاية فلا اقسى من البوح بسر حتى لصاحبه
فهي نقطة ضعف امامه .....


ولانها تشترك معه في كل شيء وتختلف معه في كل شيء كانت المعاناة بات الجدال بينهما لا ينتهي


كل منهما يبحث عن شيء يفتقده عند
الاخر ولعل ما يفتقدانه هو نفس الشيء
لهذا بات الامر مؤلما لكليهما بل اكثر


من مؤلم ....


نوبات من الجنون والشوق لهمسة دافئة
تعيد اليها انتظام نبضات قلبها التي تهالكت ودموع من العين تنسكب كطفل صغير
يفتقد امه يبكيها لتحضنه ليشعر بشيء من الامان ما شعر به الا بوجودها الى جانبه وتستمر الحكاية ....
الم ودموع ....














وفي غمرة الالم تعود لتلك الايام التي انسكبت دموعها امامه رغما عنها فما كان منه الا ان

مسح بيديه الحانيتين عليها ليفرح قلبها ويجلو عنه صدأ السنين ....

تذكر جيدا انها اقسمت انها لن تختار فراقه يوما مهما حدث كيف تفعل وهو الوحيد الذي منحها الامان والسكينة في زمن بات فيه البشر بلا مشاعر بلا ادنى احساس ...

بات لها كل الامل فاسمته كل الدنيا
لانها لم تعرف للدنيا طعما لذيذا الا بوجوده رغم المسافات التي تفصلها عنه
لكنه اقرب اليها من نفسها ...

كانت تقرأه جيدا تعيش احساسه تدنو منه شيئا فشيئا عله تعرف ما يرضيه وما يشقيه حتى لا تكون يوما سببا في حزنه بعمل تقدم عليه بدون قصد ...

بدات تعيشه بكل زفرة من انفاسه وكل شهقة من خلجاته حتى بات كل مناها ومبتغاتها من الدنيا ....
وتستمر في حيرتها










سؤال يستنسخ الف سؤال وماذا بعد؟؟؟؟
اعاد الي الرغبة في الحياة والحياة فانية سلبني لب عقلي ووهبني الجنون
عاشق مجنون بكل الفنون هكذا انا بعدما التقيته
لكني احبه
اعشقه
اتوه بين جنبات قلبه وخلجات نفسه
اذوب كشمعة تحترق وجدا
اذوي كفراشة تتعطش للحياة
واعود لسؤالي
وماذا بعد؟؟؟؟
هل تراني اعود لنفسي أم انه بات كل نفسي
آه والف آه منك يا نفسي
ماذا فعلت بي
اموت الف مرة ومرة
وسرعان ما اعود اليه لابث اشواقي ولهفة اشتياقي اليه
ولكن الى متى
واعود لاهذي من انت ومن انا
من انت ومن انا

؟؟؟؟؟