المبارزه

سجل فى : 25/03/2007

عصر ما قبل التاريخ

قام علماء الأثار والأجناس والجيولوجيا بتجميع البيانات وترتيبها وتبويبها ، وبذلك تمكنوا من التوصل إلى مراحل تطور الإنسان البدائى من خلال تقسيم العصور الطويلة التى تحتوى على الاف السنين قبل التاريخ إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهى ........

عصر ما قبل الحجرى القديم , ويطلق علية " الأيوليتى " .

العصر الحجرى القديم ، ويطلق علية " الباليوليتى " .

عصر إستعمال المعادن ، ويطلق علية " الأنيوليتى " .

( 1 ) عصر ما قبل الحجرى القديم "الأيوليتى "

لا جدال فى أن الإنسان الأول عندما ظهر على سطح البسيطة كان أول هم له أن يجد لنفسه سلاحا يدافع به عن كيانه ضد الحيوانات التى كانت تحيط به ويعيش فى وسطها ، ولا بد أن اول ما فكر به من الأسلحة ما كان فى متناوله ، فالنبات الذى يحيط به كان مصدرا لكثير من الأسلحة ، فمثلا كان يقطع فروع الشجر ويهذبها ليدافع بها عن نفسه ، ومن الخيرزان صنع لنفسة العصا ، ألا ما ابسطها إختراع لكنها من كثرة النفع بحيث لبث الإنسان إليها رمز القوة والسلطان ، من عصا فرعون وموسى وهارون إلى العصا العاجية التى كان يمسك بها القنصل أيام دولة الرومان ، ثم الصولجان الذى يمسكة القاضى أو الملك ، وقد أصبحت العصا فى الحروب حربة او سهما أو رمحا أو سيفا ، ونوضح ذلك فيما بعد...

وكذلك كان الإنسان الأول يجمع ما توفر له من الأحجار الصلبة التى هيأتها له الطبيعة ثم يهذبها بنفسه بعض الشئ يجعل لها حدا قاطعا ويستعملها فى الصيد ، حيث كان الصيد عند الصائد والمصيد كليهما أمرا تتعلق به الحياه أو الموت ، ذلك لأن الصيد لم يكن سبيلا إلى طلب القوت وكفى ، بل كان كذلك حربا يراد بها الطمأنينة والسيادة ، حربا لو قرنت إليها كل ما عرفة التاريخ المدون من حروب ، حيث الإنسان فى الغابة يقاتل فى سبيل الحياة ، لأنه على الرغم من أن الحيوانات هناك لا يكاد يهاجمه مختارا إلا إذا إضطره إلى ذلك الجوع الشديد أو الخوف من الوقوع فريسه لا يجد لنفسه مهربا يلوذ به ، فليس فى الغابة قوت يكفى الجميع ، ولا يظفر إلا المقاتل .

( 2 ) العصر الحجرى القديم "الباليوليتى "

هذا العصر يعرف بعصر أسلحة الحجر المهذب وينقسم إلى ثلاثة أقسام وهى .......

العصر الحجرى القديم الاسفل .

العصر الحجرى المتوسط .

العصر الحجرى القديم الأعلى .

( 1 ) العصر الحجرى القديم الأسفل :-

طبيعى أن يكون أول الأسلحة حجرا فى يد الإنسان ، وإذا فقد أصبحت الأحجار مهذبة بعض الشئ ، المدية الحجرية المدببة فى أحد طرفيها والمستدير فى طرفها الأخر لتلائم قبضة اليد .

( 2 ) العصر الحجرى المتوسط :-

كانت أسلحتة مهذبة ليجعل لها حدا قاطعا ليستعملها فى نزالة ، اصبحت المدية الحجرية للإنسان البدائى بلطة أو فأسا أو سكينة إلى يومنا هذا ترى الكلمة الإنجليزية التى نستعملها لتدل على المطرقة Hammer معناها حجر من حيث أصلها اللغوى ، ثم حدث على مر الأيام أن تنوعت هذة الألات فى أشكالها حتى بعدت عن أصلها المتجانس ، فثقبت الثقوب لتركيب مقبض وغرزت فروع فى المدية الحجرية لتصبح سهما أو حربة ، وأهم مادة لصنع البلطة هو الظران ويستعمل بدلا من الأحجار البركانية أو الحجر الجيرى الأبيض الصلب ، والبلطة متعددة الأشكال منها البلطة الغليظة البيضية ، وقد تكون مثلثة ذات شفرات حادة تتصل بحد مرهف قاطع ، وتصنع هذة الأسلحة من قطعة من الظران طبيعية على شكل الكلى ، وبذلك أصبح الحجر سلاح للقتال وبقيت قائمة حتى إجتاز بها الإنسان عصر المدينة .

( 3 ) العصر الحجرى القديم الأعلى :-

وهو عصر الحجر الصقول بعد التهذيب وقد تمكن صنع أسلحتة من القوس والنشاب دون إضطرار إلى الإلتحام الفعلى وتعلم طرق إستخدام الأسلحة عن طريق تقليد المعلمين والأباء ، ولما ظفر إنسان العصر الحجرى القديم الأعلى بالعظم و الخشب والعاج إلى جانب الحجر ، صنع لنفسة مجموعة من الأسلحة ، بجانب صنع الصقالات والهاونات والفؤوس والمدى والحراب والسندانات والخناجر ، وكثيرا غير هذة بدون شك ، فكان يعثر فى كل يوم على علم جديد ، وكان له من قدرته العقلية أحيانا ما يطور به مكتشفات المصادفة إلى مخترعات مقصودة ، وبذلك يمكننا أن نحكم على إنسان هذا العصر من الأسلحة التى صنعها والتى فى متناولنا إذ تبرزه لنا كإنسان راق يسيطر بذكائه على الحيوان الذى يشن علية الحرب يوميا ، يضاف إلى ذلك إنه كان فى قدرته أن يخترع ويحسن كل ما هو فى متناوله فقد عرف كيف يوقد النار .

( 3 ) عصر إستعمال المعادن "الأنيوليتى "

فهناك إرتباط بين العصر الحجرى الحديث بالعصر الذى يليه وهو عصر بداية إستعمال المعادن فالعصر الحجرى الحديث يمتاز بأنه " عصر نهضة الصناعة " وقد كان ذلك نتيجة تحول الإنسان فى ذلك العهد من عيشة الصيد إلى الرعى وفلاحة الأرض ، ولذلك قامت نهضة حقيقية فى صناعة أسلحة الظران ، إذ خلفت الأسلحة الصغيرة الأسلحة الكبيرة من الظران ، ويجب أن نشير هنا إلى أطراف الحراب والنصال المهذبة تهذيبا جميلا من كلا الوجهين وكذلك سنان السهام المصنوعة برشاقة ودقة .

ولئن بدأت إنسانية الإنسان للكلام فلقد بدأت الصناعة بالنار التى لم يخترعها الإنسان إختراعا ، بل أرجح أن قد صنعت له الطبيعة هذة الإعجوبة إحتكاك أوراق الشجر أو غصونة ولم يكن لدى الإنسان فى ذلك إلا الذكاء الذى يقلد به الطبيعة ويزيدها كمالا ، وأدرك الإنسان أعجوبة النار حيث إستخدمها فى صناعة المعادن فيلينها ويطرقها ويمزجها فى هيئة أشد صلابة وأكثر مرونة مما وجدها عليها ، بتمويد المعادن بوساطة النار والطرق وصناعة الأسلحة .

ولا يتميز العصر الحجرى الحديث عن عصر بداية المعادن بوجود معادن مختلفة فى كل ، فالواقع أن النحاس والذهب كانا موجودين فى كليهما ، فالنصف الثانى من العصر الحجرى كانا يستعمل النحاس فى صنع الأسلحة بدلا من الظران فى بادئ

الأمر ، ثم عرف فيما بعد إستعمال الشبة " البرونز " وبإكتشافها بدأ يستخدم فى صنع رؤوس السهام والرماح كما صنع منها ألات حادة تشبة الخناجر التى أخذ شكلها يتهذب ويستطيل بما يشبه السيف طويل النصل ، ومع إكتشاف الحديد بدأ الإنسان إستخدام هذة المادة فى صناعة السيوف التى إستخدمها فى صراعاتة حيث وجد أن هذة المادة أصلب وأقوى ، كما أخذ أشكال هذة السيوف تتعددأطوالها وتختلف أشكالها فظهر منها السيف ذو النصل العريض " الطويل – القصير " ومنها ما يتميز بالحد القاطع أو بالطرف المدبب مما يعطى له كفاءة عالية فى القتال تبعا للأفكار السائدة فى كل حقبة من الزمن ، التى سوف نوضحها فيما بعد ، هذا القتال مختلف الأشكال وأنواع السيوف أطلق عليه إسم : ........

المبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارزة مما يتميز به هذا النوع من الصراع الفردى وتبادل الكر والفر والهجوم والدفاع بين اثنين من المقاتلين . ( 1 : 2 )

ومن دراسات المهتمين بتاريخ الألعاب الرياضية ونشأتها ثبت لديهم أن القدماء المصريين هم أول ما سجلوا المـــــــــــــبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارزة بالأسلحة المختلفة على شكل نقوش توجد فى معابد الأقصر وبنى حسن عام 190 ق. م .

ومن الصعب التكهن بالمنشأ الحقيقى للمبارزة الحديثة حيث قد إختلف المؤرخون فيما بينهم على مكان نشأتها فمن دراسة تاريخ الشعوب وعاداتهم وحروبهم نجد أن المبارزة إتخذت صورا متعددة فى العصور المختلفة .

المبارزة فى العصور القديمة

( 1 ) المبارزة فى عصر الفراعنة " مصر القديمة " .

( 2 ) المبارزة فى الدول اليونانية والرومانية القديمة .

{.... توقيع shady_argentina ....}

سجل فى : 25/03/2007

( 1 ) المبارزة فى عصر الفراعنة " مصر القديمة " :-

يرجع تسجيل أول مبارزة للقدماء المصريين وظهر ذلك من خلال نقوشهم التى توجد فى مدينة ( جوبة ) القريبة من الأقصر ، والتى تصور المتبارزين يستهملون سيوفا ذات أطراف مغطاه ومرتديين أقنعة تشبه إلى حد كبير الأقنعة التى تستعمل فى الوقت الحاضر وكذا يتم ربط أيديهم غير المسلحة بلفافات لحمايتها وإستخدامها فى الدفاع عن أنفسهم ، كما يظهر أيضا المحكمون وهم يرتدون زى التحكيم مما يدل على أن المبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارزة كانت تمارس كرياضة .

( 2 ) المبارزة فى الدول اليونانية والرومانية القديمة :-

لم تنتشر المبارزة كرياضة بل كانت عبارة عن مبارزات حربية فى المعارك التى يخوضها المتبارزون ، ولم تنتشر الأسلحة الثقيلة فقط ، بل كانت تستخدم انواع أخرى من الخناجر فى اليد الأخرى وكذلك بعض الدروع للدفاع عن النفس ، كما أستخدمت أنواع أخرى من الأسلحة القاتلة كالمطرقة الحديدية المعلقة فى سلسلة ، وكان ذلك كلة مدعاه بأن يمارس المبارزة المبارز القوى العنيف الذى أصبح فيما بعد عبارة عن قلعة متحركة نتيجة لثقل الملابس والأحذية والأسلحة ، وكانت عادة ما تنتهى المبارزة بمقتل أحد المتبارزين . ( 2 : 11 )

ولم يعرف التسجيل عن عصور ما قبل التاريخ " الإنسان البدائى " . ولهذا فإنما توصل إلية المؤرخون من حقائق لم تصل إلى حد اليقين . وقد كانت طبقات الأرض بمثابة مفتاح السر للحياة التى كانت يعيشها الإنسان فى هذة الفترة ، وقد قدم علماء الأثار

والأجناس بتجميعها وترتيبها وتبويبها . وبذلك أمكن لهم أن يتوصلوا إلى الإنسان البدائى ومراحل تطورة .

الإنسان البدائى كان يعيش عيشة بدائية وكان مضطرا تعويضا عن قصوره البدنى أن يخترع الأسلحة ليدافع بها عن نفسه ضد الحيوانات أو يهاجمها لإصطيادها . وقد مرت هذة الأسلحة بدرجات مختلفة من التطور . فى بادئ الأمر إستخدم الإنسان كل ما يصل إلى يديه من وسائل الدفاع من أحجار وعصى أخذها من فروع الأشجار ، ثم إبتدأ الإنسان فى وقاية جسمه بالجلد المجفف وإبتدأ فى إستغلال أحجار الصوان فى صنع أسلحته .

وقد نجح الإنسان فى العصر الحجرى الحديث فى ترويض الطبيعة فتمكن من صنع القوس والنشاب على غرار ما يقوم به والده .

وفى بعض الأحيان كان الإنسان يلجأ إلى الهروب وهى إحدى وسائل الدفاع عن النفس فى ذلك الوقت . وبتقدم التاريخ إبتدأ الإنسان يتصل بغيره فتكونت الأسر ، والقبائل ، والجماعات ، وإبتدأت هذة القبائل والجماعات فى الدفاع عن أفرادها ، والذود عن ممتلكاتها . وظهرت بذلك الأسلحة الهجومية والدفاعية ، وأخذت تتطور بتطور الزمن . فإستخدمت الخوذات والبلط والدروع والعصى والرماح ولم يكن هناك تفكير فى إستخدام الأسلحة المصقولة كالسيوف والخناجر . حيث أن هذا النوع من الأسلحة لم يكن له تأثير فعال على الدروع ، كما إنه لم يكن من المستطاع التحرك بخفه ورشاقة مما يتطلبه إستخدام مثل هذه الأسلحة لثقل الخوذات والدروع . ( 3 : 15 )

{.... توقيع shady_argentina ....}