المفهوم العام للإصابات
تشتق كلمة إصابة injury) ) من اللاتينية . وهي تعني تلف إن إعاقة ، فالإصابة هي أي تلف سواء كان هذا التلف مصاحبا أو غير مصاحب بتهتك بالأنسجة نتيجة لأي تأثير خارجي سواء كان هذا التأثير ( ميكانيكيا ، أو عضويا ، أو كيميائيا ) . و عادة ما يكون هذا التأثير الخارجي مفاجئا و شديدا .
إذا فالإصابة هي تعطيل لسلامة أنسجة و أعضاء الجسم ، ونادرا ما تؤدي الحركة المكررة إلى حدوث الإصابة ، و في حالة الإصابة تحدث تغييرات تشريحية أو فيسيولوجية لبعض الوظائف الجسمانية .
و يدخل في مفهوم الإصابة النفسية التي تعتبر نتيجة لتأثيرات انفعالية شديدة تؤدي بدورها إلى عرقلة عمليات الجهاز العصبي المركزي .
و يسمى العلم الطبي الذي يدرس الإصابات و أسبابها و علاجها و طرق الوقاية منها بعلم الإصابات .و يمكن تقسيم الإصابة تبعا لمكان حدوثها و تبعا للظروف الملابسة و المسببة لحدوثها إلى ما يلي :
1.إصابات إنتاجية .
2.إصابات معيشية .
3.إصابات الطريق ( المواصلات و الحوادث ) .
4.إصابات حربية .
5.الإصابات الرياضية .
و تعتبر الإصابات الرياضية قليلة الحدوث نسبيا بالنسبة للإصابات الأخرى ، حيث تمثل 2% من مجموع الإصابات سالفة الذكر ، و ذلك من حيث الكم و درجة الخطورة .
و يندر حدوث الإصابات الرياضية إلى حد كبير حينما يقوم الأطباء بالتعاون مع المدربين باتباع الأساليب العلمية بالتدريب و التأهيل و العلاج عقب الإصابة مباشرة .
و يجب على كل مدرب و مدرس تربية رياضية ان يسهم في مقاومة الإصابات الرياضية بالتعرف على خصائص الإصابات الرياضية و مسبباتها حتى يمكن تفادي حدوثها ، أي ان نسبة حدوث الإصابات في الألعاب المختلفة مختلفة بمعنى ان كل نوع من أنواع الرياضة توجد احتمالات كبيرة أو ظئيلة لحدوث الإصابة ، و تتوقف هذه الاحتمالات ( العددية ) لحد كبير على تنظيم توافر المقاومة ضد الإصابات أثناء التدريبات و المسابقات .
خصائص الإصابات الرياضية :
[1)تزداد الإصابات في التدريبات و المسابقات , على سبيل المثال ، يبلغ موسط عدد الإصابات بين 1000 شخص و 4.7 ، بينما ترتفع هذه النسبة أثناء المسابقات إلى 8.3 ، بينما أثناء التدريب تنخفض إلى 2.1 و تكون أثناء المسابقات التدريبية 20.1 .
2)تزداد نسبة الإصابات الرياضية أثناء التدريبات التي يغيب عنها المدرب أو المدرس لأي سبب ما ، حيث تصل إلى أربعة أضعاف عما لو كان المدرب أو المدرس موجودا .
3) نسبة حدوث الإصابات الرياضية تتوقف إلى حد كبير على مدى كفاءة اللاعب البدنية و النفسية و حسن الإعداد ، كلما انخفضت كفاءته ازدادت نسبة الإصابات لديه و العكس صحيح .
4)تزداد نسبة حدوث الإصابات الرياضية في الألعاب الجماعية و التي تحتاج إلى مجهود حركي عنيف تتطلب الاحتكاك بالخصم ، ( على سبيل المثال في العاب مثل الملاكمة و كرة القدم و الهوكي ) عنها في الألعاب الفردية مثل السباحة و التنس و تنس الطاولة .
5)عند القيام بحركات تنكنيكة عنيفة و مركبة تزداد احتمالات حدوث الإصابات بنسبة كبيرة .
6)الإصابة لدى السيدات تكون اقل نسبيا عنها لدى الرجال ، و اكثر الإصابات تكون لدى الرياضيين الشباب .
درجات الإصابة :
تختلف الإصابات عادة من حيث حدوث أو عدم حدوث تلف للأسطح الخارجية للجسم ( إصابة مفتوحة ، مقفلة ) ، و كذلك من حيث الاتساع ( شديدة ، بسيطة ) ، و أخيرا من حيث تأثيرها على الجسم ( إصابات بسيطة ، متوسطة ، خطيرة ) .
في حالة الإصابات المقفلة يكون سطح الجلد سليما ، أما الإصابة المفتوحة تحدث تهتكات على سطح الجلد ، و غالبا ما تتعرض الإصابة لتلوث أما من حيث الاتساع فالإصابات الشديدة تتميز بتهتكات كبيرة في الأنسجة و يمكن تحديدها بالعين المجردة .
الألم هو العلامة الرئيسية للإصابة ، ففي الإصابات الطفيفة لا يظهر الألم الا أثناء التوترات الشديدة أو خلال الحركات واسعة المدى , و لذلك فان الرياضي يمكنه في هذه الحالة الاستمرار في التدريبات دون الإحساس بآي آلم ، و في الظروف العادية أو حتى اثنا تشديد التدريبات ، غير انه في هذه الحالة لا يحدث إلتأم للإصابة . و بالتالي يمكن ان تطرأ تغيرات بحيث تتحول من إصابات بسيطة إلى إصابات شديدة ].
[1-الإصابات البسيطة ]:
هي تلك الإصابات التي لا ينتج عنها تهتكات كبيرة ، كما لا تؤدي أيضا إلى نقصان في الكفاءة العامة أو الكفاءة الرياضية للشخص ، و يبلغ نسبتها 90% .
2-الإصابات المتوسطة :
هي التي ينتج عنها تأثيرات على الجسم ، كما تؤدي إلى نقصان في الكفاءة العامة و أيضا الكفاءة الرياضية التي يتسبب عنها نقص القدرة على مزاولة النشاط لفترة من الوقت. و تبلغ نسبتها 9% .
3-الإصابات الشديدة :
و هي التي ينتج عنها تأثير حاد على الصحة العامة و تحتاج إسعافها النقل إلى المستشفى ، و تؤخذ وقتا كبيرا لعلاجها و أحيانا يفقد المصاب بعدها القدرة على مزاولة النشاط الرياضي ، و قد ينتج عنها عجز يؤثر على النشاط العام .و تبلغ نسبتها 1 % .
و تختلف درجات الإصابة باختلاف اللعبة الرياضية ، و نسبة الرياضيين الذين يحتفظون بلياقتهم بعد الإصابة و يستطيعون الاسمرار في ممارسة النشاط الرياضي اكثر من 80% .
موضع الإصابة :
تدل الإحصائيات المتعلقة بحصر الإصابات الرياضية بالآتي :
إصابات الأطراف:
تمثل أكثر من 80% من المجموع الكلي للإصابات وخاصة إصابة المفاصل ولا سيم مفصلي الركبة والقدم .
وتزداد الإصابات في الأطراف العليا في رياضة الجمباز فتصل إلى 70% ، إلا انه من المعروف في ان إصابات الأطراف السفلى هي الأكثر انتشارا في معظم الألعاب الأخرى وعلى سبيل المثال تحدث في العاب القوى والتزحلق بنسبة 66% .
و نسبة إصابات أصابع اليد عند لاعبي كرة السلة ، و لاعبي كرة الطائرة فيصل 80% و إصابة مفصل الكوع بين لاعبي التنس فتحدث بنسبة 70% ، أما إصابات مفصل الركبة فتبلغ 48% عند لاعبي كرة القدم . أما إصابات الرأس و الوجه عند لاعبو الملاكمة فهي بنسبة 65% .
إذاً يشير ذلك إلى اختلاف موضع الإصابة الرياضية لدى الرياضيين باختلاف ميكانيكية الحرة من لعبة لأخرى بالنسبة لأعضاء الجسم .
بعض السمات المميزة للإصابات الرياضية :
·قلة هذه الإصابات نسبيا عن مثيلاتها من الإصابات الأخرى ، ( إصابات الطريق ، الحوادث ) .
·الإصابات الرياضية يشوبها التهتكات المقفلة ، الكدمات ، و الشد العضلي ، و تمزق العضلات ، و إصابات الأجهزة الوترية ، و إصابات المفاصل ، و تمثل كدمات المفاصل 50% من مجموع الكدمات و تبلغ كدمات مفصل الركية 30% من مجموع الإصابات .
·قلة عدد إصابات العظام ، و تختلف النسبة من الكسور إلى الملخ ، فكل إصابة من الكسور يقابلها 3 من الملخ ، أي بنسبة 1 : 3 .
·الزيادة النسبية في عدد الاالتواءات .
·عدد الإصابات المفتوحة قليلة جدا و هي في معظم الأحيان عبارة عن خدوش و تسلخات .
·توجد بعض الإصابات الخاصة بالعاب رياضية معينة مثل إصابات الغضروف عند لاعبي كرة القدم و الجمباز .
[size=16]أسباب حدوث الإصابات الرياضية :هناك عوامل خارجي و عوامل داخلية تترابط فيما بينها و تكون سببا لحدوث الإصابات ، و أحيانا تكون بعض هذه العوامل سببا لحدوث الإصابات ، و أحيانا تكون شرطا لظهورها ، و كثيرا ما تؤدي العوامل الخارجية إلى تغيرات في الجسم ، و هذه بدورها تتيح الفرصة للعوامل الداخلية التي تنتهي بدورها إلى حدوث الإصابة .
[size=16]العوامل الخارجية التي تساعد على حدوث الإصابة : أولا : سوء التنظيم و طريقة التدريب :تبلغ نسبتها ( 30- 60 % ) من حالات الإصابات الرياضية .
و يرتبط بهذا العاملان عدم مراعاة مبادئ التعليم الإرشادية الأساسية من جانب المدرب أو المدرس ، و أهم تلك المبادئ هي :
·انتظام التدريب .
·التدرج في زيادة الجهد البدني .
·إتقانا و تتابع الأداء الحركي .
·العملية التدريبية الفردية للاعب .
و من أهم مظاهر الإخلال بقواعد التدريب و سوء التنظيم المؤدي إلى حدوث الإصابة هي :
1)التسرع في التدريبات ، و الممارسة المستمرة للتدريب العنيف ، و عدم توافر الوسائل المناسبة قبل و بع التدريب لتجديد و انتعاش الحالة الوظيفية للجسم ( التدليك الرياضي – راحة اللاعب الإيجابية ) .
2)سوء تقدير العمل المنظم على الناحية التكنيكية و دمج بعض التمرينات التي لا يكون الرياضي جاهزا لها سواء كان بسبب عدم مقدرته الرياضية أو بسبب الإرهاق في التدريبات السابقة ، أو قلة أو سوء استخدام احتياطات الأمن و السلامة .
3)قلة أو سوء مرحلة الاحماء ( التسخين ) و عدم التدرج في المهارات ، و الإعداد للمجهود الرياضي للوصول إلى المستوى الأمثل للياقة البدنية فيكون النقص على حساب صحة و سلامة اللاعب و تعرضه للإصابة ، و إذ يعتبر الإعداد البدني السليم ضمانا و أمنا و وقاية من حدوث الإصابة . ثانيا : العيوب في تنظيم التدريبات و المسابقة : ( و تمثل 4 – 8% ) من حالات الإصابات الرياضية . و تتمثل هذه العيوب من خلال :
vاتباع الإرشادات الخاطئة للتدريبات و كذلك قواعد التامين . و التخطيط الخاطئ لبرنامج المنافسات ، وعدم تنفيذها .
vان سوء توزيع الرياضيين والتمادي في كثرة عددهم ، أو عدد المشاهدين في أماكن التدريبات تكون سببا من أسباب الإصابات الرياضية .
vإجراء تدريبات الرمي بمختلف أنواعها في نفس الوقت الذي يجرى فيه تدريب لعبة كرة القدم أو الجري .
vعدم مراعاة الخصائص الفردية للاعب من حيث مدى الكفاءة والاستعداد من حيث السن والوزن والجنس (في رياضات الملاكمة والمصارعة على سبيل المثال) .
ثالثا: مخالفة القوانين وشروط الأمن : (وتمثل 15 : 25%) من حالات الإصابات الرياضية، ويقصد بها حالة الملاعب والأماكن التي يمارس فيها الرياضة والأشياء التي تخص الرياضيين كالملابس والأحذية.
أهم مظاهر الإخلال بقوانين وشروط الأمن:
vرداءة نوعية الأجهزة الرياضية والمعدات .
vسوء اعدادالاجهزة والمعدات وميادين اللعب وغيرها للتدريبات والمسابقات .
vعدم تطابق الملابس الرياضية مع خصائص اللعبة التي يمارسها الرياضي و ملاءمتها للظروف المناخية المحيطة ، ذلك الحذاء الذي لا يتوافر فيه الشروط المطلوبة و عدم استخدام الأدوات الدفاعية مثل واقي الأسنان في رياضة الملاكمة .
[size=16]رابعا : سوء الأحوال المناخية :و تمثل (2 : 6% ) من حالات الإصابات و تتمثل من خلال :
vتدريب في ظروف مناخية قاسية ، كالارتفاع الشديد في درجة الحرارة أو أثناء سقوط الأمطار الشديدة و الثلوج .
vعدم مراعاة تنظيم الإضاءة والتهوية الصحية في الصالات المغلقة .
vعدم التأقلم الكافي للمرتفعات الجبلية .
vعدم اتخاذ الحيطة الكافية بالنسبة للتدريب والمسابقات حسب الحالة الجوية وعدم ارتداء بدلة التدريب عقب المسابقة يؤدي إلى إصابة اللاعب بنزلات برد و خاصة في فصل الشتاء .
خامسا : السلوك غير السليم و فقد الروح الرياضية : و تمثل نسبة ( 5 : 15 % ) من الإصابات الرياضية .ان فقدان الروح الرياضية و الميل لخشونة المتعمدة بين الفرق الرياضية و غيرها من الظواهر غير المقبولة و خاصة الرياضات التي تتصف بالاحتكاك و تتمثل في الألعاب الجماعية .
وهذا كله يعتبر نتيجة نقص الجانب التهذيبي التربوي ، و كذلك نتيجة انخفاض مستوى التكنيك الرياضي عند اللاعب الذي يحاول تعويضه باللجوء إلى النف و الحركات الخشنة و غير المسموح بها.
و مما يساعد أيضا على ظهور الإصابات انخفاض مستوى الحكام و تساهلهم في بعض الأحيان بالحد من ابسط ظواهر الخشونة حتى يحد بالتالي من أي احتكاكات اكثر عنفا بين الفرق المتنافسة.
[size=16]سادسا:عدم الالتزام بالأوامر الطبية:و تمثل (2 :10% من حالات الإصابات الرياضية ) ، و تتمثل في الآتي :
vالسماح للاعب بمزاولة التدريب و اللعب دون إجراء الفحوص الطبية و عدم التزام كل من المدرب و اللاعب بتوصيات الطبيب الخاصة بميعاد مزاولة التدريبات و خاصة بعد الإصابات و الأمراض. والانقطاع فترة طويلة عن التدريب أو اللعب. كل ذلك يؤدي إلى نفس المستوى الللياقي و يؤثر على اللاعب و يعرضه للإصابة.
vعدم الالتزام بالإرشادات الطبية الخاصة بالنظم اليومي و نظام التغذية و الراحة و غيرها ، كما يشمل أيضا بعض العادات السيئة مثل التدخين و شرب المواد الكحولية و السهر ليلا إلى أوقات متأخرة و خاصة قبل مواعيد التدريبات و المسابقات.
[size=16]( ب ) العوامل الداخلية التي تؤدي إلى حدوث الإصابة : هناك تغيرات تطرأ على حالة الرياضي. ليس فقط اثنا عملية التدريب أو المنافسة و لكنها أيضا تظهر تحت تأثير عوامل داخلية أو خارجية سيئة تؤدي بدورها إلى الإصابات الرياضية في هذه العوامل الداخلية:
أولا :حالات الإرهاق و الإعياء الشديد: يمثل كل من اختلاف التنسيق، سوء حالة ردود الفعل في هاتين الحالتين السبب المؤدي إلى خلل. و الذي يؤدي بدوره إلى تناسق العمل النسق لمجموعات العضلات المختلفة. كما انه يقلل مدى اتساع حركة بعض المفاصل. و يصاحبه أيضا فقدان السرعة و المهارة في تأدية الحركات و بالتالي يؤدي إلى حدوث إصابات .
و نتيجة لعمليات الإرهاق و الإعياء يمكن ان تحدث تغييرات من شأنها إثارة وذبذبة الجهاز العصبي للعضلات و خاصة مع الأشخاص غير المدربين جيدا مما يؤدي إلى حدوث الإصابة .
ثانيا : التغيرات في الحالة الوظيفية لبعض أجهزة الجسم :تنشأ عند الرياضي بعد الانقطاع عن التدريب لفترة طويلة بسبب المرض أو غيره من الأسباب ، حيث ان الابتعاد لفترة ما عن التدريب يؤدي إلى انخفاض قوة العضلات ، و بالتالي قوة تحملها كما يؤدي أيضا إلى انخفاض سرعة ارتخاء و تقلص العضلات . كل هذا يعرقل و يعوق تنفيذ التمارين التي تتطلب مجهودات عالية ، و حركات متناسقة و معقدة ، و ينتهي بحدوث الإصابة ، فالانقطاع عن مزاولة التدريبات يؤدي إلى إزالة الديناميكية التي يتم التوصل أليها ، و هذا بدوره يؤدي إلى حدوث الإصابة نتيجة لعدم مراعاة تناسق الحركات . و لذلك يجب على كل من المدرب و المدرس الالتزام الشديد بالميعاد الذي يحدده الطبيب في كل حالة للرياضي للعودة إلى مزاولة التدريب
.ثالثا : الخصائص الميكانيكية البيولوجية :عدم مراعاة البناء الميكانيكي للحركة و زيادة الجهد الناتج عن عدم التنفيذ المنطقي للتدريبات على العضلات و عدم مراعاة اتجاه الحركة بسبب عدم توافر الخبرة في القوة الدافعة بسبب التغير الطارئ فيها . كل ذلك يسبب حدوثا الإصابة .
رابعا : عدم الاستعداد البدني للرياضي :[size=12]لأداء تدريبات صعبة أو معقدة لتأدية بعض الحركات المركبة في الجمباز و الغطس يكون تدريب كافٍ أو لقلة القدرات البدنية للاعب ، كما ان المنافسة في المسابقات بدون تأدية الإحماء اللازم بالقدر المطلوب تؤدي إلى حدوث الإصابة.
{.... توقيع الدلوعة ....} |
|