عملية الاتصال فى الترويح

سجل فى : 20/05/2007

الاتصال

- الاتصال هو الوسيلة التي عن طريقها يشبع الأنسان حاجاته الأساسية سواء كانت نفسية أو اجتماعية عن طريقه يتم تعليم الأجيال الجديدة الحرف و المهارات وتنقل الخبرات والأفكار وكلما تطورت الحياة كلما تطورت معها وسائل الأتصال ، فقد بدأت وسائل الأتصال بالإشارات والحركات والرقص كلفة مشتركة للتفاهم بين الناس ، ومع تطور الحياة استخدمت الكلمة المكتوبة والمسموعة ، واستطاع الإنسان بما وهبه الله من عقل وحس أن يطور وسائل اتصاله بغيره ، واستطاع أن ينقل آماله وقيمه ومثله آرائه للأجيال الجديدة بما يناسب تطورها .

ويعد الاتصال Communication عملية قديمة ومعروفة منذ وجد الإنسان على سطح الأرض ، إلا أن هذه العملية قد اتخذت لنفسها أشكالاً مختلفة واستخدمت العديد من الأدوات والأساليب المستحدثة لتتوائم مع التقدم العلمى والتقنى الذى غزا المجتمعات الحديثة . ويشير كلاوس موللر ClawsMuller فى مؤلفه سياسة الاتصال إلى أن الإنسان يتميز عن الكائنات الحية الأخرى بقدرته على النطق واستخدام الكلمات والرموز التى تعبر عن كل بيئته الاجتماعية وبيئته النفسية .

فالإنسان يعبر عن أفكاره ومعتقداته ومفاهيمه وتصوراته وقيمه ومبادئه من خلال استخدامه للكلمات وللألفاظ وللرموز ، ولذا تعد اللغة هى الوسيلة الأكثر فعالية فى تكوين العلاقات بين الأفراد وبعضها وبين الجماعات وبعضها مع التأكيد على استمرارية فعاليتها ، حيث تعد اللغة هى أداة الاتصال الرئيسية فى كل المجتمعات الإنسانية ، كما تعد الأداة الرئيسية للفرد فى عملية نقل ألوان الثقافة وتداولها فى المجتمع الواحد وبين المجتمعات للإبقاء على تراثها وعناصرها .

تعريف فلويد بروكر : الاتصال عملية لنقل فكرة أو مهارة أو حكمة من شخص لآخر.

يشير ادوارد هول Edward Hall فى كتابه اللغة الصامتة The Silent Language إلى أن الثقافة هى اتصال وذلك باعتبار أن العادات والتقاليد والخبرات والقيم والمعرفة والتراث يتم تداول كل منهم بين الأفراد والجماعات عبر الأجيال المختلفة حتى يمكن تحقيق الاستمرارية والمحافظة على بقاء تلك العناصر المكونة للثقافة .

ويرى هوفلاند Hovland أن الاتصال هو تلك العملية التى يتم عن طريقها نقل الفرد القائم بالاتصال لمنبهات عادة تكون لغوية أو رمزية لكى يعدل من سلوك الآخرين المستقبلين لهذه المنبهات .

وبذلك يؤكد هوفلاند على أن عملية نقل الفرد القائم بالاتصال للمنبهات أو الرسائل تتم بطريقة عمدية بغرض إحداث العديد العديد من التغيرات أو التأثيراتفى سلوك المستقبلين لمحتوى أو مضمون عملية الاتصال .

ولذا فإن الاتصال يمكن الإشارة إليه على أنه العملية التى يتم من خلالها نقل أو تداول محتوى فكرة من شخص أو من جماعة إلى شخص آخر وإلى جماعة أخرى وتبادل الأفكار والمعلومات والآراء فيما بينهم وذلك بصرف النظر عن طبيعة تكوين وحجم المجتمع.

ويرى أحمد بدران : أن الاتصال بالجماهير هو عملية تفاعل ديناميكى بث رسائل واقعية كالمعلومات والأخبار التى تنشرها وسائل الإعلام عن الأحداث المختلفة أو بث رسائل خيالية كالقصص والروايات والأغانى على مجموعات كبيرة من الأفراد وذلك على اختلاف مستوياتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والبيئية .

ولذا فإن الاتصال الجماهيرى يشير إلى بث رسائل واقعية أو خيالية موحدة على أعداد كبيرة من الجماهير ممن يختلفون فيما بينهم فى العديد من المتغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية حيث يتواجدون فى مناطق جغرافية متفرقة .

الرسائل الواقعية : تلك المجموعة من الأخبار والمعلومات والتعليمات التى تدور حول الأحداث وتقوم وسائل الاتصال المختلفة بنشرها أو إذاعتها أو عرضها للجماهير .

الرسائل الخيالية : القصص والروايات والتمثيليات .

تعريف فلويد بروكر : Floyed Broker

الاتصال عملية لنقل فكرة أو مهارة أو حكمة من شخص لآخر .

فالاتصال عملية تفاعل ديناميكى يحدث بين شخصين أو أكثر لتوصيل رسالة معينة وتحقيق هدف محدد .

وهذا لأن التفاعل الاجتماعى لا يتم إلا من خلال عملية الاتصال .

{.... توقيع محمد الشبلى ....}

سجل فى : 20/05/2007

* فالرائد الترويحى هنا هو ( المرسل ) و ( المستقبل ) هم جماعة النشاط و(الهدف) تغيير أنماط سلوكهم أثناء وقت فراغهم .

فالقيادة الترويحية ما هى إلا عملية ديناميكية نتيجة لتفاعل عناصر ثلاث :

القائد ............................... Leader

الجماعة ........................... GROUP

الموقف ........................... STIUATION

فالقائد الترويحى يعد مهندساً بشرياً يؤثر فى آراء وأفكار تابعية Follower ليغير من أنماط سلوكهم أثناء وقت الفراغ المتاح لهم .

وبذلك تعد القيادة هى العلم أو الفن أو المهارة التى تمكن الانسان من التأثير INFLKAENCE فى نشاط الأفراد والجماعات لتوجيه نشاطهم نحو تحقيق الغايات والأهداف المرجوة .

ويوضح محمد الحناوى عملية القيادة فى صورة نموذج لنظام التأثير .

القائد = الجماعة = = التأثير = الموقف

ويمكن أن نشير إلى أن الاتصال الجماهيرى يسعى إلى تحقيق الوظاءف التالية لتحقيق أهدافه التربوية وذلك فيما يرتبط بالفرد المستقبل لرسائله أو فيما يرتبط بالمجتمع :

- التوجيه : ويقصد به العمل على تكوين اتجاهات إيجابية فى الأفراد تتفق وفلسفة المجتمع وذلك بغرض تحقيق الفلسفة التربوية التى يتبناها هذا المجتمع .

- التثقيف : والغرض منه هو تزويد الأفراد والجماعات المختلفة بالمعارف والمعلومات الجديدة لتنمية ثقافاتهم فى العديد من مجالات المعرفة والعلم .

- الترويح : والمقصود به استثمار أوقات الفراغ لدى الأفراد والجماعات فى المجتمع وبما يحقق لهم الاستمتاع بوقت فراغهم وتنمية شخصيتهم من خلال ما تقدمه وسائل الاتصال المختلفة من رسائل واقعية أو خيالية .

وفى العصر الحديث تطورت وسائل الاتصال تطوراً سريعا وذلك بفضل التقنية الحديثة حتى أصبح يطلق على عصرنا هذا العديد من المسميات والتى من بينها مسمى عصر الاعلام والاتصال الجماهيرى أو مسمى عصر ثورة الاتصالات . كما أصبح المجتمع المعاصر يعتمد اعتمادا كبيرا على وسائل الاتصال الجماهيرى فى نقل مادة الاتصال أو الاعلام التى يزداد بثها إلى الجماهير العريضة وبنطاق أوسع يفوق كل ما كان يتم بثه إلى الجماهير عبر العصور السابقة .

ولأهمية الاتصال فى حياة الانسان والمجتمع فقد اتجهت الأبحاث نحو دراسة مفهوم الاتصال ووسائله وأهميته وتأثيره على المجتمع . ولقد كان علم الاجتماع من أوائل العلوم التى اتخذت لنفسها فهما علميا وتطبيقيا نحو دراسة مشكلات الاتصال وأبعاده المختلفة .

فقد قام كل من بارك Park وميد Mead وكولى Cooly بالعديد من الدراسات العلمية التى اهتمت ببحث التطورات الجديدة والمستحدثة التعى طرأت على عالمنا المعاصر وكذلك اهتمت بتحليل وتحديد مفهوم وسائل الاتصال ودورها فى العملية التربوية .

وأهتمت دراسات كل من هايمان Hayman ، زيريز Zeris ، برتولد Bertold بالتعرف على أثر مشاهدة برامج التليفزيون على الأطفال والشباب . كما قام لازارسفيلد Lazarsfeld باجراء دراسات ميدانية لتحديد موقف الفرد المستمع لبرامج الاذاعة من وسائل الاتصال الأخرى ومن المجتمع .

{.... توقيع محمد الشبلى ....}

سجل فى : 20/05/2007

أبعاد الاتصال :

لقد عبر لاسويل Laswell عن الاتصال وفلسفته بقوله : " إن عملية الاتصال تدور حول : من يقول ( المتصل ) ؟ ماذا يقول ( محتوى أو مضمون الرسالة ) ؟ لمن يقول (المستقبل للرسالة) ؟ لماذا يقول ( الأثر المراد إحداثه ) ؟ " وبذلك يكون لاسويل قد حدد للأتصال أربعة أبعاد رئيسية وهى :

- المتصل : وهو الفرد أو الجماعة أو الهيئة الإعلامية التى تقوم بنقل الرسالة . ويتأثر دور المتصل فى القيام بعملية الاتصال بالعديد من المتغيرات والتى من أهمها

- الإعداد المهنى .

- المكانة الاجتماعية .

- نظام الإنتاج .

- طبيعة السلطة المفوضة إليه .

- مضمون الرسالة التى يقدمها .

- التأثر بموضوع الرسالة .

- مناخ العمل .وعن أهمية المناخ الذى يعمل به المتصل يشير كل من رايلى Riely وهالموس Halmos إلى أنه يجب البحث أولاً عن الأطار الاجتماعى والنفسى الذى يعمل من خلاله وذلك قبل أن نبحث عمن يكون هو

- محتوى أو مضمون الرسالة : وهو مكونات الرسالة وما تشتمل عليه من أفكار ومعانى ومشاعر وجدانية . ويشير سيلبرمان Silberman إلى أنه يجب الاهتمام بالجوانب التالية فيما يرتبط بمحتوى أو مضمون الرسالة :

- العلاقة بين الكم والكيف فى المحتوى أو المادة التىتتضمنها الرسالة المرسلة عبر وسائل الأتصال .

- الأثر الذى يمكن أن تحدثه الرسالة على المستويين الاجتماعى والنفسى فى المستقبلين لمحتواها .

- العلاقة الكمية والكيفية بين الرسالة المنقولة عبر وسائل الاتصال المختلفة والرأى العام .

- العلاقة القائمة كما وكيفا بين استجابة المسئولين عن إعداد الرسالة لمحتواها ومضمونها وذلك قبل وبعد عملية الإرسال .

- المستقبل : والمقصود به الفرد أو الجمهور المتلقى للرسالة . ولما كانت وسائل الاتصال تستهدف جمهوراً عريضاً متبايناً فى الميول والاتجاهات والثقافة وفى المستويين الاجتماعى والاقتصادى ، فإن تلك الوسائل تواجه جمهورا لا تعرفه ولا تراه ، ولذا يجب قياس آراء المستمعين أو المشاهدين أو القراء وذلك من خلال الاهتمام بدراسات علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعى التى تتناول آراء المستقبلين للرسائل التى يتم بثها عبر وسائل الاتصال المختلفة للتعرف على مدى مناسبتها لهم ودرجة تفضيلهم لأنواعها .

- الأثر المراد إحداثه : يتوقف الأثر المراد إحداثه فى المستقبلين للرسائل المنقولة عبر وسائل الاتصال على طبيعة المحتوى الذى يتم تقديمه كما يتأثر هذا الأثر بالوظائف التى تقدمها وسائل الاتصال للجمهور .

- وبوجه عام فإن أى تحليل لوسائل الاتصال الجماهيرى لابد وأن يتطرق لدراسة موضوعات وقت الفراغ والترويح وفى كيفية إسهام وسائل الاتصال فى تمضية هذا الوقت وفى تحقيق وظائف وقت الفراغ والتى تتحد أهمها فى :

- تحقيق الاسترخاء والراحة للفرد بعيدا عن العمل وعن واجبات وأعباء الحياة اليومية .

- الترويح عن النفس فى أوقات الفراغ .

- تنمية وتطوير شخصية الفرد .

ولذا يجب على المسئولين عن برامج وفقرات الترويح فى وسائل الاتصال الجماهيرى من مراعاة المتغيرات المرتبطة بأبعاد الاتصال حتى يمكن توفير :

1 – الكوادر المؤهلة فى مجال أوقات الفراغ والترويح للعمل بوسائل الاتصال الجماهيرى .

2 – إجراء الدراسات العلمية التى تتناول استطلاع آراء المستقبلين من الجمهور لبرامج وفقرات الترويح المقدمة عبر وسائل الأتصال المختلفة نحو مدى مناسبة هذه البرامج أو الفقرات لميولهم ولاحتياجاتهم ولأذواقهم ومدى تفضيلهم لها .

3 – الإعداد الجيد لمحتوى أو مضمون البرامج ومراعاة مبدأ التنويع والتشويق فى إعداده وكذلك مراعاة الكم والكيف فى إعداد الرسالة أو مادة البرامج .

4 – الاهتمام بالبرامج التى تغطى كافة مجالات الترويح سواء الترويح الرياضى أو الترويح الخلوى أو الترويح الاجتماعى أو الترويح الثقافى أو الترويح الفنى أو الترويح العلاجى أو الترويح التجارى ...

5 – تقويم الأثر الذى تحدثه تلك البرامج فى تغيير اتجاهات وأنماط سلوك جمهور المستقبلين لهذه البرامج عبر وسائل الاتصال المختلفة .

6 – مراعاة اختيار التوقيت المناسب لتقديم تلك البرامج وبما يتفق مع سن المستقبلين لهذه البرامج ومع ظروف العمل والدراسة ووقت الفراغ .

مراحل دورة الاتصال :

تلاحق وسائل الاتصال الجماهيرى فى العصر الحديث الفرد والجمهور أينما كان وبغض النظر عن محتوى عقله الباطن نجده على استعداد ولكن بدرجات متفاوتة لاستقبال الرسائل المنقولة إليه عبر وسائل الاتصال المختلفة . إلا أنه إلى حد بعيد يتوقف مدى إقبال الفرد على وسائل الاتصال ومتابعة محتواها أو مضمونها على ما يسمى بدوره وسائل الاتصال والتى تمر بالمراحل الخمس التالية :

أولاً : مرحلة التقديم :

تعد مرحلة التقديم أولى المراحل الخمس لدورة الاتصال ، وفى هذه المرحلة يقوم مقدم الفقرة الإذاعية أو التليفزيونية بتهيئة الفرد المستقبل للرسالة وذلك بغرض إثارة انتباهه ، ولذا يتم فى هذه المرحلة استخدام المقدمات والافتتاحيات والألحان المميزة والجذابة كنوع من المنبهات التى تعمل على إثارة وجذب انتباه الفرد أو الجمهور المستقبل للرسالة وكذلك لتعمل على تهيئة توقعاته لما سوف يقدم من فقرات إذاعية أو تليفزيونية .

وكذلك يتم الاعتماد على إبراز العناوين المثيرة فى الصحافة والاهتمام بالصور الملونة والتذوق الجمالى والفنى وبتصميم الرسوم المصاحبة للموضوعات الصحفية وباستخدام الألوان فى عملية الطبع وذلك بغرض إثارة وجذب انتباه القارئ المستقبل للرسالة الصحفية .

{.... توقيع محمد الشبلى ....}

سجل فى : 20/05/2007

ثانياً : مرحلة الانتباه :

يرى كلاين Klein أن ما يتحقق لسلوك الفرد المستقبل للرسالة المنقولة عبر وسائل الاتصال المختلفة من تنظيم وتكامل إنما يتم من خلال الانتباه الذى تعمل مكي انزماته بطريقة انتقائية .

وتأتى مرحلة الانتباه بعد مرحلة التقديم للرسالة من قبل المتصل والتى يكون فى خلالها قد تم جذب انتباه الفرد المستمع أو المشاهد أو القارئ للموضوع المقدم إليه من قبل المتصل . ولذا تتوقف درجة أو شدة انتباه الفرد المستقبل للرسالة على ما قدم من مثيرات فى مرحلة التقديم وأيضاً تتوقف على طريقة التقديم ذاتها .

ثالثا :- مرحلة استثارة الدافعية :

تعد مرحلة استشارة الدافعية هي المرحلة الثالثة من المراحل الخمس لدورة الأتصال وتأتى بعد مرحلتي التقديم والانتباه حيث أن المثيرات الحسية تلعب دورا هاما في استشارة دافعية الفرد للأهتمام بموضوع الرسالة إلا أن هذه الاستشارة للدافعية لا تدوم إلا باستمرار تفاعل الفرد المستقبل للرسالة مع الموقف الذي يواجهة كما أن هذا التفاعل يتوقف علي عدد من المتغيرات و التي من أهمها :

- نوع ومضمون الرسالة المقدمة للمستقبل

- أهمية الرسالة علي التأثير العاطفي علي المستقبل .

- طريقة عرض وتسلسل الرسالة .

- المستوي التعليمي و الثقافي للفرد

- اتجاهات الفرد

- المستوي النفسية للفرد

- السن و الجنس

ويشير ليندسلى LINDSLEY الي أن الأتصال الجيد يستلزم قوى دافعية لتحقيق وظفتين متكاملتين وهما الوظيفة التنشيطية للسلوك و الوظيفة التوجيهية للسلوك وذلك حتي يكون الأتصال نشطا وموجها للسلوك .

رابعا: مرحلة إدراك المعلومات والتفكير :

تأتى مرحلة إدراك المعلومات والتفكير بعد استقبال المثيرات وتأثيرها على الفرد حيث يتم تنظيم المعلومات وإعطائها معان ومدلولات لفظية فى مرحلة الإدراك ، وفى نهاية هذه المرحلة يتم تكوين الفرد لمفاهيم عامة عن الأحداث التى يقوم بمواجهتها وذلك نتيجة لقيامه بتحليل المعلومات الناتجة عن المثيرات المختلفة ليستنبط منها الدلالات والمعانى التى يعتمد عليها فى اختيار أنواع الاستجابات التى تصدر عنه .

ولذا فإن مجرد استقبال الفرد للمعلومات لايكفى لقيامه باستجابات ما ، إذ يجب أن تخضع هذه المعلومات للتحليل حتى يتم التوصل إلى المعانى الحقيقية التى تعكس وتعبر عن هذه المعلومات . كما أن عملية التفكير هى التى تتناول المدركات بالتأمل والتعمق فى ضوء الخبرات السابقة Experiences وفى إطار التوقعات Expectation والأهداف Goals والحاجات Needs التى يسعى إليها الفرد .

خامساً : مرحلة تكوين الأفكار والآراء والاتجاهات :

لكل رسالة من رسائل الاتصال فكرة رئيسية تدور حولها. ويعتقد بعض المهتمين بموضوع الاتصال أن الفكرة هى التى تستشير العاطفة ، بينما يرى البعض الآخر منهم أن العاطفة هى التى تولد الفكرة ، إلا أنه يمكن القول أن العقل البشرى يتأثر بالفكر والعاطفة معاً .

وتعد مرحلة تكوين الأفكار والآراء والاتجاهات المرحلة الأخيرة من مراحل دورة الاتصال . وذلك لأنه بعد أن تتجمع لدى الفرد بعض المعلومات عن بعض المثيرات الخارجية وبعد أن تتكامل وتتضح معانى تلك المعلومات وتتخذ شكل مدركات محددة ، فإن الفرد يميل إلى اتخاذ مواقف تجاه تلك المدركات وذلك من خلال تكوين أفكار وآراء حولها .

كما أن المدركات التى يعتقد الفرد المستقبل للرسالة بأنها تسهم فى تحقيق أهدافه وتشبع له حاجاته يتخذ نحوها موقفا إيجابياً يتسم بالقبول والتأييد ، فى حين يتخذ موقفا معارضاً لتلك المدركات التى لاتحقق له أهدافه وحاجاته ، ومن ثم فإن مرحلة تكوين الآراء والأفكار والاتجاهات تبدأ بعد مرحلة إدراك المعلومات والتفكير .

وعندما يصل الفرد المستقبل للرسالة إلى مرحلة تكوين الأفكار والآراء والاتجاهات يكون مستعداً لأداء الفعل Action حيث أن الفرد يتفاعل مع محتوى ومضمون الرسالة نتيجة لسريان موجات حسية فى جهازه العصبى لإعداده وتهيئته للفعل .

والرسائل الإعلامية أو رسائل الاتصال الجماهيرى تتشابه فى الكثير من أوجه تصميمها بالرغم من تنوعها إلى رسائل تعليمية أو إخبارية أو تربوية أو ترويحية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أو اعلانية . كما أن هذه الرسائل بالرغم من اختلاف تنوعها تؤثر وتوجه المشاعر نحو الأفكار والأفعال وردودها ، إلا أن نوع الفعل المراد إحداثه يختلف محتوي ومضمون الرسالة . وبذلك نستخلص أن دورة أو نظام الأتصال * يتكون من ثلاثة مكونات رئيسية

- المدخلات السلوكية: وهي المثيرات الأولية التي يستقبلها الفرد من خلال عدد من أعضاء الاستقبال الحسي sence respectors كما في حاستي البصر vision السمع Audition وذلك بغرض تحقيق الإحساس sensation للفرد بهذه المدخلات الأولية .

- العمليات السلوكية : وهي العمليات العقلية و النفسية التي تتعامل المثيرات و المعلومات ومن أهم تلك العمليات ما يلي :

- الإدراك perception

- التفكير thinking

- التعلم learning

- تكوين الاتجاهات attitude formation

- الدافعية Motivation

- صنع القرارات decision making

- المخرجات السلوكية : وهي الاستجابات responses التي تصدر عن الفرد لمواجهة المثيرات الأولية التي يتقبلها الفرد ويتعامل معها . وتتمثل الاستجابات في

- الأفعال Actions

- التفاعل interaction

- المشاعر sentiments

{.... توقيع محمد الشبلى ....}

سجل فى : 20/05/2007

أهم ما يجب مراعاته في الأتصال الجماهيري في مجال الترويح :

من خلال دراستنا لمراحل دورة الأتصال نشير الي أنه عند موضوعات مرتبطة بأوقات الفراغ و الترويج عبر وسائل الأتصال المختلفة فأنه يجب مراعاة النقاط التالية حتي يتحقق الغرض من الأتصال الجماهيري في مجال أوقات الفراغ والترويح وهي :

1- الاهتمام بتقديم المادة التي تتناول موضوعات أوقات الفراغ الترويح بطريقة تسمح بتشويق الفرد المستقبل للرسالة ويجذب انتباهه

2- الهتمام بالموضوعات التي تتميز بالهمية في معالجة العديد من مشكلات أوقات الفراغ لدي كل من الفرد و المجتمع

3- الأهتمام بالموضوعات التي تتميز بالحداثة وتتناول عرض أفكار واتجاهات حديثه في مجال أوقات الفراغ و الترويح .

4- الأهتمام بالمادة العلمية المقدمة لتسهم في تكوين الأفكار . والاتجاهات الإيجابية لدي جمهور المستقبلين لمضمون الرسالة وذلك نحو مناشط وقت الفراغ و الترويح

5- الاستفادة من تكنولوجيا الأتصال فالتأثير في الجوانب المعرفية و الوجدانية لجمهور المستقبلين لمضمون الرسالة التي تناول بعض جوانب أوقات الفراغ و الترويح بالتقديم و العرض .

6- التنويع في موضوعات وفقرات أوقات الفراغ و الترويح عبر وسائل الأتصال المختلفة

النوذج رقم ( 1) , ( 2) يعرض علينا تسلسل عملتي الأتصال ورجع الصدي فإذا كان مقصودا العملية الأتصال أن تحقق أهدافها فيجب علينا كرواد ترويحيين أن يبقي علي قناة الأتصال مفتوحة علي اتساعها وتحررة من احسن نوع من أنواع الشوشرة

النوذج رقم ( 3) يشير الي الخطوات الممكن أن يحث فيها تدخل أوشوشرة وحتي توضح المقصودة من وجود قناة الاتصال مفتوحة علي اتساعها علينا أنم نعر ف بأن هناك عناصر مختلفة يمكن أن تسبب في تعطيل قناة الأتصال مثل اتجاهات المرسل نفسه ومنزلته الأجتماعية ومعرفته يمكن أن تؤثر في قوة رسالته أو ضعفها ونفس الشئ أيضا بالنسبة للمستقبل حيث أن الأسلوب التقليدي للسلوك رورالإدراك الحسيني يؤثر علي الطرق التي يستقبل بها المستقبل للرسالة الموجهة وعلي تفسير لها .

ومن ناحية أخري من المحتمل أن يواجه المرسل بمنافسة من عديد تمن النشطة الخري التي تشتت انتباه المستقبل حيث يكون المستقبل في هذه الرسالة وتحت تأثيره هذه الأنشطة ماذا يفعل المرسل

{.... توقيع محمد الشبلى ....}