ظهرت التمرينات في العصور القديمة مع نشأة الإنسان الأول . إذ كان لزاما عليه أن يتحرك بحثا عن رزقه لكى يعيش . وكان الإنسان الأول يعتمد في غذائه على الصيد لذلك كان يقوم بحركات رياضية عديدة منها الجري والعدو وراء فريسته والرمي والدفع وا لتسلق والتعلق والقفز والوثب . وكل هذه الحركات تعتبر

طبيعية للرجلين والذراعين والجسم وهي حركات غير مقصودة ولكنها تعتبر مقومات الحركة الأساسية في التمرينات .

وينتقل الإنسان إلى تطوره الثاني وهو عصرالصناعة الذي حتم عليه التواجد لفترات طويله داخل المصانع وفي الصالات والحجرات خلف المكاتب .. وحلت الآلات الحديثة التي أدت إلى الإقلال من حركته .

وعنى قدما ء ا لمصريون بالرياضة والتمرينات وذلك وا ضح في النقوش االمرسومة وا لمسجلة في المعابد كالتجديف والسباحة والمصارعة والصيد .

وازدهرت التمرينات في عصر الإغريق الذين اهتموا بالتمرينات البد نية لإعداد الشباب الراقي بالمجتمعات ووضعوا البرامج لإعداد النشأ واهتموا بتمرينات الجري والوثب والرمي والمنازلات لاقتناعهم بأن صحة البدن هامة بالنسبة للمواطنين .

وقد كان الإغريق يمارسون الرياضة أيضا في المناسبات وكانوا يمارسون العاب الجري والعدو ورمي الرمح و القرص والوثب والمصارعة والملاكمة وسباق ا لعربات وركوب الخيل .

ثم بعد ذلك جاء العصر الروماني الذي اشتهر بوجود طبقتين أسياد وعبيد . وكان الاهتمام بالتمرينات لتدريب العبيد وإعدادهم للجندية والخدمة العسكرية .

أما بالنسبة لطبقة الأسياد: فكانت للعناية بالصحة كوسيلة علاجية .

ظهر بعد ذلك الدين المسيحي وزاد نفوذ رجال الكنيسة في المجتمع مما أدى إلى عدم الاهتمام بالتربية البدنية والتمرينات نظرا لأنهم كانوا يشجعون كل مايتعلق بتنمية الروح و يهملون مايتعلق بالبدن .

وفي عصر النهضة الحديثة ازدهرت جميع العلوم . وكذلك ازدهرت مادة التربية البدنية وأدخلت بالشكل الذي نعرفه حاليا في المدارس والجامعات .

وقد أحدث العالم الألماني ( جوتس موتس ) طفرة للتمرينات في أواخر القرن الثامن عشر. فقد أضاف للتمرينات تمرينات التسلق والمشي والدفع والتوازن .. والتمرينات العسكرية الخاصة للحرس .

ثم جاء بعد ذلك (فردريك لودفج يان ) وأضاف إلى التمرينات التي وضعها ( جوتس موتس) حركات أخرى على الأجهزة الجديدة مثل المتوازي والعقلة .

ثم ظهرت التمرينات السويدية على يد ( لنج ) التي كان غرضها النمو المتزن الشامل للجسم .

وقد قسم ( لنج ) التمرينات من حيث أثرها على الجسم ووضع تمرينات للرقبة والذراعين والجذع والرجلين وهي تعتبر تمرينات شاملة لجميع أجزاء الجسم .

ووضع أيضا مجموعة تمرينات لإصلاح القوام وأوضح العلاقة بين التمرينات العلاجية والتمرينات التربوية .

وفي عام1923م أنشأ الاتحاد الدولي لتمرينات ( لنج ) .

وفي عام1952م أنشأت ألمانيا الغربية ودول أوربا مدارس للتمرينات .. والتمرينات الحدبثة .